يفترض الكثيرون أن الطعام الصديق للكبد والأمعاء يعني أطباقًا مكونه من الخضروات المسلوقة أو شرب الماء الساخن طوال اليوم، لكن الدكتور سيثي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والكبد بجامعة هارفارد، لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا. أشار د. سيثي إلى أن الوجبات الخفيفة التي يوصي بها ليست فقط صحية، بل قوية ولذيذة وسهلة التحضير، كل مكون فيها مختار بعناية لدعم صحة الميكروبيوم (الجراثيم النافعة في الأمعاء)، وتعزيز وظائف الكبد، وتنشيط الدماغ. إليكم أفضل 4 وجبات خفيفة يومية يثق بها للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والكبد، بحسب timesofindia. 1. التمر مع الجوز التمر غني بالألياف القابلة للذوبان، والتي تعمل مثل مكنسة داخل الأمعاء، تنظفها بلطف وتغذي البكتيريا المفيدة في الوقت ذاته، أما الجوز، فيحتوي على أحماض أوميجا-3 الدهنية المضادة للالتهاب، مما يجعله مثاليًا لتهدئة بطانة الأمعاء. عند دمجهما، يشكلان وجبة خفيفة قوية تدعم صحة الجهاز الهضمي وتخفف من الالتهابات المعوية. 2. مزيج المكسرات مع الشوكولاتة الداكنة قد يبدو الجمع بين فيتامين C والشوكولاتة الداكنة غير مألوف، لكنه مزيج مدروس في روتين الدكتور سيثي، اللوز والفستق النيء يحتويان على كميات جيدة من فيتامين C، وعند مزجهما مع شوكولاتة داكنة بنسبة 70% أو أكثر، يحدث تآزر غذائي مهم. مضادات الأكسدة في الشوكولاتة تعزز امتصاص العناصر الغذائية من المكسرات، كما تدعم مركبات الفلافونويد الموجودة فيها مسارات إزالة السموم في الكبد. هذه الوجبة الخفيفة لا تعطي طاقة فورية فقط، بل تقلل من الإجهاد التأكسدي، وهو أحد الأسباب الشائعة لعسر الهضم، والانتفاخ، واحتقان الكبد. اقرأ ايضا|هل تُفرط في تناول الطعام؟ إليك كيفية تحسين الهضم وتجنب الانتفاخ 3. العسل مع التفاح والقرفة التفاح من الفواكه الشائعة، لكن عند دمجه مع رشة من القرفة وقطرات من العسل الطبيعي الخام، يتحول إلى غذاء علاجي، القرفة تحتوي على مركب السينمالدهيد، الذي يساعد في تحقيق توازن البكتيريا في الأمعاء وتنظيم مستويات السكر في الدم. أما العسل الخام، فهو يعمل ك"بريبيوتيك" طبيعي، أي غذاء للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، حيث أن تناول هذا المزيج بانتظام يساعد على تهدئة المعدة وتنشيط الأمعاء بطريقة طبيعية ولطيفة. 4. اللبن الرائب مع التوت غالبًا ما يُنصح بتناول الزبادي من أجل البروبيوتيك (البكتيريا المفيدة)، لكن الدكتور سيثي يوضح أن ذلك ليس كافيًا بمفرده، البروبيوتيك يحتاج إلى غذاء ليستمر ويزدهر، وهنا يأتي دور التوت، مثل التوت الأزرق والتوت الأحمر، الغني بمركبات البوليفينول. هذه المركبات تعمل كسماد للبكتيريا النافعة في الزبادي، مما يساعدها على التكاثر واستعمار الأمعاء بكفاءة، عند تناول الزبادي المنزلي مع التوت، تحصل على وجبة خفيفة تهدئ الجهاز الهضمي، تعزز المناعة، وتبقى لطيفة على الكبد، خاصة إذا كان الزبادي خاليًا من السكر المضاف.