أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنّ تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردًا على ما وصفه بالسلوك "الهدّام" للمدير العام للوكالة تجاه طهران، وفقا لبيان صادر عن مكتب بزشكيان الإثنين. وقال بزشكيان، لماكرون في محادثة هاتفية مساء الأحد إنّ "المبادرة التي اتخذها أعضاء البرلمان... هي ردّ طبيعي على السلوك غير المبرّر وغير البنّاء والهدّام لمدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، حسبما أفاد بيان الرئاسة الإيرانية. اقرأ أيضًا| الصين تستأنف استيراد المأكولات البحرية من اليابان بعد حظرها بسبب كارثة مفاعل فوكوشيما وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، عن أن مطلب إيران هو الاعتراف الدولي بأن إسرائيل هي البادئة بالعدوان، مشيرة إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن المفاوضات المقبلة مع دول الترويكا الأوروبية. وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، في مؤتمر صحفي، بأنه "لدينا علاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول الأوروبية الثلاث، وقد أجرى الليلة الماضية، رئيس الجمهورية محادثة مع نظيره الفرنسي، لا تزال المحادثات والاتصالات مستمرة، لكن حتى الآن لا يوجد موعد محدد لاستئناف المحادثات مع الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا)"، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخباري. اقرأ أيضًا| المُعادلة الصعبة| ماذا لو عادت طهران لتشغيل مواقع تخصيب اليورانيوم؟| «مُحلل أمريكي يُجيب» وفي ذات السياق، قال بقائي "إن موقف ألمانيا وفرنسا من عدوان النظام الصهيوني على إيران مرفوض قطعا، لا سيما المواقف التي أثارها المسؤولون الألمان في هذا الشأن". واعتبر بقائي، أن "هذه المواقف ستلحق بألمانيا عارا تاريخيا وأبديا"، مشيرا إلى أن "وصف المستشار الألماني للعدوان العلني ب"العمل القذر" أمر يدعو للتأمل، كل من يطلع على الأدبيات السياسية الألمانية وأفعال هتلر وألمانيا النازية يعرف معنى هذه العبارة". وأضاف المتحدث أنه "في الوضع الحالي، هناك سؤال يجب أن يوجه إلى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لأنه يصر على ضرورة استمرار التعاون بشكل طبيعي وعادي؛ لكن السؤال الذي يجب أن يجيب عليه هو: كيف يمكنكم أن تتوقعوا منا ضمان سلامة وأمن مفتشي الوكالة، في حين أن منشآت إيران النووية السلمية تعرضت لهجوم يوم الاثنين الماضي، أي قبل خمسة أو ستة أيام فقط؟ ومن جهة أخرى، لا يمكن توقع أن تبقى دولة عضوا في معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT) وتلتزم بتعهداتها، في وقت تلتزم فيه الوكالة ومديرها العام الصمت تجاه الهجمات غير القانونية على منشآتها النووية السلمية، أو أن تبرر هذه الهجمات وتضفي عليها الشرعية من خلال بعض ردود أفعالها، هذا يستلزم من الوكالة، وخاصة المدير العام، أن يعيدوا النظر جديا في مواقفهم ونهجهم تجاه طبيعة التعاون مع إيران". وشدد بقائي على أن مطلب إيران هو الاعتراف الدولي بأن إسرائيل هي البادئة بالعدوان ومحاسبة واشنطن وتل أبيب. اقرأ أيضًا| تفاصيل اتصال وزير الخارجية مع نظيره الإيراني