رنا يحيى أدهم، شابة مصرية، عاشت حياتها فى دولة الإمارات العربية، وعندما جاء موعد دخولها الجامعة جاءت إلى القاهرة لدراسة الصيدلة، وبعد إنتهاء فترة الدراسة عادت مرة أخرى لتقيم فى مدينة أبوظبى، وتبدأ مرحلة جديدة فى حياتها، وعشقت "رنا" منذ صغرها القراءة والكتابة، ودفعها شغفها وحبها إلى إصدار أول أعمالها الإبداعية؛ رواية "أنا أحلم بالجنة"، التى أصدرتها من لبنان عن الدار العربية للعلوم ناشرون. وعن الكتابة تقول "رنا": أكتب لأعيش كل الحيوات وأمر بجل التجارب، وعن بدايات "أنا أحلم بالجنة"؛ تقول: قبل تخرجي من المدرسة كنت في حيرة من أمرى، هل أدرس الطب أم الإعلام؟، ولما كانت المهنتان فيهما ما فيهما من صعوبات وضغوطات تحولت لدراسة الصيدلة واكتشفت وقتها أنه لا مهنة تخلو من الضغوط والتحديات، كتبت أول فصل من روايتي الأولى قبل التخرج من الجامعة، وشخصية روايتي الأساسية هى "يزن سجينوفيتش"، وهو صحفي ومصور لوكالة الأنباء الأصلانية، ورواية "أنا أحلم بالجنة" تناقش محورين أساسيين: الصداقة الحقيقية والحوادث السياسية الجسيمة التي قد تعصف بالعلاقات الإنسانية، وتدور أحداثها في عالم مختلق بالكامل ولكن الإسقاطات على بلادنا وأحوالنا ستبدو جلية للقارئ. ■ رواية أنا أحلم بالجنة ◄ اقرأ أيضًا | رواية «شرفة الرمال».. إرادة الحياة تتحدى الألم وتبدأ الأحداث في العام 1984 مع شبان أربعة في رحلة صيد يقابلون عجوزاً اعتزل البشر لينبئهم بأن صداقتهم إلى زوال رغم متانتها، وتقفز بنا الأحداث بعد ذلك إلى الزمن الحاضر حيث ينهار عالم "يزن" عندما يفقد أعز أصدقائه، وتبدأ رحلة بحث أحداثها غير متوقعة: فهل يعثر "يزن" على صديقه ونفسه...ووطنه؟. سألتها متى بدأتِ كتابة روايتك، فأجابت: كتبت أول فصل من الرواية وأنا في الجامعة ولم أكن أتخيل أحداثها بعد، صديق فقد صديقه ثم ماذا؟، كان ذلك في العام 2008-2009، وبدأت الأحداث تتوالى على بلادنا وشكل ذلك محور الرواية بأكملها، وقد كتبتها أولاً باللغة الإنجليزية ثم ترجمتها للعربية، عندما أدركت أنني أخاطب العرب وليس غيرهم، استغرقت كتابة الرواية حتى نشرها تسع سنوات، ربما يكون ذلك تسويفا منى، ولكنى راضية إلى حد ما عن ما وصلت إليه. وعن أسباب تأخرها فى إصدار أعمال أخرى؛ قالت: بعد تخرجى من الجامعة انشغلت كثيراً بالعمل، وتحقيق رغبتى فى تكوين أسرة، وأيضاً تسببت موجة الكورونا التى أصابت العالم بالشلل فى تأخرى؛ لكن شغف الكتابة لم يغادرنى، ودرست تخصصاً عن "حرفة الكتابة" من جامعة "ويسليان" بالولايات المتحدة عبر منصة كورسيرا، وتعلمت الكثير عن تشكيل الشخصيات وتكوين الروايات. وفيما يخص روايتها الجديدة، أجابت: حالياً أعكف على تدقيق روايتي الثانية التى تناقش موضوع التقدم في العمر، وتحاول أن تجيب على أسئلة عديدة مثل: هل ينتهي الإنسان عندما يتعدى سناً معيناً؟ هل يتسنى له بالطموح والحلم بالأفضل أم أن الوقت قد تأخر؟ هل يغني الشباب عن الخبرة؟ هذا هو محور روايتي الجديدة.