يسعى عملاق الكرة الإنجليزية تشيلسي إلى إكمال الرباعية القارية، بتتويجه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي عندما يلتقي الفريق الإسباني ريال بيتيس، وذلك بعدما سبق له الفوز بكأس الكؤوس عامي 1971 و1998، ودوري أبطال أوروبا عامي 2012 و2021، والدوري الأوروبي "اليوروباليج" عامي 2013 و2019. وتكتسب مباراة نهائي دوري المؤتمر الأوروبي بين تشيلسي وريال بيتيس طابعاً شخصياً بين المدربين، حيث يلتقي الإيطالي إنزو ماريسكا مدرب البلوز مع مانويل بيليجريني مدرب الفريق الإسباني. فقد سبق لماريسكا أن لعب تحت قيادة المدرب التشيلي في مالاجا الإسباني بين عامي 2011 و2012، ثم عمل مساعداً له لاحقاً في وست هام يونايتد. وقال ماريسكا: "لولا مانويل، لما كنت في هذا المكان اليوم. تعلمت منه الكثير سواء كلاعب أو كمدرب، ولا أنسى نصيحته الدائمة لي بألا أغيّر من شخصيتي". ويتطلع ريال بيتيس الإسباني لكتابة فصل جديد في تاريخه الكروي الذي قارب على 120 عاما، إذ يسعى للظفر بأول لقب قاري له، بعد أن أنهى موسمه في الدوري الإسباني بالمركز السادس برصيد 60 نقطة، وهو ما منحه بطاقة التأهل إلى بطولة الدوري الأوروبي الموسم القادم. ويرى عشاق الفريق الأندلسي في هذه المباراة فرصة استثنائية لتحقيق إنجاز طال انتظاره، حيث لم يصعد الفريق من قبل لمنصات التتويج القارية، وكل ما حصده من بطولات كان الدوري الاسباني لمرة وحيدة وكأس ملك إسبانيا 3 مرات. ويحتضن ملعب "الملكي فروكلوف" بمدينة فروتسواف البولندية مواجهة قوية تجمع بين تشيلسي الإنجليزي وريال بيتيس الإسباني في نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، وذلك في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة. يُعد النرويجي توره أندريه فلو، لاعب تشيلسي السابق، هو الهداف التاريخي لمواجهات فريقه أمام ريال بيتيس الإنجليزي، برصيد هدفين. كما سجل كل من هرنان كرسبو (تشيلسي) وداني (ريال بيتيس) هدفًا واحدًا، ليكملا قائمة أبرز من زاروا الشباك في هذه اللقاءات السابقة. تشيلسي وصل إلى النهائي بعد تفوقه الكبير على يورجوردين السويدي بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف في مجموع مباراتي نصف النهائي، بينما نجح ريال بيتيس في تخطي عقبة فيورنتينا الإيطالي بعد مواجهتين مثيرتين انتهتا لصالحه بنتيجة أربعة أهداف مقابل ثلاثة. فقد سبق وأن التقى تشيلسي وريال بيتيس فى 4مواجهات، مرتين في كأس أوروبا ومرتين في دوري أبطال أوروبا حيث فاز الفريق الإنجليزي في ثلاث منها، بينما حقق بيتيس فوزًا وحيدًا. وسجل تشيلسي تسعة أهداف مقابل ثلاثة أهداف فقط للفريق الإسباني، مما يمنحه أفضلية معنوية قبل المواجهة. وتُعد هذه المباراة محطة فارقة في تاريخ ريال بيتيس، الذي يبلغ نهائي بطولة أوروبية للمرة الأولى في تاريخه، ويسعى لتحقيق إنجاز غير مسبوق بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليجريني. وأكد مارك بارترا، مدافع الفريق، أن اللقاء يحمل طابعاً خاصاً، حيث قال من أرضية الملعب: "إنه ليس مجرد نهائي، بل لحظة لتسطير تاريخ جديد لهذا النادي"، مشيراً إلى قوة المنافس، لكنه شدد على أن الفريق سيقاتل بكل ما لديه لتحقيق الحلم. وسيخوض بيتيس المواجهة في ظل غياب كل من مارك روكا وهيكتور بيليرين ودييغو لورينتي بداعي الإصابة، في حين يغيب عن تشيلسي كل من أنسيلمينو وويسلي فوفانا ومالانغ سار لنفس السبب. بدوره، أشار بيليجريني إلى أن بعض اللاعبين يظهرون مؤهلات مبكرة ليصبحوا مدربين ناجحين، واعتبر أن ماريسكا، إلى جانب مساعده الحالي ويلفريد كاباييرو، كان من بينهم بفضل قدرتهما على الفهم العميق للمفاهيم التدريبية والتأثير الإيجابي على من حولهم. اقرأ أيضا| مواجهة الأستاذ والتلميذ.. ماريسكا يصطدم بمدربه السابق في مباراة تشيلسي وريال بيتيس