يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يستحق جائزة نوبل للسلام ، لأنه يوقف الحروب وينشر السلام بين ربوع العالم!. تلك هى رؤيته، التى يسوقها لنفسه، من أجل الفوز بالجائزة، رغم أنه لم يوف بوعده ولم يوقف الحرب الروسية- الأوكرانية، كما ادعى قبل أن يكون رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية، فمازلت الحرب مستمرة!، وبالنسبة للحرب الإيرانية مع كيان الإحتلال، فقد اشتعلت شرارتها الأخيرة بعلمه وموافقته، ولم يكن ليسارع بوقفها، إلا عندما شعر بأنها أصبحت خطرا على كيان الاحتلال، الذي تعرض لخسائر فادحة، لم يكن يتخيلها كل من ترامب ولا بنيامين نتنياهو «رئيس وزراء كيان الإحتلال»، فقد كان كلاهما يعتقد أن الرد الإيرانى سيكون كالردود السابقة، ولكن هذه المرة إختلف كثيرا، وتجلى واضحا فى الدمار الشامل الذى لحق بالكيان وبحالة الذعر والفزع، التى سيطرت على المحتل المغتصب، وجعلته يلجأ للإختفاء فى الملاجئ تحت الأرض، كالفئران، كان هذا هو السبب الوحيد لسرعة وقف الحرب، ولعل هذا هو ما دفع ترامب للقول فور وقف الحرب، أنها ربما تعود مرة أخرى بين الطرفين «قريبا»!، ما لم يقله أن عودتها ترتبط بإستعادة الكيان لقدراته على مواصلة الحرب. يستحق ترامب نوبل للسلام لو أوقف الحرب على الفلسطينيين وأوقف الجرائم التى ترتكب فى حق النساء والأطفال والرضع والشيوخ، لو أعاد للشعب الفلسطينى أرضه المغتصبة منه، إن فعلها فهو يستحق نوبل عن جدارة ، ولكنه لن يفعل .