بدعوة كريمة من الصديق العزيز الكاتب الصحفى طارق الطاهر مدير متحف نجيب محفوظ شاركت فى الاحتفالية التى أقامها المتحف بمناسبة مرور 80 عامًا على ميلاد الحكاء والأديب المقاتل الراحل العظيم جمال الغيطانى عاشق التاريخ والتراث الذى أثرى المكتبة العربية بأعمال روائية وقصصية وسير ذاتية شكلت وجدان المصريين.. شارك فى الاحتفالية عدد من رموز الفكر والأدب والإعلام فى مقدمتهم د.عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الاسبق ود.أسامة السعيد رئيس تحرير الاخبار . فى تكية أبو الدهب حيث عبق التاريخ يلف المكان اقيمت الاحتفالية ومن حسن الطالع ان يحتضن متحف نجيب محفوظ احتفالية أنبغ تلاميذه واكثرهم قربا منه جمال الغيطانى. والأروع ان يتواصل الوفاء لنجد أن من نظم الاحتفالية وأشرف عليها واحد من أنجب تلاميذ جمال الغيطانى وأقرب المقربين اليه الكاتب الصحفى طارق الطاهر رئيس تحرير أخبار الأدب الأسبق.. كلمات الحضور كانت على قدر قيمة ومقام صاحب الاحتفالية وجاءت مفعمة بالحب والتقدير لشخصه وقيمة اعماله الادبية.. تذكر الجميع مواقفه البطولية خلال عمله مراسلا حربيا خلال حرب الاستنزاف وحرب اكتوبر المجيدة حيث نقل بالكلمة والصورة بطولات الجيش المصرى وملحمة نصر اكتوبر العظيم. وأثناء تفقدنا معرض الصور والوثائق النادرة أبحر بنا طارق الطاهر فى سيرة ومسيرة جمال الغيطانى.. المعرض سلط الضوء على ابرز أعمال جمال الغيطانى الإبداعية والصحفية وضم صورا نادرة وحوارات قيمة.. أدهشتنى تلك الوثيقة النادرة لقرار تعيين جمال الغيطانى فى مؤسسة اخبار اليوم فى شهر ابريل من عام 1969 بعد أن أغراه المفكر الكبير محمود أمين العالم بمرتب ضخم قدره 20 جنيها وهو رقم لو تعلمون عظيم فى هذا الوقت وقرار تعيينه رئيسًا لتحرير «أخبار الأدب» عام 1993 بتوقيع الدكتور مصطفى كمال حلمي، رئيس مجلس الشورى ورئيس المجلس الأعلى للصحافة فى ذلك الوقت.. كما استمتعت بقراءة حوار قديم للغيطانى بمجلة الطليعة ومختارات من مقالاته التى عبّرت عن انحيازه الدائم لقضايا الوطن والهوية والتراث.. قرأت ما كتبته عنه قواتنا المسلحة المصرية حيث نعته عند وفاته ووصفته ب»أديب الوطن» ووصف مجلة الثقافة الجديدة له بأنه «راوى الحاضر بعين الماضى». .. رحم الله أستاذنا جمال الغيطانى .