أعرب مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ "خالد خياري"، عن بالغ قلقه إزاء عمليات العنف والوحشية والقتل والإصابة واسعة النطاق التي تمارسها إسرائيل على المدنيين في غزة، بمن فيهم أطفال ونساء، وتدمير المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد. وقال "خياري"- في إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن الدولي؛ لمناقشة التقرير الربع سنوي للأمين العام بشأن تنفيذ القرار 2334 - " إن استمرار العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني أمر لا يمكن تبريره، بحسب مركز إعلام الأممالمتحدة". وأضاف: "لا نزال نشعر بقلق بالغ إزاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة التي تحول مساحات واسعة من غزة إلى مناطق غير صالحة للسكن، نرفض التهجير القسري للسكان الفلسطينيين من أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يشكل خرقاً لالتزامات القانون الدولي". ووفق تقارير بلغ إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 56,500 قتيل، بينها 1,068 حالة وفاة منذ 17 يونيو - بمعدل 82 حالة وفاة يوميًا. وقال المسؤول الأممي، إنه بعد قرابة 80 يوماً من منع إسرائيل دخول جميع الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، بدأت الإمدادات تدخل غزة بمستويات غير كافية على الإطلاق، ولا تلبي الاحتياجات الهائلة للسكان، داعياً إسرائيل إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، والسماح بمرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق للمدنيين المحتاجين. وأضاف: "ندين بشدة فقدان الأرواح والإصابات بين الفلسطينيين الذين يسعون للحصول على المساعدة في غزة، وندعو إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة". وشدد على أن الأممالمتحدة لن تشارك في أي وسيلة لإيصال المساعدات لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية الأساسية، وهى الإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد، مكررًا دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن في غزة. وفي الضفة الغربيةالمحتلة، قال خياري، إن قوات الأمن الإسرائيلية واصلت عملياتها في الجزء الشمالي منها، فضلاً عن تكثيف المستوطنين الإسرائيليين هجماتهم في الأيام الماضية، وحذر من أن تصاعد العنف في الضفة الغربيةالمحتلة أمر مقلق، مشيرًا إلى أن العمليات التي شنتها قوات الأمن الإسرائيلية أدت إلى ارتفاع عدد القتلى، بمن فيهم نساء وأطفال، ونزوح أعداد كبيرة من السكان، وتدمير المنازل والبنية التحتية، لا سيما في مخيمات اللاجئين. وأعرب المسؤول الأممي، عن القلق كذلك إزاء استمرار السلطة الفلسطينية في مواجهة أزمة مالية متفاقمة، تهدد بتقويض المؤسسات الفلسطينية وتقديم الخدمات الأساسية، مضيفاً: "ينبغي إيجاد حل عاجل لمشكلة زيادة اقتطاعات إسرائيل من عائدات المقاصة، والإجراءات التي تزعزع استقرار القطاع المالي الفلسطيني". اقرأأيضا :مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: ندعو إسرائيل للسماح بدخول المساعدات لغزة