مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    «نتنياهو» يمضي وحده| واشنطن تنأى بنفسها.. وبايدن يحجب القنابل الأمريكية عن إسرائيل    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    أحمد سليمان يكشف عن مفاجأة الزمالك أمام نهضة بركان    هل يشارك لاعب الزمالك في نهائي الكونفدرالية بعد وفاة والده؟    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    36 ثانية مُرعبة على الطريق".. ضبط ميكانيكي يستعرض بدراجة نارية بدون إطار أمامي بالدقهلية-(فيديو)    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    لطيفة تهنئ عادل إمام بعيد ميلاده: بحبك ل آخر يوم في حياتي    فاروق جعفر: واثق في قدرة لاعبي الزمالك على التتويج بالكونفدرالية.. والمباراة لن تكون سهلة    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    مدارس النصيرات بغزة في مرمى نيران الاحتلال ووقوع شهداء    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    حالة الطقس اليوم على القاهرة والمحافظات    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    بعد الانخفاض الأخير لسعر كيلو اللحمة البلدي.. أسعار اللحوم اليوم الجمعة 17-5-2024 في الأسواق    ورشة عمل إقليمية تحت عنوان «الذكاء الاصطناعي مدخلاً لإعادة هندسة منظومة التعليم»    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    كمال الدين رضا يكتب: الكشرى والبط    اسكواش - خماسي مصري في نصف نهائي بطولة العالم    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    الأمير تركي بن طلال يرعى حفل تخريج 11 ألف طالب وطالبة من جامعة الملك خالد    تعرف على.. آخر تطورات الهدنة بين إسرائيل وحماس    ميلاد الزعيم.. سعيد صالح وعادل إمام ثنائي فني بدأ من المدرسة السعيدية    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لواء د. أحمد عبدالحليم: القوات المسلحة لن تحارب خارج الحدود إلا فى إطار دولى أو إقليمى

«مصر أم الدنيا»، هى أرض الكنانة والحضارة والتاريخ، هى أرض القوة والقدرة، هى صاحبة بناء الدولة وفكرة بناء الجيوش، وقد حباها الله بنيل يرويها وجيش يحميها، لم يقف يوما إلا بين أبناء شعبه، فجنوده وقياداته من مدن وقرى مصر دون تمييز.. كان الجيش عماد الدولة الفرعونية والعصور التالية وكان إضافة قوية للعسكرية الإسلامية، وبقدرة هذا الجيش أصبحت مصر امبراطورية كبرى فى فترات عديدة من التاريخ.. فهو جيش ليس أيديولوجيا أو متحزبا أو طائفيا أو طبقيا ولم يكن يوما أداة فى يد أى حاكم ضد شعبه، ولم يكن الاعتداء على الآخرين من عقائده، بل هو دائما درع وسيف لمصر، محافظ عليها ومدافع عنها وعن الحق العربى، وفى صفحات ناصعة كتبت بماء الذهب، سيسجل التاريخ بكل فخر وإعزاز ما قامت به القوات المسلحة من جهد لتعبر بمصر وشعبها مرحلة عصيبة من تاريخ مصر ومنطقتها العربية والعالم اجمع.. فى وقت سقطت فيه دول الجوار فى مستنقع الفوضى.. وتحولت دول أخرى إلى شعوب وقبائل تقاتل بعضها البعض، ويحركها الخارج.. ولكن الجيش المصرى ساند ثورة شعبه فى 25 يناير ولم يترك مصر تذهب للضياع ولبى نداء أبناء وطنه فى30 يونيو وتحمل الكثير من الصعاب من أجل أن نصل إلى الاستقرار.. وتحمل قادته ما لم تتحمله الجبال.. وفى هذه السلسلة التى تعد الأولى فى تاريخ الصحافة المصرية والتى تشمل تصريحات وأحاديث قادة الجيش الحاليين والسابقين عن دور القوات المسلحة خلال ثورتى يناير ويونيو وما بعدها يتحدثون عن الانجاز الذى يقومون به الآن، ويردون على التشكيك الذى يروجه الجاهلون بما يحدث، ودور الجيش فى التنمية وهل يؤثر ذلك على دوره الرئيسى فى حماية مصر وحدودها والاهتمام بالتطوير داخل الجيش وأفرعه وميزانيته والعقيدة القتالية وكفاءة الجندى المصرى وإمكانية تحقيق مقولة «مسافة السكة» ولماذا الانفاق على التسليح والتطوير خلال الفترة الأخيرة بالاضافة إلى الأسئلة الشائكة الأخرى.
