عقد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولى العهد السعودى ، والرئيس الأميركى دونالد ترامب ، جلسة مباحثات أمس فى قصر اليمامة فى الرياض ، تناولت تطوير العلاقات بين البلدين الى مرحلة الشراكة الاستراتيجية ، والاتفاق على توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية بين البلدين فى مجالات الذكاء الاصطناعى والتقنية والطاقة وعمليات التصنيع والتحديث العسكرى ، بالإضافة إلى تطورات الأحداث الإقليمية والدولية وبخاصة قضية فلسطين. وكان الرئيس الأميركى دونالد ترامب، قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض صباح أمس فى زيارة ستشمل أيضاً قطر والإمارات، ساعياً إلى تعزيز العلاقات مع دول الخليج، وإبرام صفقات تجارية واستثمارات. وقد رافقت المقاتلات السعودية طائرة الرئيس ترامب اثناء الهبوط فى الصالة الملكية بمطار الملك خالد الدولى بالرياض. وكان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز فى مقدمة مستقبلى الرئيس الأميركى فى المطار ، وتم أثناء الاستقبال حديث جانبى بين ولى العهد الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأميركى دونالد ترامب أثناء احتساء القهوة السعودية. وقد اصطحب ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ضيفه الرئيس الأميركى دونالد ترامب إلى قصر اليمامة . ورافقت الخيل العربية موكب الرئيس الأميركى دونالد ترامب لحظة وصوله قصر اليمامة فى الرياض. وخلال منتدى الاستثمار السعودى الأمريكى قال وزير الاستثمار السعودى د. خالد الفالح إنه خلال ال 4 سنوات المقبلة سيتم تعميق علاقاتنا الاستثمارية مع أميركا بمقدار 600 مليار دولار ، وأشار إلى أن استقرار أسس الاقتصاد الكلى السعودى من أبرز عوامل جاذبية المملكة الاستثمارية. وأضاف أن توسع فرص الاستثمار بالسعودية بمختلف القطاعات بفضل «رؤية 2030».وأوضح وزير الاستثمار السعودي، أن الاستثمارات فى قطاع الطاقة من أهم جوانب التعاون مع الولاياتالمتحدة. وقال : الآن هناك فرص استثمارية واعدة فى المملكة بمجالات عديدة من بينها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وأشار إلى ان سوق الأسهم السعودى أصبح من الأسرع نموا فى العالم وهو من أكبر 10 أسواق فى العالم وقال لدينا تطور فى رأس المال الجريء. وقال لقد تضاعفت الاستثمارات فى المملكة تزامنا مع رؤية 2030 ولدينا ثراء وفرص للأعمال فى جميع القطاعات. وألمح إلى أن الطاقة محور أساسى لعلاقاتنا ومن سياسات أرامكو السعودية السعى لتحقيق الاستقرار فى الأسواق. وأكد ان المملكة لديها أقل معدل فى تذبذب وتقلبات الاقتصاد وأقل معدل تضخم من بين الاقتصادات المتقدمة فيما أكدت السفيرة السعودية فى واشنطن الأميرة ريما بنت بندر، أن التحالف السعودى - الأميركى يمنح رؤية متجددة نحو المستقبل. وألمحت إلى أن استثمارات السعودية خلقت مئات الآلاف من فرص العمل فى أمريكا. وأوضحت أن السعودية تعمل مع شركائها الأمريكيين من أجل تحقيق السلام والاستقرار فى أوروبا وخارجها، وذكرت أن الرياض مستعدة لتوفير أرضية محايدة والوفاء بمسؤوليتها فى دعم السلام حيثما أمكن. وأكدت أن المملكة تعمل على تطوير شراكتها الاستراتيجية مع الولاياتالمتحدة. وقال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان إن حجم الاستثمارات السعودية فى الولاياتالمتحدة مذهل ويعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرا إلى ان المملكة تدفقا للاستثمارات الأميركية إلى السعودية منذ إطلاق رؤية 2030 . وأضاف ان علاقتنا مع امريكا تزداد قوة عاما بعد عام والاستثمارات دليل على ذلك مشيرا إلى أن هناك تحسنا مستمرا بنسب البطالة ومشاركة السعوديين فى سوق العمل. فيما أكد وزير الخزانة الأميركى سكوت بيسينت، أن الرئيس الأميركى دونالد ترامب يركز على إعادة الاقتصاد الأميركى للتصنيع. وأوضح أن «إعادة التوازن التجارى مع الصين من أولويات إدارة ترامب». وقال: «سنتجنب الاعتماد على الصين فى القطاعات الاستراتيجية».