بعد سنوات من الغياب عن الأضواء، يعود المطرب الشعبي محمود الحسيني إلى جمهوره بأغنية جديدة تحمل طابعا إنسانيا وواقعيا بعنوان "ناس للبيع"،في تعاون غنائي يجمعه بالفنان أحمد الحصري،الأغنية تمثل خطوة فنية جديدة تعكس نضجا موسيقيا وتجربة شخصية أثّرت في مشواره الفني. وأنهى الفنان الشعبي محمود الحسيني تسجيل أحدث أعماله الغنائية التي تحمل عنوان "ناس للبيع"، وهي من كلمات الشاعر محمود شاهين، وألحان وتوزيع شريف إسماعيل،ويشاركه في أداء الأغنية المطرب الشاب أحمد الحصري، في دويتو يعد بمثابة عودة قوية ومختلفة للحسيني بعد ابتعاده لسنوات عن الساحة الغنائية. والأغنية الجديدة تمزج بين الطابع الشعبي الأصيل والمضمون الاجتماعي العميق، حيث تتناول قضايا إنسانية في قالب موسيقي حديث يعكس تطور الحسيني الفني وتفاعله مع المتغيرات الموسيقية في مصر، وقد تم التقاط عدد من الصور من كواليس تسجيل الأغنية، والتي سيتم طرحها قريبا على المنصات الرقمية وقنوات اليوتيوب. وفي تصريح خاص ل"بوابة أخبار اليوم"،عبر الفنان أحمد الحصري عن سعادته بهذا التعاون قائلا: "أنا فخور بمشاركتي مع الفنان الكبير محمود الحسيني، الأغنية تحمل رسالة قوية وتمس الناس من كل الطبقات،اشتغلنا على العمل من القلب، وإن شاء الله يوصل للناس ويحسوا بيه زي ما إحنا حسينا وإحنا بنقدمه. اقرأ أيضا| مروان بابلو يحتفل بزفافه في أجواء عائلية بعيدًا عن الأضواء الجدير بالذكر أن آخر أعمال محمود الحسيني كانت أغنية "دنيا الوجع"، والتي عبر من خلالها عن مشاعر الحزن والانكسار. وجاء في كلماتها: "كل ما أقول هفرح من نفسي.. تحصل ميت حاجة تبكيني، والأيام بتسد في نفسي.. والدنيا بتضيق في عيني. وتواصل الأغنية رسم صورة صادقة لمعاناة الإنسان مع تقلبات الحياة وضغوطها النفسية. وفي لقاء سابق، تحدث الحسيني عن حبه للطرب الأصيل، قائلًا: "أنا من عشاق الأغاني القديمة، وبحب أسمع لأم كلثوم وعبد الحليم حافظ، هم مدارس علمتنا الإحساس قبل اللحن". أما عن غيابه عن الساحة لسنوات، فقد كشف الحسيني عن أسباب إنسانية مؤثرة، موضحا أنه تعرض لحادث في عام 2011 تسبب له في ارتجاج دماغي وفقدان مؤقت للذاكرة امتد لخمس سنوات، ما أثر بشكل كبير على مسيرته. وأضاف: "فوجئت بعد عودتي بتغير كامل في شكل الموسيقى، وظهور الراب والتراب في مصر". عودة محمود الحسيني بأغنية "ناس للبيع" ليست مجرد إصدار غنائي جديد، بل هي رسالة فنية وإنسانية تعبر عن صمود فنان واجه الألم والصمت، ليعود أكثر وعيًا وإحساسا ،الجماهير بانتظار هذا العمل الذي يعد بلمسة وجدانية حقيقية، تأكيدا على أن الغناء الشعبي لا يزال قادرا على التعبير عن الإنسان، بحقيقته الكاملة.