تعد الأيام القليلة التي تسبق عيد الأضحى موسمًا للعديد من المهن التى تلقى رواجًا، ويمثل العيد لأصحابها باب رزق، ومنها تجارة الملابس، حيث يقبل المواطنون على المحلات لشراء الملابس الجديدة، وكذلك صالونات التجميل للسيدات ومحلات الحلاقة للرجال، كما تزدهر مهنة الجزارة وبيع المواشى لذبح الأضاحي واستمتاع الأسر بأكلات العيد الشهيرة التى يتخذها بعض ربات البيوت وسيلة للتربح، ومنها خبز الرقاق ليقمن بصنعه وبيعه والاستفادة من إقبال المواطنين عليه كأحد أشهر الأطباق التي تقدم في عيد الأضحى. ◄ أسعار الملابس تناسب الجميع في «الوكالة» والموديلات «الترند» بوسط البلد ◄ الكوافيرات تستقطب الفتيات بالعروض.. وتخفيضات بمحلات الحلاقة ◄ ربات بيوت يجهزن الرقاق.. كيلو الطرى ب55 جنيها والناشف ب60 يرتبط العيد بالملابس الجديدة لدى الصغار والكبار، حيث يقبل المواطنون على الأسواق لشراء الملابس الجديدة، وتقصد كل أسرة المحلات التى تناسب ميزانيتها، حيث تتفاوت الأسعار بين الأسواق.. «آخرساعة» قامت بجولة بين الأسواق لمعرفة أسعار الملابس والرائج منها خلال فترة العيد. ◄ ملابس العيد البداية كانت من الوكالة التى تعد من أهم أسواق الملابس الشعبية التى يقصدها المواطنون من كل مكان، حيث بدأت الأسعار من 75 جنيهًا لسعر التونك والبلوزة للسيدات والبنطلونات تبدأ من 150 جنيهًا والتيشيرتات الرجالى تبدأ من 50 جنيهًا. محمد بائع ملابس بالوكالة يقول إن الأيام القليلة قبل العيد تشهد إقبالًا كبيرًا من المواطنين على جميع الموديلات سواء الكبار أو الأطفالى، وغالبًا لا تختلف الموديلات، لكن مثلا فى عيد الفطر كانت الموديلات بين الشتوى والخريفى، بينما فى عيد الأضحى ومع ارتفاع درجات حرارة الطقس فإن جميع الموديلات صيفية وبألوان زاهية. وفيما يتعلق بالأسعار، أوضح أنها مناسبة للجميع وتبدأ من 75 إلى 350 جنيهًا حسب الموديل وعدد القطع، وتبدأ أسعار التيشيرت الأطفالى من 50 جنيهًا وتصل ل300 جنيه، والبيجامات تتراوح بين 75 و300 جنيه، أما التيشيرت الرجالى فيبدأ من 75 جنيهًا والبنطلون من 150 جنيهًا، كما يبدأ سعر البلوزة الحريمى من 75 ويصل ل350 جنيهًا. وأكد بائع آخر يُدعى سمير أن العيد بالنسبة لتجارة وبيع الملابس يعتبر موسمًا لأنه الوقت الذى يتفق فيه الناس على شراء الملابس، بالتالى نحرص على توفير جميع المقاسات والموديلات التى تناسب كل الأذواق، لافتًا إلى أن سوق الوكالة يضم ملابس بماركات أوروبية لكنها بأسعار «على قد الإيد»، لذا هو مقصد للمواطنين خاصة فى المواسم والأعياد. وفي وسط البلد اختلفت الأسعار نسبيًا، حيث يوضح عبدالرازق (بائع بأحد المحلات) أن سعر البلوزات يبدأ من 250 جنيهًا، أما البنطلونات للسيدات والرجال فتبدأ من 350 جنيهًا، وسعر التيشيرت والقميص الرجالى يبدأ من 250 جنيهًا. ويوضح بائع بمحل آخر يُدعى سليم أن الأسعار فى العيد مناسبة