حملة موسعة تضرب بيد من حديد لمواجهة الفوضى السمعية في قلب الدقهلية

"مفيش توك توك صوته هيعلى تاني في المنصورة"..

وسط حالة من الغضب الشعبي المتصاعد بسبب الضوضاء اليومية التي تعج بها شوارع مدينة المنصورة، تحركت محافظة الدقهلية بقيادة اللواء طارق مرزوق، لتنفيذ واحدة من أقوى الحملات الميدانية التي تستهدف استعادة الهدوء والانضباط في الشارع.
فمنذ يومين، أطلقت المحافظة حملة موسعة لمصادرة مكبرات الصوت من مركبات "التوك توك" والدراجات البخارية، بالتنسيق بين حي شرق المنصورة وإدارة مرور الدقهلية، بعد أن تحولت هذه المركبات إلى مصدر إزعاج دائم، يهدد راحة المواطنين، ويتسبب في حالة من الفوضى السمعية التي لا تتوقف من الصباح حتى ساعات الليل.
الحملة ضربت بيد من حديد، وامتدت إلى عدة شوارع رئيسية مثل شارع الجيش، وقناة السويس، والإمام محمد عبده، وأسفرت حتى الآن عن مصادرة أكثر من 120 قطعة صوتية، من سماعات ومضخمات ومكبرات، كانت تُستخدم بصورة مخالفة في بث الأغاني بأعلى الأصوات، داخل الأحياء السكنية، وأمام المدارس والمستشفيات.
اقرأ أيضا| «تموين الدقهلية»: حملات مكثفة لضبط الأسواق لاستقبال عيد الأضحى
وأكد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، أن الحملة مستمرة ولن تتوقف، قائلًا بلهجة حاسمة: "مفيش توك توك صوته هيعلى تاني في المنصورة"، مضيفًا أن هذه الإجراءات تهدف إلى الحفاظ على الهدوء العام، ومنع التلوث السمعي الذي أصبح يمثل خطرًا على الصحة النفسية والجسدية للمواطنين، خاصة الأطفال وكبار السن.
المحافظ وجّه رؤساء المراكز والمدن والأحياء بتطبيق النموذج ذاته في كافة أنحاء المحافظة، وشن حملات متتالية لضبط المخالفات، ومصادرة كافة مكبرات الصوت، مشددًا على أن القانون سيتم تطبيقه على الجميع دون تهاون.
كما شملت تعليماته تكثيف الحملات المرورية على سيارات السرفيس والتاكسي، لضمان التزام السائقين بالتعريفة المقررة، ومنع ظاهرة تقسيم الخطوط التي تستنزف جيوب المواطنين، إضافة إلى التأكد من تشغيل عدادات التاكسي وفقًا للبنديرة الرسمية، حفاظًا على حقوق الركاب.
يقود هذه الحملة الدكتور السعيد أحمد، رئيس حي شرق المنصورة، والعميد حاتم طه، مدير إدارة مرور الدقهلية، بإشراف مباشر من المحافظ، ومتابعة دقيقة لضمان الاستمرار في إزالة أسباب الشكاوى الجماهيرية، واستعادة هيبة الشارع والنظام العام.
وتأتي هذه الحملة ضمن خطة متكاملة تتبناها المحافظة، لإعادة الانضباط في شوارع المنصورة، ومواجهة كافة أشكال الإزعاج والفوضى التي تؤثر على جودة حياة المواطنين، في إطار توجه