أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن القرآن الكريم يمثل أفقًا واسعًا ومجالًا رحبًا للباحثين والدارسين في ميداني التفسير والتدبر، مشيرًا إلى أن تعدد تفاسير آية البر في القرآن الكريم يفتح آفاقًا علمية جديدة يجب أن تستثمرها العقول الباحثة. اقرا ايضا| فوائد عظيمة للتقويم الهجري.. رئيس جامعة الأزهر يوضحها وأوضح رئيس جامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج "بلاغة القرآن والسنة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الجمعة، عن قوله تعالى: "ولكن البر من اتقى..."، أن القرآن قد فسر "البر" في مواضع متعددة: تارة بمن آمن بالله، وتارة بمن اتقى، وتارة كما فسّره النبي صلى الله عليه وسلم بأبعاد أخرى، وكل تفسير جاء مناسبًا لسياقه، مما يعكس ثراء النص القرآني وسعته، ويدعو إلى مزيد من البحث في النظائر القرآنية والسنة النبوية. وأشار إلى أن ختام الآية بقوله تعالى: "واتقوا الله لعلكم تفلحون" يعكس عمق المعنى الذي تحمله كلمة "الفلاح"، مبيّنًا أن الفلاح في القرآن مشتق من مهنة الفلاحة، بما تحمله من دلالات على الجهد والحرث والسقي والرعاية. وقال داود: "كما أن الفلاح يزرع أرضه ويعتني بها لتؤتي الثمار، فإن المؤمن الصادق يبذل جهده في إيمانه وعمله الصالح، ويقدّم الخير للبشرية، فيكون جزاؤه الفلاح الحقيقي في الدنيا والآخرة". وشدّد رئيس جامعة الأزهر على أن هذه الرؤية تحفّز الإنسان المسلم على العمل، والعطاء، والمساهمة الفاعلة في عمارة الأرض وخدمة المجتمع، متيقنًا من وعد الله بالثمر والنتيجة.