عمر علم الدين
قال اللواء أحمد عبدالحليم، الخبير العسكرى والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الجيش المصرى هو صمام الأمان للمنطقة، وهو المانع الوحيد لتنفيذ الأطماع الإسرائيلية فى تأسيس إسرائيل الكبرى والدرع القوى فى مواجهة الإرهاب، مضيفا أن القوات المسلحة تقوم بدورها فى مواجهة التحديات الخارجية وتقوم بدور آخر فى التنمية لا يؤثر على كفاءتها وأوضح أن ميزانية الجيش تتم مناقشتها من خلال البرلمان، والمشروعات الخدمية التى يقوم بها هى بهدف تغطية احتياجاته فى التسليح لعدم تحميلها لميزانية الدولة، وتحدث اللواء عبدالحليم عن مستقبل القوات المسلحة وتكوين الجيش العربى والعلاقة بدول الخليج وتيران وصنافير وملف التسليح وعدد آخر من النقاط المهمة.
■ كيف تؤسس العقيدة القتالية للجيوش ؟
- يتم تأسيس العقيدة بناء على عدد من الاعتبارات أهمها.
التهديدات الموجهة للدولة والمخاطر والتحديات وأيضا البناء الاستراتيجى للقوات المسلحة.
والتوازن العسكرى الاستراتيجى السائد فى المنطقة والتوازن العسكرى النووى ومسرح العمليات والاتجاهات الاستراتيجية المختلفة وسيطرة وتهديد الأمن المائى.
وصعود قوة إقليمية على مستوى يهدد الأمن القومى وانفراد دولة بعينها بالقوة العسكرية غير المحدودة.
ومن خلال العقيدة نسعى إلى امتلاك قوة الردع التى تحقق درء التهديدات الخارجية وتحقق المصالح المصرية فى المجال الحيوى وهذا ما فعله رئيس الجمهورية فى الرحالات الخارجية منها روسيا والصين والبرتغال وفرنسا وغيرها. وهذا أيضا ما يفعله وزير الدفاع فيما يتعلق بالتسليح الجديد ووجود مصر على المستوى الدولى للقوة العسكرية.
وأيضا السعى لحماية الأمن القومى المصرى فى المجالات المختلفة وتأمين الحدود الدولية والمياه الإقليمية والمجال الجوى للدولة بالإمكانيات المتيسرة مع العمل المستمر على معالجة الخلل فى التوازن العسكرى والاستراتيجى بأكبر التهديدات الموجهة للدولة.
■ كيف تتم تربية الفرد المقاتل داخل القوات المسلحة؟
- نحن نحتاج إلى اهتمام الأسرة والمجتمع بتربية المواطن المصرى أساسا لأن فرد القوات المسلحة هو أحد الموطنين المصريين وبالتالى الاهتمام بالمواطن المصرى يؤدى إلى وجود المقاتل المصرى السليم الجيد.
فيما يتعلق بالشق العسكرى فهناك الآن مراكز تدريب جيدة على أحدث مستوى داخل القوات المسلحة، وهناك تدريبات مختلفة على مستويات مختلفة كل هذا يؤدى إلى أن يكون هناك مقاتل جيد، إذا وصلنا إلى مقاتل جيد إذن وصلنا إلى وحدة جيدة، إلى أن نصل إلى قوات مسلحة جيدة.
■ هل هناك عدو ثابت فى العقيدة العسكرية؟
- تقيم الدولة بناءها الاستراتيجى للقوات المسلحة بناء على أخطر التهديدات التى تواجهها بمعنى ماهى الدولة الموجودة أو مجموعة الدول الموجودة فى هذا الاتجاه الاستراتيجى التى تؤدى إلى نوع من التهديد للدولة بناء على ذلك يتم بناء القوات المسلحة.
وعملية البناء ليست ثابتة، ولكن هناك مراجعة مستمرة والتغييرات المستمرة للخصم وكيف يقوم بالتسلح لقواته المسلحة وبناء عليه يجب ألا نتخلف عنه فى التسليح وهذا هو السبب الرئيسى لفتح المائدة الدولية للتسليح حتى لا نكون عرضة لسيطرة دولة واحدة مثل روسيا سابقا والولايات المتحدة حاليا ولكن الآن لدينا علاقات مع الغرب فى الاتحاد الأوروبى وحلف الأطلنطى والهند والصين وفرنسا وروسيا وأمريكا وهذا هو التوازن العسكرى الموجود.
