يقول الله عز وجل فى كتابه الكريم «وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون».. وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال «ما أكل أحد طعامًا قط خيرًا من أن يأكل من عمل يده وأن نبى الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده».. وقد حث رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإتقان فى العمل فقال «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه».. من هنا جاءت أهمية العمل والعمال وقد احتفلت مصر والعالم كله فى الأول من مايو بعيد العمل أو عيد العمال عدا أمريكا فهى تحتفل به فى شهر سبتمبر.. ولكن ما قصه هذا الاحتفال؟.. فى عام 1886 دعا اتحاد نقابات العمال فى أمريكا إلى الإضراب العام عن العمل فى أول مايو للمطالبة بتحديد ساعات العمل بحيث لا تزيد على ثمانى ساعات عمل يوميًا وشارك فى هذا الإضراب أكثر من 300 ألف عامل من جميع أنحاء البلاد وقتل العديد من المحتجين بشيكاغو على أيدى الشرطة. ولكن تم تلبية مطالبهم فاحتفل العمال بذلك وأصبح هذا اليوم عيدًا لهم. والعمال هم أساس التنمية والعامل الأساسى والمؤثر فى مسيرة الاقتصاد ولذلك تلتزم بلادنا بالاهتمام بالعمال عن طريق الدورات التدريبية فى داخل البلاد أو خارجها فى بعثات للعالم لتنمية مهاراتهم وخبراتهم، كما تمد لهم يد العون اجتماعيًا ورعايتهم صحيًا هم وأسرهم، فهم صمام الأمان للمجتمع وأقصد هنا كل من يعمل بجد وضمير فى كل الصناعات فلا قياس للإنسان أفضل من عمله وخير الأعمال ما نفع وخير الهدى ما اتبع. وقد وصفوا الرجل الصالح بصراحته فى القول وإخلاصه فى العمل. فالإتقان والتفانى هما ضمير العامل أما الخبرة فهى أساس الإبداع، وأستحضر هنا مقولة لصديقتى إيمان دائمًا ما ترددها لأهمية الخبرة فى كل المجالات رغم أنها تشغل موقعًا إداريًا مهما «الشغلانة اللى ما اتولدتش فيها صبى عمرك ما حتبقى فيها معلم» كل عام وجميع عمال مصر بخير