شهد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، فعاليات المنتدى الإقليمي لشباب AFS لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والذي أُقيم بالتعاون مع جامعة بدر بالقاهرة، تحت عنوان "القيادة الهادفة: تمكين الأجيال من بناء العالم الذي نصبو إليه"، بحضور الدكتور حسن القلا رئيس مجلس أمناء جامعة بدر بمشاركة شباب من عدد من الدول العربية والأفريقية، إلى جانب ممثلي جمعية AFS وقيادات الجامعة. وأكد الدكتور أشرف صبحي في كلمته خلال افتتاح المنتدى، أن وزارة الشباب والرياضة تولي اهتمامًا بالغًا بالتعاون مع المؤسسات الدولية والمنظمات الشبابية الرائدة، مشيرًا إلى أن دعم مثل هذه الفعاليات ينسجم مع استراتيجية الوزارة الهادفة إلى بناء قدرات الشباب، وتوسيع نطاق مشاركتهم الفاعلة في المجتمع، وتمكينهم من تولي أدوار قيادية في مختلف المجالات. وأضاف الوزير أن جمعية AFS تُعد من الشركاء الدوليين المهمين في مجال التبادل الثقافي والتعليم غير الرسمي، وتسهم بشكل كبير في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيدًا بالشراكة الناجحة مع جامعة بدر التي تستضيف هذا الحدث النوعي، وتوفر مساحة آمنة ومُلهمة للنقاشات وتبادل الخبرات بين الشباب. من جانبه، أكد الدكتور حسن القلا، رئيس مجلس أمناء جامعة بدر، أن القارة الإفريقية تستحق أن تكون أولوية رئيسية في خطط منظمة AFS الدولية خلال السنوات المقبلة، مشدداً على أن الاستثمار في الشباب هو السبيل الأوحد لتحقيق السلام العالمي وترسيخ مبادئ التعاون بدلاً من التنافس على الموارد. وأعرب القلا عن سعادته بانعقاد الجمعية العامة لأول مرة في إفريقيا، وتحديداً في مصر، تلك الدولة العريقة ومهد الحضارة. متمنيا أن يكون هذا دافعاً لتوجيه المزيد من الموارد من AFS نحو القارة الإفريقية التي تستحق الدعم والاهتمام". واستعاد القلا جانباً من ذكرياته الشخصية مع المنظمة قائلاً: "بصفتي عضواً سابقاً في مجلس أمناء AFS الدولية، كنت شاهداً على احترافية هذه المنظمة العالمية، ويسعدني اليوم رؤية "فلوريدا آيرس" ، التي كانت أول من أجرى معي مقابلة هاتفية للانضمام إلى مجلس الأمناء قبل سنوات، كنت حينها أول مصري يُرشّح لهذا المنصب، وهو ما يعكس أن ما نزرعه من رؤى وخطط يمكن أن يثمر بعد سنوات". وشدد القلا على التزامه بالاستثمار في الإنسان في مختلف مراحل حياته، قائلاً: "الشباب هم الأمل، وهم من يستطيعون أن يحققوا السلام من خلال التعاون المشترك، لأن آفة عالمنا اليوم هي التنافس على الموارد، رغم أن العالم يملك ما يكفي للجميع، فقط إذا تشاركنا وتعاونّا". وفي ختام كلمته، وجه د. القلا رسالة أمل للحضور قائلاً: "هذا هو حلمي، وأنا على يقين أنكم ستحققونه". وتضمنت فعاليات المنتدى عددًا من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية التي تناولت موضوعات القيادة الواعية، والمسؤولية المجتمعية، والتنمية المستدامة، وقيم التنوع والتفاهم الثقافي، وسط تفاعل كبير من الحضور، الذين أعربوا عن تقديرهم لفرصة المشاركة وتبادل التجارب مع نظرائهم من دول أخرى. وشهد المنتدى حضور قيادات جامعة بدر، وممثلي جمعية AFS الدولية، وعدد من الشخصيات العامة والمهتمين بمجال تمكين الشباب، حيث أكد الجميع أهمية استمرار هذه المبادرات الإقليمية التي تُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد لاحتضان الشباب وصقل مهاراتهم وبناء قدراتهم على أسس علمية وثقافية متطورة.