ومن حق الشعب أن يعرف أنه يزرع ويحصد ثمار تعبه ، أنه ينتج ويأكل مما رواه بعرقه ، وأن يعرف أن هناك طاقات نور قد ظهرت. الأحد : مايحدث فى مصر شيء لايصدقه عقل ، ما كل هذا الجمال ، وكيف تم ذلك الإنجاز ونحن لم نشاهده ولم نسمع عنه؟ ، سرت فى الطريق الدائرى ، ومررت أكثر من مرة بمتحف الحضارة ، وحتى المتحف المصرى الكبير ، ماتم شيء عظيم يستحق الشكر والفخر، فمن يصدق أن من قلب القبح يخرج الجمال ، وأن من وسط تلك العشوائية التى تؤذى العيون ، كان ميلاد كل شيء جميل ،سألت نفسى : إذا كنت وأنا من سكان العاصمة لم أدرك حجم الانجاز ، فماهو حال سكان المحافظات الأخري؟ والطبيعى أيضا أن أكون غير واع بمايتم من إنجاز فى كثير من هذه المحافظات ؟ واذا كان هناك من لايدرك ، أو لم يصل إلى علمه تلك الانجازات العامة المتاحة للجميع ، فماذا عن كل مايتم وراء الأسوار وداخل المعامل والمصانع والجامعات والمزارع والموانيء والشوارع والمدن والطرق وكل مجالات الحياة من صحة وتعليم وصناعة وانتاج وتصدير ، أعتقد أن الانجاز كبير ويجب أن يفخر به كل مصرى وعليه أن يطوف هنا وهناك ليرى الانجاز الذى قد يصل إلى حد الاعجاز، لأن كل خطوة خطوناها للأمام كانت بالجهد والعرق وتضحيات المصريين ، ومن حق الشعب أن يعرف أنه يزرع ويحصد ثمار تعبه ، أنه ينتج ويأكل مما رواه بعرقه ، وأن يعرف أن هناك طاقات أمل قد ظهرت ، والأمر هنا موصول بالعديد من الوزراء الذين رسموا الخطط وقادوا عمليات التنفيذ بامتياز ، وكلهم وزراء سياسيون من الدرجة الممتازة ، يجيدون الشرح والاقناع والتوضيح ، وأعتقد أنهم خير من يخرج على الناس ويحكى لهم قصة الإنجاز والإعجاز ، وكيف تم التغلب على المعوقات ، واجتياز التحديات ، وعن تجربة ومن خلال أكثر مع جلسة مع بعض الوزراء ،يجب أن نفتح الأبواب أمامهم للحديث للرأى العام والإجابة عن كل استفسارات الناس ، وهم يستحقون أن نشكرهم جميعا .. نشكر كل مسئول وكل وزير.. كل صاحب دور فى تحديث وتهيئة الاقتصاد المصرى للإنطلاق، وتطوير حياتنا للأفضل . المتحف الكبير سيرة كل المصريين ! الإثنين : يقترب اليوم المشهود لافتتاح المتحف المصرى الكبير، الباقى من الزمن حتى اليوم 38 يوما ،وينطلق أحد أعظم أحداث القرن ، مافهمته أن هناك حفل افتتاح غير عادى وأنه سيكون محفورا فى ذاكرة العالم ، ومطبوعا بحروف بارزة فى دفتر أحوال الحضارة الإنسانية ، ما لم أفهمه أننا لم نبدأ فى الاستعداد لذلك اليوم ليكون كل المصريين على أهبة الاستعداد لذلك اليوم التاريخى ، أتخيل أن ترتدى مصر كلها من جنوبها لشمالها ، ومن شرقها لغربها ، صور الحدث المرتقب، وتتزين به كل الحافلات العامة ومترو الأنفاق ،الأتوبيسات بكل أنواعها ، أعمدة النور ، صوارى الكبارى ،وطوابق الوزارات والهيئات ، وبرج القاهرة ، والأهرامات ، وأعمدة معابد أسوانوالأقصر ، ومراكب الأقصروأسوان حتى القاهرة ورشيد ، ويجدها الركاب فى المطارات ، وفى طرقات المدارس والجامعات والنوادى ، وكل الميادين ، الحدث يستحق منا الكثير ، فهل نفعلها ؟ شامبليون .. وتمثال العار! الأربعاء : فجأة وأنا على «الدرج العظيم « أحد أهم مكونات المتحف الكبير ،حيث كانت تماثيل الأجداد تملأ العيون والقلوب الفخر والجمال ، تذكرت النحات الفرنسى فريديريك أوجست بارتولدى ، وجريمته الحمقاء التى تمثلت فى تمثاله الرخامى الذى جسد فيه مواطنه شامبليون مكتشف حجر رشيد ، وهو يضع قدمه اليسرى على رأس أحد ملوك مصر القديمة، ذلك التمثال الذى أعتبره جريمة حضارية مسكوت عنها منذ أواخر القرن 19 ،والركن المظلم فى عاصمة النور ، حيث يأخذ ذلك التمثال مكانه فى إحدى الحدائق أمام مدخل جامعة السوربون ،ربما يتذكر الناس هذا الفنان باعتباره صاحب تمثال الحرية الشهير فى مدينة نيويوركالأمريكية ، لكننى أتذكره باعتباره مجرما يجب محاكمته ، هو وكل مسئول فرنسى ارتضى باستمرار تلك الوقاحة ، وفكرت