الوظيفة سهلة جدا ولا تتطلب أى مجهود لكنها تحمل مخاطر وكثيرا من الأذى للفتيات الباحثات عن عمل رسالة تحمل بضع كلمات مغرية وصلتنى تؤكد لى أننى أستطيع الحصول على الآلاف من الدولارات وأنا جالس فى بيتى ومن خلال الموبايل.. استوقفنى هذا الأمر كثيرا وأنا غير مصدق، فكيف أصبح ثريا بينما لم أقدم أى شىء فى المقابل؟.. المهم قررت الدخول فى هذه التجربة وقمت بإرسال رسالة على الواتس بالمطلوب منى وبعد ثوان جاء الرد وهو إرسال كل بياناتى الشخصية مشفوعة بصورة الرقم القومى وعنوان الإقامة المتواجد فيه وبيانات حساب بنكى لكى أتلقى عليه الأموال التى تصلنى. حاولت التواصل مع السيدة التى بعثت بالرسالة الصوتية وفوجئت برسالة صوتية أخرى تطلب منى البيانات أولا لكى يتم إدراجى ضمن الموظفين الجدد وكذلك لتحديد الراتب حسب إمكاناتى وساعات عملى. كانت الحكاية بالنسبة لى مغامرة لطيفة بعد أن أدركت أنها عصابة على الانترنت لابتزاز الناس وتوريطهم والحصول على أموالهم. وقررت المضى فى هذه التجربة والقلق ينتابنى. وأكتشفت أن هذه العصابة تريد أن تعرف عنى كل شىء قبل الاتفاق على الراتب الذى يتراوح بين 1000 دولار و2000 دولار ويفضل السيدات والفتيات اللاتى يجلسن فى البيت بدون عمل وأصحاب المعاشات. الوظيفة سهلة جدا ولا تتطلب أى مجهود لكنها تحمل مخاطر وكثيرا من الأذى للفتيات الباحثات عن عمل إذ إنها أول الطريق نحو ابتزازهن والتربح منهن بطرق غير مشروعة. بدأت رحلة بحث على الانترنت واكتشفت خطورة الاستجابة للرسائل والإعلانات التى تعد الفتيات بوظائف بسيطة تعتمد على الاستفادة من بياناتهن الشخصية وأولها صورهن التى قد تكون الطريق نحو كارثة. واكتشفت أن التواصل محدد من خلال تطبيق «واتسآب» أو «تليجرام» للحصول على مزيد من الخصوصية. ويطلب من السيدات إرسال صور لهن من جميع الاتجاهات ويمكن أن يتطور الأمر إلى طلب صور بملابس قصيرة مع تسجيلات صوتية للفتاة للاتفاق على بنود الوظيفة الجديدة. وبمواصلة البحث على الانترنت توصلت إلى نتيجة مهمة للغاية وهى أن هذه العصابات وعن طريق الذكاء الاصطناعى تنجح فى تركيب الصورة والصوت لإنتاج مقاطع أو أفلام إباحية يتم من خلالها ابتزاز الفتيات ومطالبتهن بدفع مبالغ مالية كبيرة مقابل عدم نشر هذه المقاطع الإباحية. هى جريمة إلكترونية مكتملة التفاصيل تستغلها هذه العصابات بسهولة للإيقاع بالفتاة أو السيدة التى تتصل بهن بدافع الحصول على الوظيفة الوهمية. الأمر قد يبدو بسيطا وسهلا ومنطقيا وربما تعتقد الفتاة أن إرسال صورها ضرورى وبند أساسى لكى تحصل على الوظيفة وقد لا تسأل نفسها السؤال المنطقى: هل من المعقول أن أكسب هذا الراتب الضخم وأنا لا أغادر بيتى ولا أعرف المسئول عن تشغيلى ولا أمتلك أى معلومة عن المكان الذى سأعمل من خلاله؟ قد تنشغل الفتاة أو السيدة بهذا المال الذى سيهبط عليها من السماء كما تظن وتقع فى فخ هذه العصابات وغالبا لن تستطيع الخروج من هذا الفخ. يا كل فتياتنا وسيداتنا.. أرجو منكن الانتباه، فلا تقعن فى براثن هذه العصابات ولا تتعاملن معها مهما كانت الإغراءات المالية ولا تخفين شيئا عن الأسرة، وإبلاغ مباحث الانترنت على الفور. إلى كل فتاة.. لا تعيرى مثل هذه الإعلانات أى اهتمام مطلقا وأبلغى الأهل بأى خطوة حتى لو كان هناك مقابلات ستجرى للحصول على الوظيفة الوهمية. حفظ الله كل فتياتنا وسيداتنا من كل مكروه.