■ كتب: محمد ياسين كانت ولا توافق بين الجيش المصري والشعب علاقة متجذّرة في حب الوطن، مؤمنة بالثقة والاحترام والتضحية، فالجيش لم يتوقف لمدة يوم قوة تظاهر عن الشعب، بل هو ناابع منه، يعتقد من أبنائه، ويدافع عن أرضه، ويحمي مقدّساته ومقدّراته، ولهذا السبب محدد، لم تتوقف «الشرأهل» عن استهداف هذه المصالح، بمعنى أن قوة مصر واقعة في وحدة جيشها وشعبها. لقد شهدت مصر عبر تاريخها الحديث، خاصة في السنوات العشر الأخيرة، سعي ممنهجة لتشويه صورة الجيش، وبث الفتنة بينه وبينه، سواء عبر العموميات، أو الإعلام المضلّل، أو الحكومات الحكومية التي تشمل الوعى الجمعة، ولم تكن ثورة 30 يونيو 2013، إلا شاهد حيا على تلك التي تختلف بشكل واضح، حيث سيستمر الجيش بشكل مستمر من أبناء الشعب المصري، ورفض الانصياع لتخطيط خطط الحث على التظاهر. ◄ الشهاوي: عبرنا التحديات الناجمة عن وحدة الجيش والشعب يقول اللواء محمد الشهاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن صورة مصر في ثورة 30 يونيو تجسدت في منصة 3 يوليو، هذه المنصة التى رسمت صورة مصر الحديثة، ولولا 30 يونيو ما كانت منصة 3 يوليو التى ارتقاها قادة القوات المسلحة ورجال القضاء والأزهر والكنيسة والوجوه المدنية والحزبية لتتلو البيان التاريخى فى 3 يوليو عن تحرير مصر من قبضة الإخوان، مُشددًا على أن ثورة 30 يونيو أعادت لمصر سيادتها وريادتها، ولقد واجهت القيادة السياسية ثلاث تحديات رئيسية هى غياب الأمن والاستقرار السياسي، وتحدى الإرهاب والتطرف، وتحدى الانهيار الاقتصادي، ولكن الدولة قامت بمشروعات التنمية والإصلاح الاقتصادى والإداري، مع توفير برامج لحماية الضمان الاجتماعى مثل «تكافل وكرامة» و«حياة كريمة». ولفت إلى قوة العلاقة بين الجيش والشعب عقب ثورة 30 يونيو، حيث واجهت الدولة تحديات وتهديدات، تجابه الأمن القومى المصري، واستطاعت مصر بفضل صلابة العلاقة بين الجيش والشعب أن تنتصر على كل التحديات الداخلية والخارجية، وبعد 12 عامًا من ثورة 30 يونيو 2013 نجد أن هناك تحديات أخرى، وأن الأطماع فى سيناء لا تنتهي، ولكن توجد قيادة سياسية وقيادة شعبية واعية للحفاظ على الأمن القومى المصري. ■ ثورة 30 يونيو حماها الجيش المصري ◄ اقرأ أيضًا | وسط الصراعات والأزمات والحروب الإقليمية.. ثورة أنقذت مصر من «المصير المجهول» ◄ الغباشي: العلاقة محط أنظار كل أعداء الدولة ◄ طيبة ومُتجذرة ويقول اللواء محمد الغباشي، الخبير الاستراتيجي، إن صورة الشعب والجيش فى 30 يونيو، كانت أحد أعظم أحداث تاريخ مصر الحديث، ثورة عظيمة قام بها الشعب وأيّدها الجيش، وعندما نتحدث عن العلاقة بين الجيش والشعب، نجدها دائمًا علاقة طيبة ومتجذرة منذ زمن بعيد، مصر هى أول دولة فى التاريخ لها دولة مركزية وجيش وطنى. أضاف، أنه منذ 30 يونيو 2013، أصبحت العلاقة بين الجيش والشعب محط أنظار كل أعداء الدولة المصرية، الذين يستهدفون ضرب