دأبت إسرائيل وأغلب الصهاينة من مختلف الجنسيات على وضع الخطط الشيطانية المغلفة بالوطنية لجذب عناصر من المصريين أكثرهم ممن يحسنون النية، يجرهم إلى الهاوية وخيانة الوطن عدد ليس كبيرًا من المخادعين ليضموا إليهم المغيبين تحت شعار الدفاع عن القضية الفلسطينية ومؤازرة إخواننا فى غزة... ولا أدرى هل هم بالفعل لا يستوعبون ما يحدث ويتصرفون بدافع من الوطنية أم مأجورون ينفذون أجندات مدفوعة الأجر.. وآخر ما تفتق إليه ذهنهم قوافل من مختلف دول العالم جاءت لبلادنا محاولة الوصول إلى رفح المصرية لعبورها تضامنًا مع الشعب الفلسطينى وهو ما جعلنى أقطع الشك باليقين أولا لأن أغلبهم يحمل جوازات إن لم يكن جميعهم تؤهلهم لدخول تل أبيب بأسهل الطرق ومنها إلى رفح المحتلة إذا أرادوا.. ثانيا هل تصوروا أن الكيان الصهيونى سيسمح لهم بالدخول أم أنهم سيطلقون عليهم النيران ليجروا مصر لحرب لا نريدها مصطحبين معهم جحافل الفلسطينيين ليدخلوا سيناء ليحققوا بذلك ما تحاول أمريكا وإسرائيل تنفيذه منذ شهور طويلة وتقف لهم مصر بالمرصاد.. ووسط رفض شعبى كبير وحكومى رادع كان القلق يتخلل إلى نفسى طبعًا ليس خوفًا من تحقيق ما يرمون إليه ولكن لأن هذه المناوشات قد ترهقنا نفسيًا وسياسيًا.. وفجأة وبلا سابق إنذار (ما ضاقت إلا ما فرجت) كما يقولون، فقد تطور الوضع الدولى وقامت حرب بين إيران وإسرائيل وكأن الله استجاب لدعاء المصريين (اللهم ارزقهم بمصيبة تلهيهم) وانقلبت الموازين وبدأت إسرائيل فى الدفاع عن نفسها بعد أن ظنت أن إيران لن ترد الضربة ولكن هيهات. ورغم أن الخطر المحيط بالمنطقة هو ليس بعيدًا عنا إلا أن هذه الخطوة بتفكيرى المتواضع ستجعل أعدادا كبيرة من سكان تل أبيب يهجرونها إلى أوروبا وأمريكا وبذلك انقلب السحر على الساحر. اللهم إن مصر فى عنايتك وحفظك فاحفظها يا الله وأبعد عنها كل شر وأذى.