■ هل تمثل إسرائيل التهديد الأكبر؟
- نعم يوجد لديها طموحات كبيرة وهذا القسم الأساسى عندنا وعندها فكرة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وعملية الهدم التى تتم فى المنطقة لصالح هذا الكلام هذا ما ذكره مؤتمر جنيف 1897 قرروا أن تقام دولة إسرائيل على أرض فلسطين ثم بعد ذلك عقبه الإعلان الذى حدث سنة 1917.
■ هناك من يرفض أن تقول إن إسرائيل عدو ويقول بيننا «معاهدة سلام»؟
- لا أقصد ذلك وهذا يدخلنا إلى نظرية الفرق بين الغاية والهدف.. الغاية هى الأهداف الرئيسية النهائية التى لا تتغير أبدا على وجه الإطلاق وحين تتغير تتغير على مدى زمنى طويل بحيث تبدو فى لحظة زمنية معينة أنها لا تتغير هذا الكلام بحسب إمكانياتى هل يمكن لى أن أحقق الغاية.. حتى أمريكا نفسها لا تقدر أن تحقق الغاية وإنما تفعل مجموعة من المراحل هذه المراحل تأخذ من الغاية وتقطع مسافة من تحقيقها ثم يتم عمل مراحل أخرى لتحقيق الغاية هذه العملية تسمى بالهدف القومى ونحن فى مرحلة يوجد بها نوع من السياسة وفى ظل قيام إسرائيل وظل سعيها إلى تحقيق إسرائيل الكبرى ولو نظرنا إلى الانهيارات فى دول المنطقة لن نجد إلا مصر التى تستطيع أن تقف فى وجه إسرائيل إذا ما قررت أن تصل إلى الفرات.
والسؤال.. ماذا لو انهارت مصر؟.. ما الذى يمنع إسرائيل من أن تصل إلى النيل؟
ومهمة القوات المسلحة متمثلة فى مهمتين رئيسيتين فى المرحلة المقبلة الآن أولا: أن تبقى قائمة قوية وجيشها قوى.
ثانيا: أن تتعاون مع دول المنطقة فى العودة إلى دول سليمة غير متناحرة وهذا يحدث الآن فى هذا الإطار تتعاون مصر محليا وإقليميا ودوليا بقدر الإمكان لتعود بالمنطقة إلى حالة الثبات التى كانت عليها.
■ ماذا يعنى أمن قومى؟
- الأمن القومى بدايته يبدأ من هنا، أمنا للدولة ويشمل أمن المواطن، وأمن المجتمع، وأمن المؤسسات وهذا الكلام يؤدى إلى أن تكون الدولة آمنة خارجيا وداخليا، خارجيا بمعنى هناك تأمين للحدود وتأمين للعلاقات الدولية واتزان له، وداخليا أن يكون هناك سيطرة على ما يحدث.. فالأمن القومى هو إحساس المواطن بالأمن فى إطار القانون.
■ أمن ليبيا جزء من الأمن القوى المصرى.. كيف هذا؟
- قد ذكرنا أن من أسس الدولة الوطنية أن تكون دول الجوار آمنة ومستقرة ولكن ما يحدث فى عدد من الاتجاهات للدول والمشاكل التى بها كما فى الشمال الشرقى وحماس وغزة وإسرائيل وما يحدث فى سيناء فهذا يمثل خطرًا على الأمن القومى المصرى، ويوجد فى الغرب ليبيا وليبيا أصبحت مفتتة ومجموعات متناثرة مختلفة أو منها ما هو ممول من الخارج لتسبب نوعًا من القلق للأمن القومى المصرى، وما يحدث فى الجنوب أيضا.. ومع كل هذه الاعتبارات تؤدى إلى حرص الدولة أن تكون عضوًا مستقرًا، ولكن هذا يرافقه التزام القوات المسلحة بمجموعة من المبادئ أهمها هو عدم خروج القوة المسلحة خارج حدود الدولة على وجه الإطلاق.
■ الرئيس قال عن دول الخليج مسافة السكة وفى ليبيا لانتحرك فما الفرق؟
- فيما مضى كان سرة المنطقة مصر ولبنان وسوريا والعراق ولكن مع ما يحدث الآن من كسر هذه الكتلة وما يحدث فى سوريا ولبنان والعراق وعدم وجود حكومة قوية مسيطرة.. كان لابد أن يكون هناك عنصر صلب فى المنطقة متمثلة فى مصر ودول الخليج متمثلة فى السعودية والإمارات والبحرين والكويت وهذه هى الدول الوحيدة التى سوف نسمح بإرسال القوات لها بمعنى ما ذكره الرئيس «مسافة السكة»، وما إذا حدث شىء لهذه الدول «سرة المنطقة» سوف تتعرض مصر لأكثر من خطر فلذلك تحافظ مصر على أمن الخليج لصالح مصر وهم يساعدون على تقوية مصر لصالحهم فهناك علاقة متبادلة وهذه العلاقة يحاول الرئيس الحفاظ عليها باستمرار.
