أكد الخبراء الدبلوماسيون أن ما تشهده المنطقة من تطورات فى الأحداث والحرب الإسرائيلية الإيرانية هى تصعيد غير محسوب وسيكون له عواقب وخيمة على المنطقة التى لا تتحمل مزيدا من الاضطرابات وأضافوا أن مصر دائما ما كانت تحذر فى كل المحافل الدولية من خطورة التصعيد فى المنطقة. أوضح السفير على الحفنى مساعد وزير الخارجية الأسبق أن التطورات التى تشهدها المنطقة على مدار اليومين الماضيين مؤسفة للغاية وتمثل سكب الزيت على النار فى وقت لا تحتمل فيه المنطقة مزيدا من الاضطرابات والتصعيد فى الموقف الأمنى والعسكرى مما قد ينذر بعواقب وخيمة. اقرأ أيضًا | كيف تؤثر الحرب الإسرائيلية الإيرانية على الاقتصاد المصري؟ سيناريوهات كاملة وأضاف الحفنى أن على المجتمع الدولى والقوى الفاعلة والمعنية ب البرنامج النووى الإيرانى أن يتدخلوا على وجه السرعة لوأد هذه النار التى اشتعلت حتى لا تتفحل الأمور أكثر. وشدد الحفنى على أن مصر حذرت مرارا وتكرارا فى كل المحافل الدولية وعلى كل الأصعدة وباتصالات بالأطراف المختلفة والنشاط المكثف لوزير الخارجية د.بدر عبد العاطى أن ما تشهده المنطقة من تطور لحرب الإبادة فى غزة والتصفية العرقية والسعى لتصفية القضية الفلسطينية ووأد حل الدولتين وعدم احترام الأممالمتحدة والقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى من قبل إسرائيل سوف يزيد من اشتعال الأوضاع فى المنطقة وهو ما نشهده يحدث الآن. وأضاف الحفنى: «نحذر مجددا المجتمع الدولى بأن يقوم بالتزاماته حتى لا تتصاعد الأحداث ونجد أنفسنا فى مواجهة لا قبل لنا بها فى هذه المنطقة على المسرح الإقليمى والدولى».. ومن جهة اخرى قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق إن التعاون الأمريكى الإسرائيلى نتج عنه «خدعة المفاوضات» مع إيران حتى وضعوا الخطة وطلبوا من إيران مطلبا هم يعلمون أنها لن تستجيب لهم وهو إخراج التخصيب من إيران وبسرعة تم عقد اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأصدروا قرارا وبسرعة تمت العملية. وأضاف رخا: هذا تصعيد غير محسوب ويفتح تساؤلا هل أمريكا على استعداد لفتح حرب إقليمية مع إيران لأن إسرائيل وحدها لا تستطيع وعبورها من الأجواء العربية تم بالمساعدة الأمريكية من حيث القواعد الأمريكية الموجودة والمعلومات الاستخباراتية. وأوضح حسن أن هذا التصعيد الأمريكى الإسرائيلى غير المحسوب لن يقضى على قدرة إيران على التخصيب مستشهدا بتصريح لمسئول إيرانى قال بأنه فى حال تم ضرب المفاعلات سوف نبنى غيرها.. وقال حسن إن مصر كانت تحذر دائما من تفاقم الأوضاع كون المنطقة مصنفة بمنطقة أزمات نظرا لما تشهده فلسطين واليمن وسوريا ولبنان وليبيا، ولكن الدور المصرى خلال الفترة المقبلة يجب أن يكون مختلفا عن المرحلة السابقة لأن إسرائيل لديها استراتيجية عدوانية وهى ليست بالقوة التى تظهر بها ولكن الدور العربى متخاذل لأبعد درجة. وأضاف حسن: «الموقف خطير للغاية اذا استمر سيجر الدول التى بها قواعد عسكرية أمريكية لحرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل». ومن جانبه قال السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن الشرق الأوسط ينتظر الآن كيف ستحسم الأمور وما شكل نهاية هذه الحرب لأننا لا نعلم إلى أى مدى ستستمر هذه الحرب الممتدة وما حجم الدور الأمريكى فى التخطيط وتنفيذ الحرب الإسرائيلية على إيران. وأضاف هريدى: «ما توقعه أن كيف ستنتهى هذه الحرب سوف تؤثر على منطقة الشرق الأوسط لسنوات قادمة».. وأشار هريدى إلى: «هناك اتفاق مسبق أمريكى إسرائيلى لتصفية القضية الفلسطينية بمعنى عدم التحدث عن حل الدولتين وإنشاء دولة لفلسطين، وأوضح هريدى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية عندما تتحدث عن السلام فى الشرق الأوسط فهى تتحدث عن المصلحة الإسرائيلية، فالسلام الأمريكى فى الشرق الأوسط هو «أوهام سلام». وأضاف هريدى أن مصر دائما ما كانت تحذر من تفاقم الأوضاع وهى من أكثر الدول تضررا من الأحداث، واقتصاديا هى الدولة الوحيدة التى تضررت على سبيل المثال دخل قناة السويس الذى انخفض بسبب هجمات الحوثيين فى البحر الأحمر مع الأخذ فى الاعتبار أن عودة الملاحة إلى ما كانت عليه قبل الهجمات سوف يأخذ سنوات .