لا شك أن تطور الأحداث فى الحرب الإسرائيلية الإيرانية ودخول الولاياتالمتحدةالأمريكية الحرب كشريك فاعل وضربها برنامج إيران النووى وفقاً لتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ووزير دفاعه بيت هيجست ثم قيام إيران بضرب قواعد أمريكية فى قطر والعراق، تطرد كافة الأحداث.. ومن جانبه وصف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الضربات الانتقامية الإيرانية التى استهدفت قاعدة أمريكية فى قطر بأنها ضعيفة للغاية مشيداً بإشعار مبكر تلقته بلاده من طهران قبل الهجوم، وأعرب عن أمله أن تسعى إيران وإسرائيل نحو السلام مرحباً بأن تكتفى طهران بالهجوم الصاروخى الذى نفذته على قاعدة العديد كرد على قصف واشنطن لمنشآتها النووية.. هذا وتبقى القواعد الأمريكية فى سوريا والبحرين فى حالة استنفار.. وجاء التدخل الأمريكى مرة أخرى فى وضع اتفاق لإيقاف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران وهو ما أكدت إيران التزامها به.. ورغم إدانة الدول العربية لضرب إيران للقاعدة الأمريكية فى قطر باعتباره اعتداء على أرض قطرية فإن معظم الدول العربية كانت تجمع على إدانة واستنكار الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على إيران ثم قيام الولاياتالمتحدة بضرب المنشآت النووية الإيرانية رغم المفاوضات بين الطرفين بوساطة عمانية.. وموقف مصر كان معروفاً وموثقاً منذ البداية وأكدته مصر يوم الاثنين الماضى (23 يونيو) فى بيان صادر عن وزارة الخارجية وأعربت فيه عن قلقها البالغ من التصعيد المتسارع الخطير الذى تشهده المنطقة مشددة على رفضها الكامل كل أشكال التصعيد العسكرى أو المساس بسيادة الدول، ودعت مصر فى البيان إلى ضرورة خفض التصعيد وإيقاف إطلاق النار حفاظاً على الأمن والسلم الإقليميين مشددة على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد.. وكان الرئيس السيسى قد أجرى اتصالاً هاتفياً يوم السبت الماضى 21 يونيو بالرئيس الإيرانى مسعود بزشكيان، وأعرب الرئيس السيسى خلال الاتصال عن رفض مصر الكامل للتصعيد الإسرائيلى الجارى ضد إيران لما يمثله من تهديد لأمن واستقرار الشرق الأوسط فى وقت بالغ الدقة تشهد فيه المنطقة أزمات متعددة ومتفاقمة، وأكد الرئيس السيسى على الأهمية التى توليها مصر لوقف إطلاق النار بشكل فورى بما يسمح باستئناف المفاوضات مؤكداً على أنه لا حلول عسكرية لهذه الأزمة، وأكد الرئيس السيسى أيضاً على أنه لا سبيل لضمان الاستقرار المستدام فى الشرق الأوسط سوى تطبيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية. ومن جانبه حرص الرئيس الإيرانى على توجيه الشكر للرئيس السيسى مثمناً الجهود المصرية الحكيمة الهادفة لاستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط بما يحقن دماء كافة الأطراف مؤكداً اتفاق موقف بلاده مع الموقف المصرى بشأن ضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية. والذى يجب أن تتم الإشارة إليه هو أن إيران أخطأت الحساب فى ضربها قاعدة العديد على أرض قطرية رغم موقف قطر المعلن وإدانتها للعدوان الإسرائيلى على إيران.. وأعتقد أنه ورغم ما حدث فإن قطر ما تزال على موقفها المساند للقضية الفلسطينية والدفاع عن إيران فى وجه الاعتداءات الخارجية.. وكانت إسطنبول قد شهدت يوم الأحد الماضى 22 يونيو مؤتمراً حاشداً لدعم إيران فى مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية.. وفى المؤتمر ندد عباس عراقجى وزير الخارجية الإيرانى بما قامت به الولاياتالمتحدة وارتكابها انتهاكاً خطيراً لميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولى ومعاهدة حظر الانتشار النووى عبر مهاجمة المنشآت السلمية النووية لإيران وقال إن أحداث هذا الصباح (الأحد 22 يونيو) شنيعة وستكون لها تداعيات دائماً، واعتبر عراقجى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تجاوزتا خطاً أحمر عريضاً مع إيران عبر استهداف منشآتها النووية السلمية.. ويوم الاثنين الماضى 23 يونيو توجه عباس عراقجى من اسطنبول إلى موسكو حيث التقى مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين.. ويمكن الخروج بنقطة واحدة تلخص الموقف كله عندما قال بوتين لوزير الخارجية الإيرانى ما حدث من إسرائيل والولاياتالمتحدة ضد إيران : «عدوان لا مبرر له».. وبعيداً عن السياسة فإننا لا يمكن أن ننسى أن نشير اليوم إلى المظهر الجيد الذى ظهر به فريق النادى الأهلى الأول لكرة القدم فى ختام مباريات المجموعة الأولى فى كأس العالم للأندية وتعادله 4/4 مع بورتو البرتغالى وإضاعته لأكثر من أربعة أهداف أخرى لم تكن لتؤثر على خروجه من الدور الأول للبطولة العالمية ولكن بالتأكيد اكتسب احترام الجميع.. وسيكون لنا مقال خاص مستقبلاً حول مسيرة الأهلى فى البطولة العالمية وكيف يمكن الاستفادة من الخبرات التى اكتسبها فيها.. والتحية لأصحاب الأهداف الأهلوية وسام أبو على (3 أهداف) ومحمد على بن رمضان (هدف)..