يسعى السفاح نتنياهو لاعتراف دولى بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى. وقام بنشر مقطع فيديو جديد له، بمناسبة ذكرى الاحتلال الكامل للقدس عام 1967، من نفق يقع تحت المسجد الأقصى حيث يبدأ من بلدة سلوان ويمتد مباشرة إلى أسفل المسجد. وأعلن السفاح نتنياهو «أن حكومته ستواصل العمل من أجل الحفاظ على وحدة مدينة القدس تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، وأنها ستظل عاصمة لإسرائيل. وسنشجع الدول على الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وسنواصل العمل على نقل سفاراتها إلى المدينة». هذه الأعمال الإسرائيلية المخالفة للمواثيق والاتفاقيات قد تتسبب بأضرار على البنية التحتية للمسجد الأقصى. حيث تجرى الحفريات تحت المسجد منذ سنوات بحثًا عن آثار للهيكل المزعوم دون العثور على أى دليل، بل إن كل ما تم اكتشافه يثبت عدم وجوده. تصرفات نتنياهو تتزامن مع مظاهرة عبثية يقودها وزير الأمن القومى الإسرائيلى ايتمار بن غفير تم فيها اقتحام مدينة القدس انطلاقًا من منطقة باب العامود، حيث اعتدوا على المواطنين الفلسطينيين، ودنسوا باحة المسجد الأقصى المبارك مع عشرات الآلاف من المستوطنين اليهود. والذين رددوا شتائم وهتافات وشعارات معادية للعرب والمسلمين، منها «عام 67–القدس فى قبضتنا.. وعام 2025 غزة فى قبضتنا.. دون نكبة، لا يوجد انتصار»، إضافة إلى صور الهيكل الذى تطالب منظمات يمينية متطرفة ببنائه على أنقاض المسجد الأقصى المبارك. كما أطلق المستوطنون هتافات «لنسوى غزة بالأرض»، و«فلتحترق شعفاط»، و«محمد مات». هذا المشهد العبثى الذى يتغاضى العالم عنه، تزامن أيضًا مع مجزرة إسرائيلية راح ضحيتها المئات من الأطفال والنساء والشيوخ. وشاهد العالم المشهد المؤلم للطفلة «ورد» وهى تصارع ألسنة النيران بعد تفحم عشرات الجثث فى قصف إسرائيلى لمدرسة مليئة بالنازحين فى قطاع غزة. حكومات وشعوب العالم تتحرك ضد حكومة الاحتلال الإسرائيلى، وأوروبا تتخذ إجراءات عقابية ضده. دعاء: اللهم إنى أعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.