قوة الجيش المصري وتشكيك الفرد والمواطن فى جيشه، واستخدموا الحروب الخبيثة لضرب العلاقة بين المواطن المصري والقوات المسلحة، حتى يتمكنوا من عمل شرخ أو إحداث فتنة فى هذا الأمر، لافتًا إلى أن هذا الاستهداف تاريخى منذ القدم، فقد استمرت هذه المحاولات خلال فترة طويلة اعتبارًا من 1982 حتى أحداث 25 يناير 2011، ومع تمكن عناصر الإخوان من اختطاف الدولة فى البرلمان، ووجود رئيس لهم على رأس الدولة، اختطفوا الدولة المصرية فى نفق مظلم كاد يؤدى إلى كارثة بالدولة المصرية، فقامت الجماهير بطرد هذه الجماعة المتأسلمة، المدعية، التى كانت تؤخون مفاصل الدولة وتحولها إلى دولة تابعة للتنظيم الدولى وليست تابعة للوطن، وهنا قام أبناء الوطن بطرد هذه الجماعة الظالمة، وحدثت ثورة 30 يونيو بفضل أبناء الوطن. وقال الغباشي، إنه فى الفترة الأخيرة قبل 30 يونيو، شهدنا قيادات القوات المسلحة ممثلة فى وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي وقتها، ومجلس القوات المسلحة، في أكثر من حدث، يدعون أطراف الجماعة لعقد اجتماعات مع أبناء الوطن من الشعب لإيجاد حلول، لكن لم تصدر قرارات واضحة من الرئاسة وقتها ممثلة فى مكتب الإرشاد والإخوان المسلمين، الذين كانوا يحكمون بواسطة رئيس لم يكن أكثر من حامل رسائل، وقد اعترف الرئيس المخلوع محمد مرسي، فى جلسة محاكمته بخيانته، ونقله أسرار الوطن، وتواصله مع عناصر من تنظيم القاعدة لعمل أعمال إرهابية ضد أبناء الجيش المصرى فى منطقة رفح، وقد بقيت العلاقة وثيقة جدًا بين عناصر الشعب بكافة فئاته والقوات المسلحة، التى كشفت المخطط الذى كان يُعد له وتم عبر قيادات الإخوان من مختلف المنابر، وخاصة منبر اعتصام رابعة، الذى تمثل فى تهديدات بتفجير مصر وسفك دماء أبنائها. ◄ أبناء الشعب تابع، أن أحداث 25 يناير 2011 شهدت العديد من الأخطاء التى أدت لتضارب بعض القوى الشبابية مع أجهزة الأمن، ولكن تدخل القوات المسلحة لحماية أبناء الشعب وحماية الأجهزة والمؤسسات كان الموقف الوطنى الأبرز فى تلك الأحداث، وكان الجندى المقاتل يحمل طفلًا أو يساعد شابًا على الصعود لمركبات الجيش، وأصبحت العلاقة طيبة جدًا بين الشعب والقوات المسلحة التى احتضنت الشعب وأمّنت مؤسساته، وفى 30 يونيو، استدعى الأمر تدخل القوات المسلحة حتى لا تحدث مجازر، خاصة مع وجود عناصر من خارج مصر سمح لها محمد مرسى بالتواجد فى شمال سيناء، وبعد أن أفرج عن عدد كبير من المجرمين وأصحاب الجنايات من السجون بقرار منه كرئيس للجمهورية، هرب عدد كبير من قيادات الإخوان إلى الخارج ووجدوا مأوى فى قطر وتركيا، وتمكنوا من وسائل إعلامية بدعم من أجهزة مخابرات معادية للدولة المصرية، وباتت تلك الوسائل تهاجم مصر على مدار الساعة، وتحاول نشر الفتن والأكاذيب المضللة، وهنا لبّت القوات المسلحة نداء الوطن ونداء أبناء الشعب، ورفضت الجماهير حكم الإخوان فى 30 يونيو، بخروج غير مسبوق للمواطنين