قال أسامة حمدي، المحلل في الشئون الإيرانية وقضايا الشرق الأوسط، إن المفاوضات الإيرانيةالأمريكية الخامسة انعقدت في روما وكانت بناءة وإيجابية لكن "معقدة" لأنه كلما دخلنا في التفاصيل تزداد صعوبة المفاوضات، خاصة في الأمور الفنية المرتبطة بآلية التفتيش وبوجود مفتشين أمريكيين مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومدى إمكانية تركيب كاميرات في المنشآت النووية الإيرانية، وأيضا مدى إمكانية التفتيش على مراكز الأبحاث العسكرية والعلمية والنووية والمواقع العسكرية لإيران. اقرأ أيضا: «اتفاق نووي مؤقت» بين إيرانوالولاياتالمتحدة.. من هم الرابحون والخاسرون؟ سيناريوهات توجيه ضربة عسكرية إلى إيران.. هل تندلع حرب شاملة بالمنطقة؟ صراع تركيا وإسرائيل على كعكة سوريا.. مَن يكسب النفوذ في البلد الممزق؟ محلل الشئون الإيرانية: نتنياهو يريد جر الولاياتالمتحدة لضرب إيران وتدمير البرنامج النووي| فيديو وتابع المحلل في الشئون الإيرانية، أسامة حمدي، لقناة "إكسترا لايف" تقديم الإعلامية بسنت شهاب الدين، أن إيران تصر على الاحتفاظ ببرنامج الصواريخ الباليستية وهو البرنامج الذي يخيف الأمريكيين وإسرائيل والقوى الغربية لأنه يرتبط دائما بتركيب رؤوس نووية عليه. أشار أسامة حمدي، المحلل في الشؤون الإيرانية، إلى أن هناك تنافسا أمريكيا أوروبيا على كعكة الاستثمارات في السوق الإيراني الواعد، ولذا فالأوروبيين ينافسون واشنطن على المستوى السياسي في لعب دور في الملف النووي وعلى المستوى الاقتصادي في الفرص الاستثمارية الإيرانية التي ستظهر حال التوصل لاتفاق نووي. وأوضح أسامة حمدي، المحلل في الشئون الإيرانية وقضايا الشرق الأوسط، أن إيران تصر على الاحتفاظ بحقها في تخصيب اليورانيوم، لكن واشنطن تصمم على "صفر تخصيب" لإيران على غرار البرنامج النووي الليبي، وهذا ما يعقّد المفاوضات النووية ويهدد بفشلها، لافتا إلى أن إيران يمكنها تجميد التخصيب لفترة معينة مقابل رفع العقوبات كما حدث في فترة الرئيس الإيراني محمد خاتمي عندما جمدت التخصيب لمدة عامين ونصف وذلك في مطلع الألفية. وأشار المحلل في الشؤون الإيرانية، أسامة حمدي، إلى أن الغرب يتعامل بازدواجية مع إسرائيل وإيران في الملف النووي، ففي الوقت الذي يطلب الغرب حرمان إيران من الطاقة النووية السلمية، يترك إسرائيل لديها رؤوس نووية ولا تنضم لمعاهدة حظر الانتشار النووي. ولفت أسامة حمدي، محلل الشئون الإيرانية، إلى أن البرنامج النووي الإيراني يحيطه الكثير من الغموض وتوجد منشآت نووية لا يعلم عنها العالم شيئا وهو ما يقلق القوى الكبرى، لافتا إلى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قال إنه وجد جزيئات يورانيوم مخصبة بدرجا نقاء يقترب من 84% في إيران وهو المستوى القريب من 90% اللازم لصنع سلاح نووي.