يعد محرك السيارة القلب النابض لأي مركبة، إلا أن الكثيرين لا يلتفتون إليه إلا عند ظهور مشكلة مفاجئة، ومع ذلك، فإن الصيانة الدورية والوقائية للمحرك تلعب دورًا أساسيًا في تجنب الأعطال الجسيمة وضمان أداء ثابت وممتد. وفي هذا التقرير، نستعرض 10 نصائح مهمة للحفاظ على محرك السيارة في أفضل حالاته لأطول فترة ممكنة: 1. تغيير الزيت بشكل منتظم يعد تغيير زيت المحرك بانتظام من أساسيات العناية بالمحرك، إذ يعمل الزيت على تقليل الاحتكاك بين أجزاء المحرك الداخلية ومنع ارتفاع الحرارة، وتوصي المعايير الحديثة بتغيير الزيت كل 8,000 كيلومتر تقريبًا، مع مراعاة ظروف القيادة ونوع المحرك، وينبغي كذلك استبدال فلتر الزيت بالتزامن، لأنه يمنع الأوساخ من إعادة التسلل إلى النظام. 2. الحفاظ على كفاءة نظام التبريد يلعب نظام التبريد دورًا محوريًا في منع ارتفاع درجة حرارة المحرك. ويتضمن هذا النظام الرادياتير، منظم الحرارة، مضخة المياه، وسائل التبريد. التأكد من وجود كمية كافية من سائل التبريد وغياب أي تسريبات من أهم خطوات الوقاية، عند ملاحظة أي سخونة غير معتادة، يُفضل مراجعة فني مختص فورًا. 3. ضمان تهوية المحرك بشكل جيد الهواء ضروري لاحتراق الوقود داخل المحرك. ومع تراكم الأوساخ والملوثات، قد تنسد فلاتر الهواء، ما يؤثر على أداء السيارة. لذلك يجب تفقد الفلتر بانتظام وتنظيفه أو استبداله عند الحاجة للحفاظ على تدفق هواء نقي وسلس. 4. مراقبة التسريبات قد تكون رائحة الزيت أو سائل التبريد مؤشرًا أوليًا على وجود تسريب. ويُوصى بفحص الخراطيم والوصلات المطاطية دورياً، بالإضافة إلى تفقد أرضية الموقف لرصد أي علامات تسريب، ومعالجة المشكلة قبل تفاقمها. ◄ اقرأ أيضًا | 5 علامات في السيارة تكشف أن البنزين مغشوش.. التقطيع المفاجئ أبرزها 5. عدم قيادة السيارة بخزان وقود شبه فارغ عند انخفاض مستوى الوقود، قد تسحب المضخة الرواسب المتراكمة في قاع الخزان إلى داخل المحرك، ما يؤدي إلى تلف في أنظمة الوقود. يُفضل دائمًا الحفاظ على مستوى الوقود فوق النصف لتفادي هذه المخاطر. 6. فحص أحزمة المحرك (السيور) الأحزمة المطاطية مسؤولة عن تشغيل مضخة المياه، المولد، المروحة، وغيرها من المكونات الحيوية. مع الوقت، قد تتشقق أو تتمدد هذه السيور، ما يستدعي فحصها واستبدالها عند ظهور علامات التلف أو صدور أصوات غير معتادة. 7. الانتباه إلى إشارات التحذير إضاءة لمبات التحذير، مثل "فحص المحرك"، ليست إشارات عشوائية، بل دلالات على وجود خلل يستدعي التدخل. إهمال هذه الإشارات قد يؤدي إلى مضاعفة المشكلات، لذا يُفضل فحص السيارة إلكترونيًا فور ظهور أي تنبيه. 8. تغيير فلتر الوقود بانتظام يمنع فلتر الوقود دخول الشوائب إلى المحرك. ومع مرور الوقت، يتعرض للتشبع، مما قد يعيق تدفق الوقود ويؤثر على أداء السيارة. يُستحسن استبداله وفق توصيات الصانع أو عند ملاحظة انخفاض في كفاءة التشغيل. 9. القيادة بنمط ثابت القيادة بسرعة متذبذبة والتوقف المتكرر ترهق المحرك. يُوصى بالحفاظ على سرعة مستقرة خاصة عند القيادة لمسافات طويلة، ما يساهم في تحسين استهلاك الوقود وتقليل الضغط على المحرك. 10. استبدال شمعات الإشعال والأسلاك تلعب شمعات الإشعال دورًا رئيسيًا في تشغيل المحرك. ومع مرور الوقت، تضعف فعاليتها ما يؤدي إلى صعوبة التشغيل واستهلاك زائد للوقود. يُفضل تغييرها كل 48 ألف كيلومتر تقريبًا، إلى جانب استبدال الأسلاك المرتبطة بها لضمان شرارة كهربائية قوية ومتواصلة.