للجميع، حيث يضخ السوق تشكيلة كبيرة من الموديلات، وهناك موديلات يسميها الزبائن «ترند» التى تنتشر من خلال البيع أونلاين، لكن الزبون يحب أن يرى الموديل على الطبيعة، فيبحث عنه فى الأسواق ومنها البدل الصيفى للسيدات وبعض موديلات الفساتين التى تبدأ أسعارها من 500 جنيه. ◄ صالونات التجميل استقبال العيد له ترتيبات خاصة، فيقصد الرجال صالونات الحلاقة وتذهب الفتيات والسيدات إلى الكوافيرات، وتعتبر هذه الفترة التى تسبق استقبال العيد موسمًا رابحًا لأصحاب صالونات التجميل. تقول سماح صاحبة محل كوافير، إن العيد موسم عمل مهم، حيث تبدأ فى استقبال الحجز قبل العيد بشهر على الأقل خاصة بالنسبة للأغراض التجميلية التى تستدعى وقتًا طويلًا مثل فرد الشعر والصبغة، وترتيب أدوار الزبونات وتوزيعها على الأيام تجنبًا للازدحام، وإن كان هذا الترتيب لا يجنبنا الزحام ليلة العيد التى يكون لها وضع آخر، حيث تقبل الزبونات على المحل من بعد الإفطار ويستمرون فى الإقبال حتى الساعات الأولى من النهار، ويكون هذا التجمع احتفالا بالنسبة لنا، نعمل مستمتعين بأغانى العيد ونتبادل الأحاديث والحكايات. وفيما يتعلق بالأسعار، توضح «ملك» عاملة بالمحل أن أيام العيد يكون فيها عروض «باكدج»، بأسعار مناسبة ونبدأ فى عرضها على واجهة المحل وبالصفحات الخاصة بنا على مواقع التواصل، لافتة إلى أن فرد الشعر بمواد البروتين والكافيار يبدأ من 400 جنيه وصبغه ب250 جنيهًا للون الواحد وفرد الشعر بالمكواة ب70 جنيهًا، وتنظيف البشرة يبدأ من 250 جنيهًا حسب عدد الماسكات وأنواعها والميكروبيلندج وتركيب رموش بأسعار تبدأ من 500 جنيه. ◄ عروض وتخفيضات وعلى الجانب الآخر، يقصد الرجال صالونات الحلاقة لعمل أحدث قصات الشعر، ويقول محمد صاحب محل حلاقة بمنطقة المهندسين: إن أسعار العيد تختلف عن باقى أيام السنة فهو موسم لنا، بالتالى نعد لمجموعة من التخفيضات والعروض الخاصة بتنظيف البشرة وقصات الشعر، خاصة أنه موسم للأفراح ويكون لدينا عرسان يوميًا خلال أيام العيد، لافتًا إلى أنه يتابع مع العاملين أحدث قصات الشعر والأكثر طلبًا لعرضها على الزبائن قبل وخلال أيام العيد. ويوضح أن الأسعار تبدأ من 200 جنيه لتنظيف البشرة، و250 جنيهًا لفرد الشعر، كما توجد عروض منها عرض قص الشعر وحلاقة الذقن وجلسة تنظيف بشرة وحمام كريم ب400 جنيه. ◄ لحوم العيد وهناك مهنة أخرى هى الأكثر انتعاشًا فى عيد الأضحى، والجزارة وتجارة المواشى، وتنتشر شوادر اللحوم فى الأسواق والشوارع والميادين، ويبدأ الجزارون فى توفير اللحوم والمواشى من جميع الأنواع وبأسعار مختلفة تناسب الجميع، كما يحرص المواطنون على التجهيز لعيد الأضحى بشراء احتياجاتهم من اللحوم، ويقبل مَنْ اعتاد منهم التضحية فى انتقاء النوع المناسب لميزانيته وإحياء سُنة العيد. يقول جمال (موظف على المعاش) إنه يبدأ قبل العيد بعدة أيام فى الذهاب إلى الجزار