جاوز 30 مليونًا فى الميادين. واختتم، بأن العلاقة بين الجيش والشعب علاقة طيبة جدًا ولن يتمكن أحد من إفسادها، فالجيش المصري، الذى كنت أحد أفراده، هو أقدم جيش نظامى فى التاريخ، وأطهر جيش نظامى فى العالم، قوامه من أبناء الوطن، من مختلف الفئات، وكل قياداته من أبناء القرى والمدن، ولا يوجد جندى أو ضابط إلا وهو من أبناء هذا الوطن، يحمل عقيدة الدفاع عن الأرض والعرض، بعقيدة النصر أو الشهادة، وهى عقيدة غير قابلة للزعزعة. ◄ الجمال: الشعب بأكمله هو جيش مصر ◄ سر القوة يقول الخبير الاستراتيجي اللواء أسامة الجمال، إن العلاقة بين الجيش المصرى والشعب تعجز الكلمات عن وصفها، وإن سر قوة الجيش المصرى أن الجندى المصرى هو كل مواطن لأنه وأهليهم فى رباط، وأن الشعب المصرى بأكمله هو جيش مصر وقت السلم يزرع ويحصد، ووقت الخطر يتحول لخط الدفاع الأول عن مصر، وهى طبيعة ليست موجودة فى أى دوله أخرى وهى علاقة باقية ليوم الدين. أضاف الجمال، أن مصر دائما موعودة بالنصر رغم أن أهل الشر يحاولون ضرب النسيج الوطنى المصرى الذى يتنوع مع تعدد الديانات والمذاهب والطوائف المصرية وأيضا نتيجة موقعها الجغرافى الفريد التى توسط العالم، وليس أمام الشعب إلا الوعى من أجل حماية البلاد وأن قلعه الوعى هى التى تحمى مصر لأن الأمن القومى المصرى مستهدف يجب أن نعرف كل مواطن معنى الأمن القومى ومعنى الوطن والانتماء كما أن الاحتفال بالمناسبات القومية والأعياد الوطنية يزيد الترابط بالبلد. وتابع، أنه يجب أن تعرف فهم معنى الدولة وهو ما حدث لجماعة الإخوان إذ تاه منهم مفهوم الدولة والانتماء للبلد، ويجب أن تقام ندوات تشرح معنى الدولة والانتماء للوطن والتحديات كثيرة والأعداء لا يخافون من الجيش المصرى بل يخافون من ترابط الشعب المصرى فالأعداء يمتلكون القنبلة المتنوعة ومصر لديها القنبلة الذورة فلا يوجد شعب فى العالم الموت عنده بمعنى فاي ويكفى أن علامة النصر على خريطتها. ◄ زكي: علاقة علاقة منذ عهد الفراعنة ◄ علاقة عجيبة فريق حلمي زكي، أحد أبطال حرب أكتوبر، لفحت إلى أن مصر أيام منذ الفراعنة وعلاقة الجيش والشعب فيها طيبة على مر العصور، وللعلاقة عجيبة فكثير من الدول الغربية تريد أن تسقط الدولة المصرية من خلال إحداث الوقيعة بين جيش والشعب كما فعلوا في بعض الدول مثل سوريا بعد أن تم رسم الجيش السورى وهو نفسه ما حدث فى العراق واليمن، عند باب المندب تم تقسيم اليمين بين الجيشين والوطن إلى وما حدث فى السودان وليبيا. وأضاف، أن محاولة الكثيرين من أهل الشر الإيقاع بالجيش فى عام 2011 مثل قصة ماسبيرو ومحمد محمود عندما كانوا يظنون المصريين ويلصقون التهمه بالجيش المصرى، وما استطاعوا أهل الشر إلى اليوم يشكون فى جدوى شراء أسلحة الرادعة مثل الغواصات والميسترال والرافال حتى جاء اليوم وعرف الشعب المصرى الحاجه لحاجتهم للأسباب التي تهم الأمن القومي المصرى وحمت له فى البحر المتوسط.