بني سويف - حمدى على كان كل ما يشغلهما جمع المال بأي وسيلة تكون، ليس المهم كيف يأتى لكن المهم أن يكون معهما المال لينفقاه على المخدرات ومزاجهما. رفض الشقيقان أن يسيرا في طريق الحلال وقررا أن يسلكا طريق الشيطان، والذى أضاء لهما طريق الضلال والمال الحرام وجعل فيه غايتهما. أغلقت كافة أبواب الرزق في وجه الشقيقين بعد قيامهما بخيانة الأمانة وعدم التزامهما في العمل، ليقررا سرقة جارتهما المسنة والسطو على أموالها ومصوغاتها، فكانا دائما يراقبانها ويستنكران أن يكون لديها اموال فهي سيدة مسنة قد تموت في أي لحظة، وليس لديها من يرثها. وأخذ الشقيقان يخططان لسرقة جارتهما لكن الامور لم تسر كما كانا يخططان ليقررا قتلها وسرقة اموالها ومصوغاتها، ويفران هاربين ظنًا منهما أن جريمتهما لن يكشفها أحد لكن رجال المباحث استطاعوا في ساعات معدودة فك لغز الجريمة ليتم القبض عليهما وتسليمهما للعدالة والتى أصدرت حكمها بغعدامهما شنقًا بإجماع الآراء بعد أخذ موافقة فضيلة المفتى ، تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية بعد إغلاق كافة الأبواب في وجهيهما لم يجدا امامهما سوى طريق الشر والجريمة، حيث فكر الشقيقان في سرقة جارتهما المسنة ذات ال 75 عاما، وأخذ الاثنان في رسم خطة جريمة سرقة مصوغات وأموال السيدة المسنة والتى كانت تعتبرهما بمثابة أبنائها، لكنهما قررا خيانة ثقتها فيهما وسرقتها بل وقتلها. وبالفعل ذهب الاثنان إلى منزل السيدة المسنة وهما يوهماها بأنهما يريدان مساعدتها والاطمئنان على صحتها، حتى عرفا كل شيء عن المنزل، وفي الميعاد المحدد لتنفيذ خطتهما، تسللا ليلا إلى منزل السيدة العجوز، لسرقتها لكنها شعرت بوجودهما ليقررا الخلاص منها بقتلها وسرقة مصوغاتها ويفران هاربين، ظنًا ان الجريمة لن يكشفها احد لكن رجال المباحث استطاعوا القبض عليهما وفك لغز الجريمة ليحرر محضر بالواقعة وإحالة المتهمين للنيابة العامة. وقد كشفت التحقيقات أن تفاصيل الواقعة تعود إلى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي بورود بلاغ إلى قسم مركز بني سويف، بعثور الأهالي على جثمان المجني عليها داخل منزلها، وبها آثار خنق، و نقلت الجثة إلى مشرحة المستشفى التخصصي، و تبين من تقرير الطب الشرعي أن سبب الوفاة اسفكسيا الخنق لتأمر النيابة العامة بسرعة تحريات المباحث والتى كشفت العديد من المفاجآت. وقد جاء في أوراق التحقيقات أن الشقيقين عقدا العزم على قتل المجني عليها «عريفة.ع.ع»، 75 عامًا، وسرقة مصوغاتها، بعد علمهما بأنها تعيش بمفردها، وتمتلك مصاغًا ذهبيًا، وفي فجر يوم الحادث، توجه المتهمان إلى منزل الضحية، وبحوزتهما قطعة قماش خضراء اللون «كسوة كرسي»، و تسلل الأول إلى داخل المنزل بعد أن قام الثاني بتأمين الطريق وفتح الباب له، ثم دلفا سويًا إلى غرفة نوم المجني عليها. و جاء في أوراق التحقيقات أن تحريات المباحث كشفت أن المتهمين قاما بتكميم فم المجني عليها بقطعة القماش، وكتم أنفاسها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة، بينما قام أحدهما بتثبيتها وسرقة مصوغاتها الذهبية «3 غوايش وخاتمين وقرطها الذهبي»، بالإضافة إلى هاتفها المحمول، ثم فرا هاربين وأخفيا المسروقات، وبمداهمة منزل المتهمين، تم ضبط الأول وبحوزته سلاح ناري محلي الصنع وطلقات خرطوش، كما أرشدا عن مكان إخفاء المصوغات الذهبية والهاتف وقطعة القماش المستخدمة في الجريمة. اقرأ أيضا: حبس 6 لصوص بينهم سيدة لإرتكابهم جرائم سرقة بالقاهرة | صور انتهت تحقيقات النيابة بقرارها بحبس الشقيقين ومن ثم إحالتهما محبوسان الى محكمة جنايات بني سويف برئاسة المستشار أحمد مندور وبعد عدة جلسات اصدرت حكمها بالإعدام شنقًا بإجماع الآراء وبعد موافقة فضيلة المفتى بحق «علي.ص.ع»، 24 عامًا، عاطل، و شقيقه «محمد. ص. ع» 21 عامًا، طالب، لاتهامهما بقتل سيدة مسنّة عمدًا مع سبق الإصرار، وسرقة مصوغاتها الذهبية، داخل منزلها بقرية بني هارون التابعة لمركز بني سويف.