الأضحية سُنّة مؤكدة عن الرسول محمد صلوات ربى عليه سواء قولا أو فعلا . وبالتالى ليست فرضا على المسلم انما ترتبط بالقدرة والسعة المادية . ولها ضوابط وشروط شرعية ، كما لها حكمة من مشروعيتها . وأنسب الكلام هنا الى مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية ، الذى يؤكد أنها شكرٌ لله تعالى على نعمتى المال والحياة. وهى شعيرة من شعائر الإسلام تقربًا إلى الله تعالى واستجابةً لأمره. والأُضْحِيَّة توسعة على النفس والأهل والمساكين ، وصلةٌ للرحم ، وإكرامٌ للضَّيف، وتودُّدٌ للجار، وصدقةٌ للفقير، وفيها تحدُّثٌ بنعمة الله تعالى على العبد. يوضح الأزهر الشريف أن الأُضْحِيَّة إحياءٌ لسنة سيدنا إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام حين أمره الله عز وجل بذبح الفداء عن ولده إسماعيل عليه الصلاة والسلام فى يوم النحر. والأُضْحِيَّة دليلٌ على التصديق المطلق والتام بما أخبر به الله عز وجل، وشاهدٌ على صدقِ إيمان العبد بالله ، وسرعةِ امتثاله لما يحبُّه ويرضاه. والأُضْحِيَّة شعيرة يتعلم المؤمن من خلال فعلها الصبر. كلما تذكر صبرَ إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام وإيثارَهما طاعةَ الله تعالى ومحبتَه على محبة النفس والولد كان ذلك كلُّه دافعًا إلى إحسان الظن بالله. وأنه تولدُ المنحةُ من رَحِم المحنَةِ. وأن الصبر سبب العطاء ورفعِ البلاء. لكل هذا يستعد الملايين من المسلمين فى جميع أنحاء العالم لإحياء سنة النبى، صلى الله عليه وسلم، وإحياء شعيرة الأضحية . وتوضح دار الإفتاء كيفية الذبح .حيث يستحب فى الذبح أن يكون بآلة حادة كالسكين والسيف الحادين. وهو ما يعنى إحداد الشفرة قبل الذبح مع مراعاة عدم رؤية الحيوان ذلك . والتذفيف فى القطع - الإسراع - لأنه إراحة للذبيحة. واستقبال القبلة من جهة الذابح ومن جهة مذبح الذبيحة ، لأن القبلة جهة الرغبة إلى طاعة الله تعالى . أن تضجع الذبيحة على شقها الأيسر برفق. إذا كانت الذبيحة قربة من القربات كالأُضْحِيَّة يكبر الذابح ثلاثاً قبل التسمية وثلاثاً بعدها، ثم يقول: اللهم هذا منك وإليك فتقبله منى . اللهم آمين دعاء : الله أكبر ولله الحمد.