قال اللواء حابس الشروف، مدير معهد فلسطين للأمن القومي، إن إسرائيل تنفذ خطة عسكرية ممنهجة تهدف إلى تقسيم قطاع غزة إلى ثلاث مناطق (شمال، وسط، جنوب)، إلى جانب تهجير السكان قسريًا من الشمال باتجاه الجنوب وبالأخص إلى المنطقة العازلة في رفح الفلسطينية. إقرا ايضا: أمين سر «فتح»: هدف إسرائيل من «عربات جدعون» هو التهجير وأكد اللواء، خلال مداخلة مع الإعلامية هبة فهمي، على قناة "إكسترا نيوز"، أن الهدف الأساسي من هذه العمليات العسكرية هو تفريغ القطاع من سكانه، بالإضافة إلى القضاء على حركة حماس، ونزع سلاحها، والضغط عليها بشأن ملف الأسرى الإسرائيليين، قائلاً: "إسرائيل غيّرت تكتيكاتها العسكرية، والعمليات البرية التي تنفذها الآن تتم وفق خطط جديدة أعدها الجنرالات". وأشار إلى أن الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي، ووصف ما يحدث بأنه "سياسة ممنهجة للتجويع والإبادة الجماعية"، مؤكداً أن الوضع الميداني لا يحتمل حجم القوات الإسرائيلية المتوغلة. وعن التحولات في المواقف الدولية، أشار اللواء الشروف إلى وجود "تغير نسبي" في مواقف بعض الدول الغربية، مثل فرنسا، بريطانيا، وكندا، تجاه السياسات الإسرائيلية، مدعومة بتحركات شعبية في الشارع الأوروبي. وأوضح أن هذا التحول جاء نتيجة "نشاط ملموس من الدبلوماسية الفلسطينية والعربية، على المستويين الرسمي والشعبي، حيث بدأت هذه الجهود تؤتي ثمارها بتحقيق بعض النتائج، رغم أنها لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب لوقف العدوان".