تظل دوما سيناء جزءا غاليا لا يتجزأ من جسد الوطن.. دافع عنه الأجداد ومازال ابناؤهم يقدمون ملحمة فى حمايتها والدفاع عنها ولو تكلمت رمال سيناء لحكت بطولات وقصص أبطال مصريين وهبوا أنفسهم للدفاع عن تراب الوطن وقدموا أرواحهم من أجل أن تظل سيناء مصرية و ستظل فى قلوب المصريين جميعا. حارب أبطال الجيش المصرى العظيم فى معركة الكرامة فى اكتوبر 73 وبفضل انتصارنا ذهبنا لمعركة السلام وخاض رجال الدبلوماسية المصرية معركة التفاوض كى تعود سيناء كاملة إلى حضن الوطن. لا يجب أن نغفل دور أبطالنا من ابناء سيناء الذين كانت لهم صولات وجولات فى محاربة الاعداء والاحتلال الغاشم ومواقفهم وبطولاتهم كثيرة ولكن أختار منها «مؤتمر الحسنة» الذى عُقد فى 31 أكتوبر 1968وهو من الأيام العظيمة والمهمة فى تاريخ مصر ويجسد أصالة أبناء مصر وانتمائهم لأرضهم.. وجاء هذا الموتمر بعد ما يقرب من عام من نكسة 67 ووقوع سيناء تحت الاإحتلال الإسرائيلى الذى استغل الفرصة وقام بتحريض أهل سيناء على الانفصال عن مصر وحاولوا مع شيوخ وعواقل سيناء بشتى الطرق والاغراءات ولكن كان رد ابناء سيناء تاريخيا وبطوليا سجله التاريخ حيث حشد الاحتلال وقيادته وسائل الإعلام العالمية وممثلى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية فى مؤتمر كبير بمدينة الحسنة لإعلان انفصال سيناء عن مصر وفوض شيوخ قبائل سيناء الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية للحديث باسمهم وقال الشيخ الهرش مقولته الشهيرة «نحن المصريين سكان سيناء نقر ونعترف بأن سيناء أرض مصرية وستبقى مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية ولا نملك فيها شبرا واحدا يمكننا التفريط فيه». وعلى درب هؤلاء الأبطال نستمر فى الحفاظ على أرض سيناء مصرية للأبد ولا مكان فيها لأى شعب سوى المصريين فقط.