وأنا أرقب شأن كل المتابعين للأحداث، جسر الأمل الذى بناه سريعًا المهندس ياسر إدريس رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بين كل الاتحادات الأولمبية وعددها 29 اتحادًا وبين الاتحادات الدولية من خلال ترشيحه وزراعته لخريطة من الأسماء والكوادر والكفاءات الوطنية فى هذه الاتحادات الدولية تذكرت الهتاف الشهير الذى استقبل به العاملون باللجنة والاتحادات الأولمبية مدعومين من مجالس إداراتهم: «الكبير.. كبير».. « بنحبك يا إدريس»، وعرفت إلى أى مدى يتمتع إدريس بحب وحفاوة وشعبية مستحقة لدى الغالبية المطلقة من المرتبطين بالشأن الرياضى الأوليمبى، فنحن فى الوسط الأوليمبى تحديدًا منذ قدوم ياسر إدريس رئيسًا للجنة الأولمبية بالتزكية هو وكل أفراد قائمته لا يمضى يوم إلا وتزف لنا وسائل الإعلام خبرًا عن تقلد شخصية مصرية وطنية مكانة مرموقة باتحاد دولى، فهذا نائب، وذاك عضو، حتى إن عدد أسماء المصريين من المسئولين بمجالس إدارات الاتحادات الأولمبية المصرية الذين التحقوا بالاتحادات الدولية والقارية والعربية فى فترة وجيزة فاق الوصف والخيال تقريبًا وصلوا لنحو 70 كادرًا وطنيًا. وكأن ياسر إدريس قام بفتح باب ظل مغلقًا لسنوات طويلة، باب كان يمثل حاجزًا كبيرًا وحصنًا منيعًا بين المصريين والاتحادات العربية والقارية والدولية، فعل إدريس ذلك دون حسابات ودون توازنات ودون شخصنة واضعًا نصب عينيه المصلحة العامة لمصر الحديثة. لم أتعجب كثيرًا من هذه البداية المبهرة للمهندس ياسر إدريس والتى أسعدت الجميع وفتحت شهيتهم للعطاء بعد أسابيع من ولايته لرئاسة اللجنة الأولمبية. المتتبع لتاريخ ياسر إدريس يدرك تمامًا أنه يمتلك خبرات واسعة علميًا وعمليًا فى المجال الرياضى والإدارى تجعله يدير بلا «كلكعة» وبلا نفسنة ، وذلك منذ أن ولد كبيرًا عندما حقق المعادلة الصعبة ووحد القطبين فى بداية نشأته الإدارية، حيث تعلم وتتلمذ إداريًا على يد هرمين من أهرامات الرياضة المصرية وهما د.كمال درويش الرئيس التاريخى للزمالك، والكابتن حسن حمدى الرئيس التاريخى للنادى الأهلى الذى اكتسب منه إدريس فنون العمل الإدارى والتسويقى والإعلانى بمؤسسة الأهرام الشقيقة، ويضاف إلى ذلك تأثره الكبير بوالده الراحل العظيم الحاج محمد إدريس حكيم لجنة الحكماء فى الزمالك وأحد أبرز قيادات وزارة الزراعة فى عصرها الذهبى. الهتاف الجماعى الذى خص به الرياضيون ياسر إدريس مرتين فى أعقاب نجاحه الساحق وكل أفراد قائمته بالتزكية فى اللجنة الأولمبية المصرى لم يأت صدفة أو ضربة حظ وإنما جاء نابعًا من قناعاتهم بأنه الشخص المناسب القادر على رسم خريطة الأحلام الأولمبية فى ظل الدعم اللامحدود من الدولة المصرية متمثلة فى د. أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة المتألق.. كل الأمنيات القلبية لإدريس وكل رؤساء الاتحادات الأولمبية بمزيد من التألق والنجاح تحت قيادة د. أشرف صبحى كبير العائلة الرياضية.