فى القمة العربية التى عقدت مؤخراً فى بغداد، كان الرئيس عبدالفتاح السيسى، كعادته، معبرًا بصدق عن موقف مصر الراسخ، من لب الصراع فى منطقة الشرق الأوسط، والذى لم يتغير تحت ضغط «سيف المعز أو ذهبه».. عندما قال إن حل الصراع لن يكون بمحاولات تصفية القضية الفلسطينية، أو عبر التهجير للشعب الفلسطينى تحت أى مسمى، وأن البداية لن تكون إلا بحل عادل للقضية الفلسطينية، وبإنشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس، فالسلام لن يتحقق بالتطبيع مع بقية الدول التى لم تطبع بعد، فالتطبيع يأتى بعد عودة الحقوق لأصحابها، أو متزامنًا معها، فكيف يتحقق السلام لشعب تقوم عقيدته على التوسع العسكرى فى محيطه وفى استباحة أرض الغير، وفى انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية، ليل نهار وفى نفس الوقت يملأ العالم صراخًا ونحيبًا وكأنه المجنى عليه؟! مصر ومنذ اليوم الأول لبدء الصراع هى التى تدفع الفاتورة، من دم أولادها ومن اقتصادها، ورغم ذلك لم تتاجر بالقضية، ولم تساوم يومًا على الحق الفلسطينى، ولم تدر ظهرها لمعاناة الشعب الذى عانى ويعانى الأمرين منذ عام 1948 وإلى اليوم. تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى، باسم كل مصرى عندما قال بوضوح أمام القمة «إن الشعب الفلسطينى يتعرض لجرائم ممنهجة وممارسات وحشية تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده فى قطاع غزة» وطالب بوقف فورى لإطلاق النار، ووجه الرئيس رسائله لتطورات الأوضاع فى السودان وسوريا وليبيا واليمن، وغيرها من بقية الدول العربية التى تعانى .
تابعت جولة رئيس الوزاء مصطفى مدبولى التفقدية للمرحلة الأولى للأتوبيس الترددى على الدائرى، سعدت بالنقلة التى سيحدثها هذا المشروع فى مستوى النقل الجماعى صديق البيئة فى مصر، التجربة فى بدايتها عليها عدة ملاحظات، أدعو وزارة النقل إلى دراستها على الطبيعة بكل دقة، لتحقيق الغاية المرجوة من المشروع الذى نعول عليه الكثير، والأهم من ذلك ألا يعمل ضده سائقو الميكروباص .