فى أن يكون فى مدخل المتحف الكبير جدارية تمثل أحد ملوكنا القدماء وهو يحمل ذلك النحات من قدميه ورأسه إلى أسفل فى مستوى حذاء الملك ، تداركت ذلك الخاطر ، فالمصريون القدماء لا يحتاجون إلى من يؤكد عظمتهم ، ولا يحتاجون كذلك لمن يوضح حقارة الآخرين !. وغير ذلك تشكيك وفتنة! الخميس : لاشك أن الدكتور سعد الدين الهلالى عالم كبير له مكانته ووزنه فى دنيا الفقهاء ، ولا أعتقد أنه لن يختلف منصفان على ذلك ، وهو عالم له منطقه الذى يكرره فى كل مكان ،» استفت قلبك وإن الناس افتوك .. كل واحد حرلتحكيم ضميره فيما هو حلال وحرام .. رجل الدين ليس وصيا على الناس لأنه يقدم وجهة نظره ولايقدم أمر الله « .. والمبدأ فى ظاهره جميل ولا خلاف عليه ، ولكن الدكتور الهلالى لازال يوجع قلبى وعقلى ، فهو لا يقدم إجابة أبدا عن أى سؤال ، بل يجعلك تغرق فى طوفان الأراء والفتاوى ،كأنه يضن على الناس برأيه أو بالرأى الذى يميل إليه ، وعندها أصبح حرا فى الأخذ بكلامه أو رفضه ، حتى فى مسألة الحجاب التى ابتلانا الله بالخلاف حولها منذ قرون عديدة ، يلف ويدور حولها ، ولا يقدم أبدا رأيه والأدلة التى يستند عليها ،ويساعد فى ذلك أن كل البرامج التى يتحدث فيها ، يكون هو المتحدث الوحيد ، وربما بناء على طلبه ، ولا يسمح بأى باب للخلاف معه ، أو الرد عليه حتى لايسقط الناس فى بحيرة الشك ،ويصبح اختلافهم لعنة وفتنة ، فلا يمكن أن يحرص الناس على استفتاء المحامين فى أمور قوانين وأحكام دنياهم ، ويكونون أحرارا فى فتاوى دينهم وشئون أخراهم ، وخلاصة الكلام أن على الدكتور الهلالى أن يوضح رأيه صريحا إذا تحدث للعامة والبسطاء ، وليس فى أروقة العلم ،أو ليصمت ،وعلى الذين يستضيفونه فى البرامج المختلفة ، أن يكون فى مواجهته عالم محترم من أمثال الدكتور محمد سالم أبوعاصى ، أو الدكتور على جمعة أو غيرهما، غير ذلك فيه تشكيك وتهريج ! الدكتورة جيهان .. عاشقة الجغرافيا ! الجمعة : موقع التواصل الإجتماعى « فيس بوك «، مثل أى مكان أو منطقة ،فيه من الغرائب والعجائب فى صنوف وأنواع البشر ، يجد بعضهم نفسه فى دور»الشبيح» الذى لا يخاف ولا يختشى ، فى حين يجد آخرون أنفسهم فى دور البهلوان ،الأراجوز أوالمتصابى ، كما نشاهد الناشط السياسى الذى يصل إلى ذروة نشوته وهو يهاجم أى شيء أو يسب أى شخص ، وفى المقابل توجد فيه أيضا شخصيات رفيعة المقام ، غزيرة العلم ، فائقة الذوق والأدب ، وهؤلاء برغم قلتهم ، قادرون على أن يملأوا الفيس بوك جلالا بالعلم ، وبهاء بالقيمة ، وجمالا بحسن عرضهم ونفعهم للناس ، وهم قيمة لا يخفت نورها مادامت الشمس والقمر، ومن بينهم الدكتورة جيهان أبواليزيد غُبير أستاذ جغرافية السياحة والتراث بكلية الدراسات الإنسانية ، جامعة الأزهر،فرع القاهرة ،لا أعرفها شخصيا ، ولكنها من الأصدقاء على صفحتى المتواضعة جداعلى موقع التواصل الإجتماعى فى الفيس بوك ،وصاحبة فضل على آلاف غيرى بعلمها وغزير خبرتها وجمال أسلوبها ،متابعتى لها كانت عادية ، ثم أصبحت حريصا على متابعتها منذ تركت عملها كأستاذ مشارك بجامعة الملك فيصل بالسعودية قبل عامين ، وحتى اعتذرت قبل أيام عن رئاسة قسمها بالكلية،مايهمنى هنا ليس فقط الاشارة إلى النماذج المضيئة مثل الدكتورة جيهان ، وضرورة الاستفادة منها فى العمل العام ، ولكن الأهم هو تأكيد أن قيمة الناس فى سمعتها ، وأن السيرة دائما أطول من العمر ،وتأكد لى ذلك عندما وجدت شهادات أخرى كثيرة لا تختلف عن شهادتى ، ثم عثرت بالصدفة على فيديو على « اليوتيوب « فى قناة الدكتور محمد مؤنس عوض أستاذ التاريخ المعروف ، وأفرد لها فيديو خاصا تحت عنوان « الدكتورة جيهان أبو اليزيد عاشقة الجغرافيا» ،حيث شاهدت تلخيصا وافيا لشهادة أستاذ التاريخ فى حق أستاذة الجغرافيا ،وحفظ الله الأستاذين وبارك فى علمهما وعملهما ودينهما ودنياهما. كلام توك توك: احترم نفسك إليها : ضحكتك مفتاح سعادتي