لانتقاء الأضحية التى اعتاد أن تكون عبارة عن خروف، ويتفق مع الجزار على أن تبقى الأضحية فى عهدته ورعايته لحين ذبحها فى أول أيام العيد. أما فاطمة (ربة منزل) فاعتادت كل عام أن تذهب إلى الجزار الذى تفضل التعامل معه لشراء لحوم العيد حسب احتياج أسرتها وتقوم بتقسيمها حسب الأطباق الرئيسية التى ستطهوها خلال أيام العيد، موضحة أن العيد له طقوس ووجبات تحرص على إعدادها لأسرتها وعلى أساس ذلك تحدد نوع وكمية اللحوم التى تقوم بشرائها ومنها الفتة وصوانى الرقاق. واختلفت أنواع اللحوم كما تباينت أسعارها بالشوادر ومحلات الجزار، حيث يقول حسن جزار بمنطقة فيصل بالجيزة: أعمل بمهنة الجزارة منذ أكثر من 20 سنة، فقد ورثت المهنة عن والدى، وتعلمت منه أن استقبال عيد الأضحى له ترتيبات خاصة، فأصبح لدىّ عادة فى إقامة الشوادر وتعليق الأنوار والزينة والاتفاق مع الموردين قبلها بوقت كافٍ لاستقبال المواطنين. وفيما يتعلق بالأسعار أوضح أن كيلو اللحم البلدى من 390 إلى 470 جنيهًا، والمفروم من 280 ل350 جنيهًا، والفلتو البلدى من 495 ل570 جنيهًا، والإنتركوت ب430 جنيهًا، أما الضأن البلدى ب520 جنيهًا. أما أسعار المواشى فيبدأ سعر الكيلو للخروف الحى من 250 جنيهًا، وكيلو الجاموسى القائم 160 جنيهًا، وكيلو البقرى القائم ب180 جنيهًا، وكيلو العجل المستورد من 180 ل190 جنيهًا. ◄ باب رزق للسيدات الأطباق التى ترتبط ارتباطًا وثيقًا بعيد الأضحى وفى بعض الثقافات يعتبر أحد أهم رموز العيد، وصناعة خبز الرقاق يحتاج إلى حرفية وإتقان، لذلك يستغل بعض ربات البيوت اللاتى لديهن هذه الحرفية إقبال المواطنين على شراء الرقاق قبيل العيد ويقمن بتجهيزه وبيعه أونلاين من خلال مواقع التواصل الاجتماعى. أم محمد واحدة من السيدات اللاتى يقمن بالعمل من خلال المنزل وعن طريق مشروعها الصغير لطهو الطعام البيتى تصل لمئات من السيدات العاملات لبيع إنتاجها، فضلًا عن صناعة الرقاق الذى يعتبر أحد الأطباق الرئيسية على مائدة العيد، وبالدقيق والسمن تصنع السيدات نوعًا من البهجة لعائلاتهن بالعيد. وتقول أم محمد: أعمل منذ 3 سنوات فى طهو الطعام بمنزلى كنوع من المساعدة لزوجى، وفى نفس الوقت أجد أن لدىّ موهبة فى طهو الطعام وبمساعدة أبنائى أقوم بتسويق منتجاتى وخبز الرقاق قبيل عيد الأضحى، وهو باب رزق لى، حيث يقبل على شرائه جميع السيدات ويقمن بحجزه من بعد عيد الفطر. كما أن تجهيز الرقاق يشكل فرحة خاصة بالنسبة لى ولبناتى، كما يشاركنا أحيانا أقاربنا، حتى أننا نعتبره طقسًا خاصًا بالعيد، فنتجمع سويًا.. واحدة تتولى تقطيع العجين وأخرى تتولى فرده وأتولى أنا الخبيز، لافتة إلى أن السيدات يفضلن الرقاق البيتى عن شرائه من المحلات لضمان جودته، كما أننى أحيانًا أقوم بطهو الرقاق بلحم العصاج وتوصيله لمن يطلبه، وفيما يخص الأسعار فإن كيلو الرقاق الطرى ب55 جنيهًا، والناشف ب60 جنيهًا.