أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، أن الانخفاض الملحوظ في عدد المواليد منذ عام 2023 يعكس نجاح جهود الدولة في ضبط النمو السكاني، مشيرة إلى أن «الخطة العاجلة للسكان والتنمية» تستهدف خفض معدل الإنجاب الكلي إلى 2.1% بحلول 2027. جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة، مع الدكتور شريف خاطر، رئيس جامعة المنصورة، والذي بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية، وذلك في مستهل جولتها الميدانية بالمحافظة، وفي ضوء مبادرة السيد رئيس الجمهورية "بداية جديدة لبناء الإنسان المصري". وأعربت الدكتورة عبلة الألفي، عن سعادتها بزيارة جامعة المنصورة، مشيدة بإمكاناتها الأكاديمية والطبية كشريك أساسي في تنفيذ الخطة العاجلة للسكان والتنمية لخفض معدل الإنجاب إلى 2.1% بحلول 2027، وأكدت أهمية التدخل العاجل بالمناطق ذات المؤشرات السكانية المنخفضة، بالتعاون مع المستشفيات الجامعية، في محافظة الدقهلية مثل المطرية والجمالية وأجا وميت غمر، من خلال تفعيل وحدات المشورة وتحسين خدمات ما قبل وبعد الولادة والتوعية بالمباعدة بين الولادات. وأشارت إلى الإجراءات الداعمة التي تشمل تركيب وسائل تنظيم الأسرة فور الولادة بنسبة تغطية مستهدفة 90%، وتفعيل عيادات تنظيم الأسرة بالمستشفيات الجامعية مع تدريب الطلاب عمليًا، والاستعانة بالأطباء لتغطية وحدات الرعاية الأولية، وتحويل هذه الوحدات إلى مراكز تدريبية لتعزيز المهارات التطبيقية للطلبة، إلى جانب نشر ثقافة المباعدة الصحية والحقوقية بين الولادات، كما أكدت إلغاء الرسوم على خدمات تنظيم الأسرة في التأمين الصحي الشامل وتوفير الوسائل مجانًا لضمان الإقبال، إلى جانب إلغاء رسوم وحدة الخصوبة وعيادات المشورة، بهدف جذب السيدات وتحفيزهن على تلقي الخدمة بما يضمن تحسين المؤشرات السكانية بشكل مستدام. من جانبه، رحّب الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة بالدكتورة عبلة الألفي، معربًا عن تقديره لجهودها في إدارة الملف السكاني، ومؤكدًا أن مواجهة التحديات السكانية تمثل أولوية وطنية في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء، التي تؤكد على تحسين الخصائص السكانية والارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وفق رؤية مصر 2030، من خلال تنفيذ خطة عاجلة مبنية على تصنيف علمي دقيق وتعاون وتكامل بين الجهات المعنية. وأشار إلى أن جامعة المنصورة تمتلك بنية تحتية طبية وتعليمية متقدمة وخبرة طويلة في العمل المجتمعي، تجعلها قادرة على الإسهام في تنفيذ أهداف الخطة عبر تشغيل وحدات المشورة الصحية في المستشفيات الجامعية، وإطلاق قوافل متكاملة للمناطق الأكثر احتياجًا، وتوظيف طلاب الجامعة في حملات التوعية، مؤكدًا العمل على دمج مفاهيم التخطيط الأسري والصحة الإنجابية في الدورات التدريبية، الأنشطة الطلابية، والمدن الجامعية، بما يساهم في نشر الوعي المجتمعي بشكل مستدام. بدوره، أشار الدكتور أشرف شومة عميد كلية الطب، إلى أن دور كلية الطب لا يقتصر على تقديم الخدمة بل يمتد إلى تشكيل الوعي، مؤكدًا أن الكلية على أتم استعداد للمشاركة من خلال تطوير المحتوى التدريبي، والعمل على رفع كفاءة مقدمي الخدمة. اقرأ أيضا: وزير الصحة ووزير الطيران المدني يتفقدان عيادات الحجر الصحي