على الرغم من أن مصر ليست من الدول النشطة زلزاليًا مقارنة بدول مثل اليابان أو تركيا، إلا أن سجلها الزلزالي الحديث يكشف عن عدة هزات أرضية مؤثرة، بعضها ترك بصمة قوية في ذاكرة المواطنين. اقرأ أيضا| شعرت به مصر و6 دول أخرى.. هاشتاج زلزال يتصدر مواقع التواصل وخلال العقود الأخيرة، وفقًا للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، نرصد رصد أبرز الزلازل التي شهدتها البلاد، فكان منها: زلزال 12 أكتوبر 1992 –القاهرة يعد هذا الزلزال الأكثر ضررًا في العصر الحديث، حيث بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر. ووقع الزلزال في الساعة الثالثة عصرًا، وتسبب في انهيار العديد من المباني، خاصة القديمة منها، ما أسفر عن وفاة أكثر من 545 شخصًا وإصابة الآلاف، إضافة إلى نزوح مئات الأسر. زلزال 28 فبراير 1998 – البحر الأحمر وبلغت قوته 6.0 درجات، وكان مركزه في قاع البحر الأحمر، وشعر به سكان القاهرة، وأسوان، والغردقة، دون تسجيل خسائر بشرية أو مادية تُذكر، لكنه أعاد إلى الأذهان احتمالية تعرض مصر لهزات مشابهة. زلزال 30 مارس 2004 – دهشور وبلغت قوته 5.1 درجة، ووقع الزلزال في منطقة دهشور جنوبالجيزة، وشعر به السكان في القاهرة الكبرى، ورغم أن الهزة لم تُسفر عن خسائر، فإنها أثارت قلق المواطنين لفترة قصيرة. زلزال 27 يونيو 2015 – البحر المتوسط وقع الزلزال بقوة 5.2 ريختر على بعد 100 كم شمال مدينة الإسكندرية، وشعر به سكان المدن الساحلية. لم تسجل أي إصابات أو أضرار، لكنه كان بمثابة تنبيه لمدى قرب بعض الزلازل من المناطق المأهولة. زلزال 21 يوليو 2021 – شرق المتوسط هزة أرضية بقوة 5.4 درجة شعر بها سكان الساحل الشمالي، الإسكندرية، والقاهرة، دون أي خسائر تُذكر. كان مركزها في شرق البحر المتوسط، وأكدت الأجهزة الرسمية أنه لا يوجد خطر من حدوث تسونامي. كيف تعمل شبكة الزلازل المصرية؟ وأكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أن مصر تمتلك واحدة من أحدث شبكات رصد الزلازل في العالم، تتكون من 70 محطة مراقبة دقيقة منتشرة في أنحاء الجمهورية، وهذه الشبكة قادرة على رصد أي زلزال مهما بلغت قوته، حتى وإن كان أقل من الصفر على مقياس ريختر. ورغم أن الزلازل في مصر لا تحدث بوتيرة عالية، فإن وجود البنية التحتية العلمية وشبكات الرصد الحديثة يمنح مصر قدرة استباقية على المراقبة والتحليل والتعامل السريع، مما يعزز من جاهزية الدولة لأي طارئ طبيعي.