فعل بسيط..عائده نعيم لا يشترى بكنوز الأرض.. تدخل به العيد ومعك أغلى ثلاث جوائز يمكن أن يحصدها إنسان. الفعل هو صيام يوم عرفة و الجائزة الأولى جائزة المغفور من ذنوبه عن عام مضى، والثانية جائزة المغفور من ذنوبه عن عام تال.والثالثة جائزة المعتوق من النار. بيوم واحد تفوز بنعم ربانية ل 730 يوما فى جائزتين وأن تكون من أهل الجنة فى الثالثة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والسنة التى بعده». وقال نبى آخر الزمان صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».الفوز بكل هذه الجوائز بشرط اقتصار الذنوب على صغارها واجتناب كبائرها. ويعرف بعض الفقهاء صغار الذنوب بأنها كل «ما خرج عن حَد أقل الكبائر أو هو ما دون الحدَّين :حد الدنيا، ووعيد الآخرة، ولم يقترن بالنهى عنه وعيد، أو لعن أو غضب أو عقوبة أو نفى الإِيمان عن فاعله» ويبسط تفسيرها البعض الآخر بانها تلك التى لا توجد فيها عقوبة دنيوية محددة فى القرآن والسنة، وتُعد من الذنوب التى قد تُغفر بسهولة عن طريق التوبة والاستغفار. ومن أمثلة صغائر الذنوب: الغيبة ،النميمة، الكذب، شهادة الزور، التبذير، نظر الشاب إلى فتاة نظرة شهوانية، الحقد والحسد، السب والشتم، الغضب بالباطل، إيذاء الجار. ومع ذلك يحذر الفقهاء من أن تتحول هذه الذنوب الصغيرة إلى كبائر مع تحقق عدّة أمور كالإصْرار على ارتِكاب هذه المعاصِى ما يؤدى إلى تراكمها والاستِهانة بعِظَم الذنب وإن كان صغيراً والفرحة واللّذة بارتكابها والتهاون بستر الله تعالى لعباده. ما أعظمك يا يوم عرفة. وما أكثر جوائزك.