وسط مواصلة جيش الاحتلال عدوانه الدموى بحق سكان قطاع غزة المحاصر، كشفت صور الأقمار الاصطناعية التدمير الممنهج الذى ينفذه جيش الاحتلال فى مدينة رفح ومخيماتها جنوبى قطاع غزة، حيث تم تدمير 80% من المبانى بما فى ذلك أكثر من ألف مبنى فى شهر مارس وحده، وفقًا لقناة ال12 الإسرائيلية. جاء ذلك تزامنًا مع وصف وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» غزة بأنها أصبحت «أرض اليأس»، مؤكدة ضرورة إنهاء الحصار وإدخال المساعدات والإفراج عن المحتجزين ووقف إطلاق النار فورًا. اقرأ أيضًا | جيش الاحتلال يواجه صعوبات في إخلاء جنوده من منطقة الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية ونقلت وكالة «الأونروا» عن أحد أعضاء فريقها فى غزة قوله عن الجوع فى القطاع إن «هذا جوع لم يسبق له مثيل». كما قالت الوكالة إن قوات الاحتلال قصفت مدرسة تابعة لها تحولت إلى مأوى للنازحين فى مخيم البريج وسط غزة مرتين. واضافت أن المدرسة كانت تؤوى نحو ألفى شخص نزح كثير منهم مرات لا تحصى خلال هذه الحرب. من جانبه، أعلن الدفاع المدنى فى غزة توقف 75% من سياراته لعدم توافر السولار لتشغيلها، موضحا أنه يواجه عجزا كبيرا فى توافر المولدات الكهربائية وأجهزة الأكسجين بكامل القطاع، بينما أكد متحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى خليل الدقران على أن المستشفيات تعيش كارثة حقيقية بسبب نقص الإمدادات، محذرًا من إذا توقفت المستشفيات فهذا بمثابة الحكم بالإعدام على مئات المصابين. فى غضون ذلك، رفض المكتب الإعلامى الحكومى بشكل قاطع مخططات الاحتلال لإنشاء مخيمات ك«عزل قسرى» الغيتوهات النازية»، تمهيدًا لتوسيع جريمة الإبادة الجماعية بأشكال جديدة أكثر وحشية، عبر التحكم فى المساعدات الإنسانية وتوزيعها ضمن مخططات عزل ممنهجة، بما يخالف كل قواعد القانون الدولى. وأوضح المكتب الإعلامى أن الشعب الفلسطينى بمكوناته كافة سيتصدى لذلك باعتباره امتداداً للإبادة الجماعية. ورغم تزايد الضغوط الأمريكية عليها للقبول بالخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات فى قطاع غزة، شددت الأممالمتحدة ومنظمات إغاثية على رفضها لهذا الطرح، الذى وصفته بأنه «يتعارض مع المبادئ الإنسانية الأساسية» وينتهك القانون الدولى. وكشفت تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية، أن إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تمارس ضغوطًا متزايدة على الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة، للمشاركة فى خطة إسرائيلية جديدة لاستئناف توزيع كميات محدودة من المساعدات الإنسانية فى قطاع غزة، وذلك رغم رفض الأممالمتحدة وغالبية المنظمات الإنسانية المشاركة فى البرنامج. وبشأن توسيع العمليات البرية فى غزة، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية نقلا عن وزير الخارجية الإسرائيلى جدعون ساعر قوله إنه لا يمكن القول إنه لا يوجد خطر على المحتجزين، بظل رفض المعارضة وأهالى المحتجزين خطط توسيع العمليات البرية فى غزة.