■ ولكن الخلافات المصرية السعودية التى تصاعدت خلال الفترة الأخيرة كيف تراها؟
- خلافات عابرة صعد جزء كبير منها الإعلام ولن تستمر طويلا.
■ ولكن نخشى أن خرجت قوات لأى سبب يحدث كما كان فى اليمن سابقا من تجربة مريرة؟
- لو سقط الخليج منتهى الخطر على مصر ولو سقطت مصر منتهى الخطر على الخليج نتيجة ما يحدث فى المنطقة من تفتت فى ليبيا ولبنان وسوريا والعراق والحوثيين فى اليمن والسودان بها انقساماتها وتونس بها مشاكل والمنطقة الوحيدة المستقرة إلى حد ما دول الخليج ورغم ذلك يوجد تهديدات كثيرة وعدائيات من إيران للسعودية وباقى دول الخليج ولذلك يجب أن تكون «السرة ثابثة» مرتبطة بثبات مصر مع دول الخليج إلى أن يتم استعادة المنطقة لدورها.
ومن ضمن الأشياء التى حدثت فى المنطقة دخول روسيا مرة أخرى المنطقة هو رغبة أكيدة من الجانب الروسى وفى نفس الوقت لإحداث توازن فى المنطقة مرة اخرى هذا كله فى ضمن الاعتبارات.
■ هناك من يرى أن دخول الجيش فى كل شىء مفيد حتى السياسة وهناك من يرى ضرورة إبعاده عن الحياة السياسية وكل شىء فماذا ترى أنت؟
- لا أؤيد دخول الجيش فى السياسة، وحينما دخلت مصر فى ثورة 25 يناير كانت تجمعات شبابية وكانت رغبة فى التعبير عن غضب وفوجئنا أن الدولة سقطت ونلاحظ أمرين أن تجمعات الشباب التى كانت متواجدة فى التحرير أكثر من 70 تجمعًا مختلفة فى عدم وجود سياسة واحدة ولا توجه واحد.
ثانيا: كان من واجب القوات المسلحة السيطرة على الدولة حتى لا تسقط الدولة ولكن أتت الإخوان المسلمين نتيجة للموقف الشبابى واستولت على السلطة وبدأ الأمر كأنه دستورى وقانونى ولكن عند وصولهم للحكم والدولة، اكتشف المجتمع أنهم يعملون لصالح أنفسهم وتيار واحد فقط ولا يلتفتون إلى باقى الشعب ، وظهر خلاف جديد بين فئات الشعب يهدد استمرار الدولة فكان من واجب القوات المسلحة ومن مصلحتها توضيح الأمر والنزول على رغبته لإقصاء مرسى وجماعته.
ولكن الجيش الآن موجود فى المشروعات القومية وهذا مفيد لأنه يدفع عجلة التنمية للتحرك للأمام.
■ متى يأخذ الجيش المصرى قرار النزول للشارع ؟
- المهمة رقم 6 فى مهام القوات المسلحة الحفاظ على الدستورية الشرعية للدولة وهو أن ينزل الشارع وهذا ما حدث للرئيس السيسى فقد أخذ شرعيته من الملايين التى نزلت وأعطته الشرعية وهذا ما حدث للثورة الثانية فكان تصحيحًا لثورة يناير التى أخذتها الجماعة الإرهابية.
■ ما موقف القوات المسلحة فى قبول رئيس من عدمه؟
- القوات المسلحة لها وظائف بصرف النظر عما جاء وهذا ما تم عند انتخاب مرسى وقبلت وعندما اختار الشعب السيسى قبلت أيضا وكونهما مختلفين إلا أن هدف القوات المسلحة تنفيذ أوامر الشعب وخدمته.
■ متى يتوقف الجيش أو القوات المسلحة عن دعم أى رئيس؟
- القوات المسلحة لا تدعم أحدًا ولكن تدعم الشرعية الدستورية للدولة.
■ هل هذا مرتبط بنزول الشعب؟
- ما نزل من الشعب المصرى الراشد يمثل مايقارب 70% من الشعب فكان من الضرورى أن ينزل الجيش ولكن ما تم أنه تم دعوة الجيش فنزل الشعب لدعم الجيش وأتى هذا الشعار «الجيش والشعب ايد واحدة».
