أتابع بسعادة وبفخر كل يوم خبراً جديداً عن تولى مصريين لمناصب عالمية بالاتحادات الرياضية الدولية فى مختلف الألعاب الجماعية والفردية ممن حالفهم التوفيق والنجاح بالانتخابات التاريخية التى شهدتها مصر الرياضية فى كل الاتحادات والهيئات الرياضية فى أعقاب دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 ؛ وهى الانتخابات التى جرت تحت ملاحظة دقيقة من الدولة المصرية الحديثة متمثلة فى وزارة الشباب والرياضة وفى إطار فكر وتوجيهات القيادة السياسية وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يولى ملف الرياضة والشباب اهتمامًا خاصًا وكبيراً فى ظل التحول الكبير الذى شهده الملف وحالة الزهو والازدهار التى يعيشها قطاع الشباب والرياضة . والمتابع للأحداث يتأكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الانتخابات الشفافة والنزيهة والعادلة كانت حلقة فى سلسلة الإصلاح التى بدأتها مصر الرياضية بشكل احترافى وفكر منظم وتنفيذ دقيق من العبقرى د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة وفى إطار توجيهات واستراتيجية الجمهورية الجديدة ؛ وكانت أولى حلقات الإصلاح عندما استثمر الوزير حكم الدستورية العليا بتجميد مركز التسوية والمنازعات الرياضى الذى كان مصدراً للقلق والريبة والتصارع لافتقاده معايير الشفافية والحيادية فى فترة هشام حطب رئيس اللجنة الأولمبية المخلوع ؛ والحلقة الثانية تمثلت فى الجمعية العمومية التاريخية التى أسقطت هشام حطب واختارت المهندس ياسر إدريس رئيساً للجنة دون صدام مع الجهات الدولية وطبقاً لنصوص ومواد الميثاق الأوليمبى ؛ ثم جاءت الحلقة الأهم وهى : انتخابات 29 اتحاداً اولمبياً ؛ ولقد تألقت وزارة الشباب والرياضة باعتبارها الجهة الإدارية المنوطة بكل كبيرة وصغيرة فى الانتخابات ومن خلالها برز الدور المحورى للجنة الأولمبية ونجح الوزير أشرف صبحى فى تقديم نموذج تاريخى للانتخابات الرياضية الديمقراطية التى أثمرت عن وجوه جديدة وكوادر متميزة فى نحو 90 % من الناجحين و10 % من الوجوه الناجحة والخبرة استمرت فى أماكنها ؛ وكان ختامها مسكاً بانتخاب المهندس ياسر إدريس رئيساً للجنة الأولمبية بالتزكية مع كل أفراد قائمته فى الانتخابات التى تقام 25 أبريل الجارى ؛ والإجماع على ياسر إدريس بالتزكية هو وأفراد قائمته أكد على الرؤية السليمة للجمعية العمومية الطارئة عندما اختارته قائماً بأعمال رئيس اللجنة بعد إسقاط حطب .. وتعزيزاً للأجواء الرائعة والإيجابية التى شهدتها مراحل الإصلاح وتخليص الرياضة المصرية من الإرث القديم الذى ظل جاثماً على صدر الرياضة سنوات بعيدة ومع قدوم خريطة الأسماء الأولمبية المبشرة انفتحت القنوات المسدودة وشاهدنا هذا الكم الكبير من أبناء مصر الأولمبية الجديدة يتبوأون مقاعدهم الدولية فى مختلف الألعاب .. بانتظار اكتمال المعادلة الضرورية مع الانتهاء من عملية الإصلاح الكامل بالأندية فى ظل استماتة البعض بكراسيهم مدى الحياة وكأنهم لا يعلمون أنهم فى عمل تطوعى أجمل ما فيه هو تواصل الأجيال وتقديم كوادر جديدة ونافعة بعدما مللنا من الوجوه القديمة التى أخذت أكثر مما أعطت.. كل الأمنيات القلبية لمصر الرياضية بمزيد من النجاح والازدهار ..وإلى لقاء جديد.