منى عبدالكريم تم عرض الصور الصحفية المصرية التى فازت فى مسابقة الصورة الصحفية العالمية ومنها مجموعة صور اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات التى التقطها المصور مكرم جاد الكريم والذى اختارته مجلة بارى ماتش كأحد أهم عشرة مصورين فى القرن العشرين لا يمكن الحديث عن أسبوع القاهرة للصورة هذا العام دون التوقف عند معرض «صاحبة الجلالة» وهو أحد المعارض الثرية والمتميزة التى استضافها جاليرى أكسس بوسط البلد، حيث ضم مجموعة من الصور لما يقرب من 46 مصورا صحفيا تمتد من أربعينيات القرن الماضى حتى وقتنا الحالى على مدار أكثر من 80 عاما فى محاولة التوثيق بصريا لدور وتاريخ الصورة فى الصحافة المصرية وكيف قامت الجرائد برصد وتغطية أحداث هامة وفارقة فى تاريخ مصر.. وهو المعرض الذى قامت بالتنسيق له هبة خميس وقام باعداد الصور الفنان المصور د.عمرو نبيل. وتحدثت هبة خميس، منسقة معرض «صاحبة الجلالة»، قائلة إن المعرض جاء بمبادرة من فوتوبيا، بهدف تسليط الضوء على الصورة الصحفية، واستعرضت كيف تعاملت الصحف المصرية مع الصورة منذ أول صورة نشرت فى «الأهرام» عام 1888، وكيف تغيرت أساليب تقديم الصور فى مختلف الصفحات. وأضافت أن المعرض يساعد الجيل الجديد على فهم تاريخ الصورة الصحفية وتطورها، كما يسهم فى خلق حالة من التبادل الثقافى والمعرفي. وذكر المصور الصحفى القائم بإعداد صور المعرض دكتور عمرو نبيل مؤسس شعبة المصورين بنقابة الصحفيين: «بدأت فكرة تنظيم معرض يقدم تاريخ التصوير الصحفى فى مصر ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للصورة منذ حوالى 6 أشهر بمبادرة من مؤسسة فوتوبيا، وكان لدينا أكثر من رؤية تنفيذية، حتى اتفقنا على التواصل مع أسر أساتذة التصوير الصحفى ممن فارقوا الحياة، وتوجيه دعوة للمصورين الذين غطوا بعدساتهم فترة هامة فى تاريخ مصر، ومنهم الأستاذ عبد الوهاب السهيتى وهو من أهم المصورين فى فترة الثمانينيات والذين قدموا من خلال صورهم انفرادات هامة، وكذلك المصور الكبير حسام دياب من خلال صوره وأرشيف والده المصور الكبير حسن دياب (المصور الخاص للرئيس جمال عبد الناصر)، كما تواصلنا مع نقابة الصحفيين لطلب إعارة 17 صورة من مقتنيات النقابة، وهى الصور التى تظهر مشانق دنشواى، والرؤساء محمد نجيب وعبد الناصر، والزعيم سعد زغلول، وهى مجموعة أيقونية، كذلك تواصلنا مع مؤسسة أخبار اليوم لعرض مجموعة هامة من الصور الأرشيفية». ويلقى المعرض الضوء على الكثير من الشخصيات البارزة فى عالم التصوير الصحفى فلا يمكن إغفال الحديث عن محمد يوسف، الذى فتح الباب أمام المصورين المصريين للعمل بالتصوير الصحفى الذى كان قبل ذلك حكرا على الأجانب والأرمن من أصحاب الاستوديوهات، أمثال مصرف وزخارى وحيالي، الذين تعاونوا مع الصحف لتغطية الاحداث عبر مصورين مثل أنطون ألبير وطونى فارس وأميل كرم. ففى عام 1944 تم إصدار جريدة أخبار اليوم الأسبوعية وأسس محمد يوسف أول قسم تصوير صحفى فيها لتبدأ الثورة الحقيقية للصورة فى الصحف المصرية. كما أسس يوسف أول مدرسة للتصوير الصحفى والتى أعطت للصورة الصحفية قيمتها واحترامها. ومن بين الصور التى تم عرضها بعدسة محمد يوسف صورة لموكب الاحتفال بعودة المحمل من السعودية 1946، وكذلك تحقيق مصور عن حارة العوالم بباب الخلق قام به عام 1947 وهى مجموعة صور من من مقتنيات مؤسسة أخبار اليوم، وكذلك قدم معرض «صاحبة الجلالة» أيضا مجموعة من الصور للمصورين الأجانب الذين غطوا فعاليات فى مصر خلال فترة السبعينيات والثمانينيات مثل مايك نلسون، ونوربرت شيلر منها صور زيارة محمد على كلاى لمصر فى التسعينيات، كما تم عرض الصور الصحفية المصرية التى فازت فى مسابقة الصورة الصحفية العالمية ومنها مجموعة صور اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات التى التقطها المصور مكرم جاد الكريم والذى اختارته مجلة بارى ماتش كأحد أهم عشرة مصورين فى القرن العشرين. ضم المعرض أيضا لقطات نادرة فى تاريخ الرياضة المصرية مثل صورة عادل مبارز لحسن شحاتة لاعب الزمالك وهو يرتدى فانلة الأهلى بينما محمود الخطيب يرتدى فانلة الزمالك لإبراز الروح الرياضية بين الفريقين، وصورة الخطيب وهو يطير فى الهواء والتى تعتبر لقطة نادرة وقتها.