■ ما علاقة الجيش المصرى بالسياسة؟
- لا علاقة بالسياسة غير أن وزير الدفاع عضو فى مجلس الوزراء.
■ ما علاقة الجيش المصرى بالأحزاب ؟
- لا علاقة على وجه الإطلاق إلا علاقات محبة وود.
■ كيف ترى تلاحم الجيش والشعب بعد ثورتين؟
- علاقة طيبة لأن الناس ترى أنه يعمل فى مصلحتها.
■ كيف ترى الجيش والتنمية؟
- الجيش له مجموعة من المشروعات الخاصة به ولا يريد تحمل أو تكلف ميزانية الدولة شىء إضافيًا لدعم ميزانية القوات المسلحة.
ثانيا: مشروعات القوات المسلحة تؤدى إلى الحفاظ على الأسعار فى وضع معقول وإذا لم تكن موجودة سوف ترتفع الأسعار أكثر وأكثر ولهذا تجد منافذ بيع فى القوات المسلحه للعامة.
ثالثا: له دور يراه الجميع فى المساهمة فى المشروعات الكبرى مثل استصلاح أراض وقناة السويس وآلاف المشروعات الذى تعمل بها بمساعدة أكثر من ألف شركة مدنية.
■ هل القوات المسلحة مستهدفة رفع كفاءة هذه الشركات بحيث مع الوقت تتحمل المشروعات الكبرى منفردة؟
- كل عمليات الهيئة الهندسية وبناؤها الاستراتيجى متعلق بالدفاع عن الدولة ولكن حين تتولى القوات المسلحة هذه المشروعات مثل الكبارى تستعين بالشركات من الخارج ولكن تعمل طبقا للخطة الزمنية للقوات المسلحة وتسعى إلى رفع كفاءة الشركات العاملة معها ويمكن أن تتحمل مشاريع منفردة.
■ هل هذا يؤثر على كفاءة القوات المسلحة؟
- لا تؤثر لأنها تقود هذه المشروعات فى وقت سلم.
■ هل ميزانية القوات المسلحة كافية؟
- ميزانية القوات المسلحة تحتاج تدعيمًا لتطور السلاح وارتفاع أسعاره ولكن لعدم تكلفة الدولة أكثر مما تحتمل تحاول سد الاحتياج بوسائل أخرى خارج ميزانية الدولة من خلال الخدمات التى تقدمها القوات المسلحة للعامة والغرض منها وهو إيجاد مصادر للتمويل للقوات المسلحة.
■ هل توجد رقابة على ميزانية القوات المسلحة؟
- نعم هناك رقابة على ميزانية الجيش من قبل البرلمان ولكن بدون الدخول فى تفاصيلها لأن هذا التفصيل خطر على سرية القوات المسلحة.
أما شركات القوات المسلحة فهى خارج إطار ميزانية القوات المسلحة حتى يتم مراجعة المصروفات من جهات أخرى لعدم وجود سرية فيها.
■ ما أهمية التنويع فى التسليح للقوات المسلحة؟
- تنوع التسليح خيار لا بديل عنه فهو يضمن عدم إيجاد طرف يفرض سيطرته علينا ونكون منفتحين على أطراف أخرى، نحن نشترى السلاح الذى يؤدى المهمة فى خطة إطار العمليات الموضوع لها.
■ وماذا عن التصنيع المحلى؟
- يوجد لدينا تصنيع الهيئة العربية للتصنيع ووزارة الإنتاج الحربى ومصانع الإنتاج الحربى، أما التطوير طبقا لاحتياجاتنا مثال طائرات أف 16 وغيرها فيتم الآن التحديث فى أن تكون التكنولوجيا مواكبة للآخرين.
■ ما دور القوات المسلحة فى استقرار المنطقة؟
- دور القوات المسلحة أساسى فى الاستقرار ومصر الدولة الوحيدة الثابثة فى الشرق الأوسط وأيضا لها دور كبير فى استقرار المنطقة مثل الدور الذى نقوم به فى اليمن وغيرها.
■ كيف ترى الوضع فى سيناء؟
- الوضع جيد وقاربنا على الانتهاء من البؤر الإرهابية والانفاق الأرضية.
■ ما مستقبل الجيش المصرى؟
- موجود وسيبقى ويتطور باستمرار طبقاً لحالة الدولة ولتغير التهديدات والتوازنات على أن يبقى بعلاقة طيبة مع الشعب وفى اطاره ولايتدخل فى السياسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.