بدأت الإدارة الأمريكية تنفيذ ألاعيبها فى السودان الشقيق. وجهت اتهاما للجيش السودانى باستخدام أسلحة كيميائية فى حربها ضد قوات الدعم السريع المتمردة. بالطبع نفت وزارة الخارجية السودانية مزاعم وزارة الخارجية الأمريكية. استنكرت الخارجية السودانية الإجراءات التى أعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستتخذها ضد السودان بناء على هذه الادعاءات الباطلة. عبرت السودان عن استغرابها للنهج الذى اتبعته الإدارة الأمريكية فى هذه المسألة، إذ بدأت بتسريبات مجهولة المصدر للصحافة الأمريكية قبل شهور تحمل هذه المزاعم، وتجنبت أن تطرحها عبر الآلية الدولية المختصة والمفوضة بهذا الأمر-المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية فى لاهاى والتى تضم كلا البلدين فى عضويتها، بل إن السودان يتمتع بعضوية مجلسها التنفيذي. ولم تقم الولاياتالمتحدة بالخطوة الأولية الضرورية فى هذه الحالة وهى إخطار المنظمة بشأن ما ذكرته من مزاعم رغما عن ادعائها أن الاستخدام المزعوم كان فى العام الماضي. أكد البيان: السودان يضطلع بالتزاماته بموجب الاتفاقية وذلك بتجديد الإخطار وعدم إنتاج أو تخزين أو استخدام الأسلحة الكيميائية. وعليه لن يقبل السودان الإجراءات الأحادية الجانب فى هذا الخصوص والتى تخالف اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية. بالطبع ندرك الأهداف الأمريكية فى هذا الادعاء الباطل. فهى تريد تدمير السودان كما دمرت من قبل العراق. وتستخدم فى ذلك أسلوب الشائعات. يأتى هذا فى الوقت الذى تمكن الجيش السودانى من تطهير الكثير من أرضه من القوات المتمردة المدعومة خارجيا. يأتى هذا فى وقت يعانى فيه الشعب السودانى من التشرد والتشرذم واللجوء إلى دول أخرى هربا من الحرب. ويأتى هذا فى وقت أعلنت فيه منظمة «أطباء بلا حدود» عن آلاف الحالات، المشتبه إصابتها بالكوليرا فى السودان. وأنها سجلت 500 حالة خلال يوم واحد فى العاصمة الخرطوم وحدها. ويعانى السودانيون من أوضاع صحية متردية، حيث نشر متطوعون صورا لمصابين يفترشون الأرض ويتلقون العلاج بالمحاليل الوريدية فى الشوارع وباحات المستشفيات. ارحموا السودان. دعاء : اللهم احفظ السودان وأهلها.