في تصعيد خطير يُنذر بتوترات جديدة في المدينة المقدسة، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة ومرافقة عدد من ضباط الشرطة، ما اعتبره مراقبون محاولة لتكريس واقع قانوني وديني جديد داخل الحرم القدسي. اقرأ ايضا الفقر الحاد يطال 1.1 مليار شخص حول العالم.. نصفهم أطفال وبحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية من القدسالمحتلة، فإن بن غفير نفذ منذ توليه منصبه أكثر من تسعة اقتحامات للمسجد الأقصى، معظمها ترافقت مع دعوات من جماعات المستوطنين لتنفيذ اقتحامات جماعية، تتخللها طقوس تلمودية ورقصات احتفالية في باحات الحرم الشريف، خصوصًا بعد التعديلات الأخيرة التي سمح من خلالها بأداء طقوس دينية يهودية داخل المسجد. باب المغاربة.. نقطة الاقتحام الرئيسية دخل بن غفير المسجد من باب المغاربة، وهو أحد أبواب المسجد الأقصى الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال منذ عام 1967، برفقة شخصيات أمنية بارزة. وفي الوقت نفسه، مُنع الفلسطينيون من دخول المسجد، في إجراء اعتبره الفلسطينيون إقصاءً دينيًا، بينما سُمح للمستوطنين بأداء ما يُعرف بالسجود الملحمي والصلوات التلمودية داخل باحات الأقصى، في مشهد أثار غضبًا واسعًا. قانون تجنيد الحريديم يشعل الداخل الإسرائيلي في موازاة التصعيد في القدس، شهدت الساحة السياسية الإسرائيلية توترًا كبيرًا مع انعقاد اجتماع لقادة المعارضة صباح اليوم لمناقشة مشروع قانون تجنيد الحريديم، وهم اليهود المتشددون دينيًا الذين يطالبون بإعفاء شامل من الخدمة العسكرية. يواجه هذا القانون معارضة شديدة من أحزاب عدة داخل الكنيست، وسط تهديدات من حزب شاس بسحب الثقة من الحكومة في حال لم يتم تمرير القانون بالصيغة التي تضمن إعفاء الحريديم. حكومة نتنياهو تحت الضغط يُعد ملف تجنيد الحريديم أحد أكثر الملفات حساسية في السياسة الإسرائيلية، ويشكل تهديدًا حقيقيًا لاستقرار حكومة بنيامين نتنياهو، خاصةً مع تصاعد الخلافات الداخلية والتجاذبات السياسية التي تعصف بالائتلاف الحاكم. تسعى المعارضة لاستغلال هذه الانقسامات لإضعاف الحكومة أو حتى الدفع نحو إسقاطها، خاصة في ظل تصاعد التوترات في غزة، والضغط الشعبي في الداخل.