بروكسل - وكالات الأنباء ندد قادة أوروبا خلال قمة للاتحاد الأوروبى فى بروكسل أمس بضعف رد الفعل تجاه ما يجرى فى قطاع غزة، داعين إلى تحرك أكثر وضوحاً. وقال رئيس الوزراء الإسبانى بيدرو سانشيز: إن قطاع غزة يشهد «إبادة جماعية كارثية».. ودعا الاتحاد الأوروبى إلى تعليق اتفاق تعاونه مع إسرائيل بشكل فوري. اقرأ أيضًا| رئيس الوزراء الإسباني: لن نبقى صامتين تجاه ما يحدث في غزة وفى حديث لصحفيين فى بروكسل على هامش اجتماع المجلس الأوروبي.. قال سانشيز: إن «الوضع الكارثى للإبادة الجماعية تكشّف فى غزة» بعد تقديم الخدمات الدبلوماسية فى الاتحاد الأوروبى تقريراً حول الوضع الإنسانى فى القطاع. وأضاف: أنه فى هذا السياق «يجب على أوروبا أن تعلّق اتفاق التعاون مع إسرائيل، ويجب أن تفعل ذلك فوراً». وانتقد سانشيز ما وصفه ب «ازدواجية المعايير»، قائلاً: إن الاتحاد الأوروبى يواصل العمل على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، بينما لا توجد أى خطط لفرض إجراءاتٍ مماثلة ضد إسرائيل رغم الخروقات المُوثقة. اقرأ أيضًا| رئيس الوزراء الإسباني: قطاع غزة يشهد «إبادة جماعية» فيما وصف رئيس وزراء أيرلندا ميشيل مارتن التقرير القانونى الأوروبى بأنه «وثيقة متواضعة»، مضيفًا : «من غير المفهوم بالنسبة للرأى العام فى أوروبا أن يظل الاتحاد مكتوف اليدين بينما تتواصل الانتهاكات فى غزة». أما رئيس وزراء سلوفينيا روبرت جولوب فقال: إن «الاتحاد الأوروبى لم يعد فى موقع يُمكّنه من الوعظ بسيادة القانون، بسبب رد فعله غير الكافى على الفظائع فى غزة». وبحسب نص مسودة الاستنتاجات التى نُوقشت أمس، «يأخذ المجلس الأوروبى علمًا بمراجعة امتثال إسرائيل للمادة الثانية من اتفاقية الشراكة»، ويدعو إلى مواصلة النقاش بشأن سبل المتابعة فى يوليو 2025، «مع الأخذ فى الاعتبار تطورات الوضع الميداني». وكانت كل من: إسبانيا وإيرلنداوسلوفينيا من بين تسع دول أوروبية وقّعت رسالة تطالب بتحرك أوروبى تجاه الحرب فى غزة، فى ظل تقارير أوروبية تتحدث عن استهداف مُمنهج للمستشفيات، ومنع المساعدات، وسقوط أعداد كبيرة من المدنيين. واجتمع قادة الاتحاد الأوروبي، فى بروكسل أمس لمناقشة أبرز القضايا المُلحة التى تواجه التكتل، بما فى ذلك الحرب الروسية ضد أوكرانيا والتطورات فى الشرق الأوسط والدفاع الأوروبى والوضع الاقتصادى وذلك غداة قمة حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى لاهاي. وشارك المستشار الألمانى فريدريش ميرتس لأول مرة فى قمة قادة الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى منذ توليه مهام منصبه. وقال رئيس المجلس الأوروبى أنطونيو كوستا، قبيل انطلاق الاجتماع الذى يستمر يومين: « أدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولى وسلامة المنشآت النووية»، مضيفاً : «تظل الدبلوماسية السبيل الوحيد لتحقيق السلام والأمن فى منطقة الشرق الأوسط، فعدد كبير جداً من المدنيين سيكونون مرة أخرى ضحايا لأى تصعيد إضافي». كما تشمل الموضوعات على جدول أعمال القادة: تعزيز قدرات الدفاع الأوروبية خلال السنوات المقبلة، وتحسين القدرة التنافسية للتكتل. وأكد كوستا أن الهدف هو «بناء أوروبا أكثر تنافسية وأماناً واستقلالية من أجل مواطنينا». بالإضافة إلى ذلك، ستدور مناقشات حول القدرة التنافسية لأوروبا والصراع الجمركى مع الحكومة الأمريكية تحت قيادة دونالد ترامب. كما من المُتوقع أن يعطى قادة الدول الأعضاء فى الاتحاد الضوء الأخضر لإدخال عملة اليورو فى بلغاريا العام المقبل.