◄ من المحتمل جدًا أن تكون صديق أو صاحب البطل فى الروايات والقصص والسينما.. وصديق البطل هو الرجل الثاني، رجل الظل، البطل يحب البطلة، وصديقه يحب صاحبتها أو الخادمة فى الفيلم، والمشهد الختامى يظهر فيه البطل وحبيبته فقط!. ◄ في الحياة الواقعية لا تقبل بدور صاحب البطل، برجل الظل، دور السنيد.. إذا كنت لديك الموهبة فى كتابة الشعر مثلا، لا تقبل أن تكون ظلا لأى شاعر، أو لأى قاص، أو روائى أو فنان أو صحافى أو حتى عالم ذرة أو مختص بالذكاء الاصطناعي. كن صوتك وحدك.. فى كرة القدم الذين عشقتهم الجماهير هم من وضعوا بصمتهم الخاصة على الكرة المستديرة، لم يقلدوا من سبقوهم، بل صنعوا شخصيتهم الخاصة بهم.. لا تقلد أحدا، اكتب ما يجول بخاطرك، الهدف أن لا تفقد المعنى، طريقة بوحك هى التى تقيم جدار روحك، وتعرف الناس بك. لا تضع حكمة أو قولا لغيرك إلا ضمن سياق يساعد فى فهم المعنى، كل الذين قالوا أقوالا تناقلها الناس على مدى سنوات طويلة، كانوا مثلك يخافون أن يتحدثوا أمام الآخرين حتى لا يحرجوا.. كلماتك هى أنت. كن أنت، حقيقتك هى التى يجب أن يراها الناس وليس ما خلف جدار المعنى. وتعلم ممن سبقوك، استفد من خبراتهم، لكن لا تقلدهم، خذ من حيث أخذوا، وأرسم طريقك على سبيل النجاة، ولا تحزنك قلة السالكين، فهى طريقك وحدك... إذا بدأت فى التقليد ستضيع شخصيتك، تذكر حكاية الغراب وتقليده لمشية الحمامة. قلة من يجرؤون على أن يكونوا مختلفين، كن مختلفا ولا تدخل فى القالب، اصنع قالبك الخاص بشخصيتك. أنت البطل، دع ستارة المسرح تسدل عليك وأنت بكامل حضورك.