تحدث سيموني إنزاغي المدير الفني لنادي إنتر ميلان الإيطالي عن مواجهة باريس سان جيرمان في نهائي دوري أبطال أوروبا 2024/2025 في ميونيخ غدًا، واجاب عن الأسئلة الفنية للصحفيين الذين حضروا المؤتمر الذي أقيم في ألمانيا حيث تقام المباراة. ما حظوظكم للفوز باللقب؟ "الخبرة التي اكتسبناها في إسطنبول ساعدتنا على الاستعداد لهذا النهائي، من حيث طريقة تعاملنا مع الأمور قبلها والتدريبات التي خضناها حتى الآن. لكل مباراة قصتها الخاصة، لكننا حرصنا على الاهتمام بأدق التفاصيل. جميع اللاعبين جاهزون، وهذا يمنحنا ثقة كبيرة. جاهزية الفريق بكامله هي أفضل سيناريو ممكن، لأن هؤلاء هم اللاعبون الذين اخترناهم، وأنا فخور بتدريبهم." بعد أربع سنوات في تدريب الفريق، هل يُمثل الفوز أو الهزيمة بدوري أبطال أوروبا مرحلة جديدة في مسيرتك؟ "غدًا، هناك نهائي دوري أبطال أوروبا. بعد انتهائه، سنتحدث بهدوء عن المستقبل، واضعين دائمًا مصلحة إنتر في اعتبارنا. لقد استحققنا مكاننا في هذا النهائي بجدارة. طوال هذه الرحلة، أظهرنا عزمًا لا يُصدق، والآن نحن على بُعد خطوة واحدة فقط - الخطوة الأهم. لطالما بذل هؤلاء اللاعبون قصارى جهدهم في كل مباراة، وأظهروا حبهم لهذا القميص، وسيفعلون الشيء نفسه غدًا." هل يُستهان بالإنتر؟ وأنتم كذلك؟ "لا أعرف. ما أستطيع قوله هو أن هذه المجموعة بذلت قصارى جهدها على مر السنين، فازت كثيرًا، وخسرت أحيانًا، لكنها دائمًا ما تُقدم كل ما في وسعها - وهذا بالضبط ما فعله النادي وجماهيره. نحن فخورون بخوض هذه المباراة النهائية. عندما كنت طفلًا، حلمت بالمشاركة في مباراة كهذه. لم أحقق ذلك كلاعب - بل وصلت فقط إلى ربع النهائي - ولكن بفضل هؤلاء اللاعبين، أنا الآن مستعد للمشاركة في ثاني نهائي لي كمدرب." ماذا ستقول للفريق غدًا؟ "سأقول ما يمليه عليّ قلبي في تلك اللحظة. أما بالنسبة للمرشحين للفوز أو الخاسرين، فكل مباراة تختلف. ليست رواتبهم أو سمعتهم هي ما يُثقل كاهلهم، بل اللاعبون، وهم يعلمون أن عليهم التركيز على التفاصيل الصغيرة، لأن المباريات النهائية غالبًا ما تُحسم باللحظات الحاسمة. قبل عامين، كنا الفريق الخاسر أمام أفضل فريق في العالم، ومع ذلك نافسنا على قدم المساواة." لقد كان موسمًا صعبًا للغاية. ما الذي رأيته في لاعبيك وأعطاهم الثقة؟ "الجانب النفسي حاسم. لقد قدّم اللاعبون أداءً رائعًا. تجاوزنا خيبة أمل الدوري. الجميع جاهز الآن. كالعادة، لا تزال لديّ بعض الشكوك، لكنني رأيت القدر الكافي من العزيمة. لقد كُنّا مُركّزين دون أن نصل إلى حدّ الهوس." يمتلك إنتر ميلان أحد أكثر الفرق خبرة، بينما يتميز باريس سان جيرمان بشبابه وسرعته. ما هي أفضل خطة لمواجهتهم؟ "كمدرب، أحاول أن أتخيل كيف ستسير المباراة، لكن الأمور لا تسير دائمًا على هذا النحو. نعلم أننا سنواجه الفريق صاحب أعلى نسبة استحواذ في أوروبا، والذي يتميز بتشكيلة فنية عالية. نتصدر دورينا في الاستحواذ، ونُعد من بين الأفضل في أوروبا أيضًا. علينا أن نكون جيدين فنيًا، وأن نمرر الكرة بشكل جيد للحد من استحواذ باريس سان جيرمان عليها، لأنهم فريق قوي جدًا في الاستحواذ وفي جوانب أخرى." كيف حال بافارد؟ "إنه بخير. تدرب جيدًا، والمؤشرات إيجابية. إذا كان لائقًا، سيلعب. إنه لاعب مهم جدًا بالنسبة لنا، وقد افتقدناه مؤخرًا." ما مدى تأثير القائد على المدرب والعكس صحيح؟ "أردتُ وجود لاوتارو وباريلا معي لأنهما لاعبان في غاية الأهمية لي وللفريق. يرتديان قميص الإنتر كجلدٍ ثانٍ. يبذلان قصارى جهدهما عند الحاجة، ويكنّان احترامًا كبيرًا لزملائهما، والفريق يحترمهما بنفس القدر. أثق بهما ثقةً تامة." هل كلمة "وعي" مناسبة لهذه اللحظة؟ "وعي، طاقة، رباطة جأش، تركيز، وأكثر من ذلك بكثير. للفوز بمباراة مهمة كهذه، نحتاج إلى كل هذه العناصر. يجب الاهتمام بكل التفاصيل، خاصةً وأننا نواجه فريقًا قويًا بقيادة مدرب من الطراز الرفيع لويس إنريكي." لقد رسم إنزاغي ملامح حقبة جديدة في إنتر. إلى أي مدى يمكن أن يؤثر الغد على القرارات المتعلقة بالمستقبل؟ "الفوز أو الخسارة تُحدث فرقًا كبيرًا. نعلم ذلك، لأننا مررنا به سابقًا: في دوري أبطال أوروبا، وفي الدوري، سواءً كان سيئًا أو سيئًا. رغبتنا الكبرى هي أن نمنح جماهيرنا لحظة فرح غامرة. بالأمس، كانوا معنا في ملعب التدريب. شعرنا بدعمهم، ونعلم أن غدًا، حتى وإن لم يكونوا حاضرين جسديًا، سيكون جميع مشجعي كورفا نورد معنا على أرض الملعب. بدأنا هذه الرحلة معًا، وغدًا، هنا في ميونيخ، سنُنهيها معًا." ماذا طلبت من لاعبيك؟ "طلبتُ منهم التركيز والعزيمة، وليس الهوس، لأننا بحاجة إلى صفاء الذهن. نعرف كيف نستعد لمثل هذه المباريات. لدينا أبطال أوروبا والعالم في الفريق، وقد لعبنا بالفعل نهائي دوري أبطال أوروبا. تعاملنا مع المباراة بأفضل طريقة ممكنة. نعلم أن مباراة الغد قد تكون حاسمة، وعلينا أن نكون مستعدين لاستغلال هذه اللحظات لصالحنا." أين يكمن الخط الفاصل بين توتر السعي وراء الحلم والخوف من الفشل؟ "علينا أن ندخل الملعب بعزيمة ورغبة في الفوز بهذه المباراة. سنلعب بأسلوبنا، بالصفات التي أوصلتنا إلى هنا. رحلتنا المليئة بالتحديات تمنحنا ثقة كبيرة. لقد وصلنا إلى هذه المرحلة، ولا نريد التوقف ومن المقرر أن تقام مباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال، يوم السبت 31 مايو على ملعب "أليانز أرينا" في مدينة ميونخ الألمانية. القنوات الناقلة لمباراة إنتر ميلان وباريس سان جيرمان وتذاع مباراة باريس سان جيرمان وإنتر ميلان في نهائي دوري الأبطال على شبكة قنوات بي إن سبورتس، عبر قناة beIN Sports HD 1.