مثل أي فتاة كانت تحلم هاجر بليلة العمر لترتدى الفستان الابيض وتتزوج من فتى أحلامها لترقص على أنغام الموسيقى وتسعد مع أسرتها الصغيرة هكذا كان مشهد زفاف هاجر طبيبة تحاليل ابنة محافظة القليوبية والتى تحولت أحلامها البسيطة إلى حقيقة بعدما ابتسم لها الحظ ودق باب بيت أسرتها ودخل فتى أحلامها محمد البالغ من العمر 28 عاما طالبا يدها لم تصدق من الفرحة واكتملت سعادتها بموافقة والدها وتحدد يوم زفافها وكانت ليلة من ليالى العمر تحلم بها كل فتاة لتعيش فى عالمها الجديد مع عريسها والفرحة تملأ أرجاء المكان انتهى العرس وانصرف المعازيم وتركوا العروسين لبداية حياة جديدة لكن لم يدر اكثر الناس تشاؤمًا هذه النهاية الحزينة والسيناريو غير المتوقع الذى أنهى حياة العروسين فى ليلة زفافهما، لكن ماذا حدث ليلة الزفاف وتسبب فى مصرع العروسين فى صمت وكأنه شبح تسلل داخل شقتهما؟ تفاصيل اكثر نتعرف عليها فى السطور التالية. على أنغام الموسيقى صفق المعازيم وتراقص شباب العائلة وابتهج الجميع في حفل زفاف العروس هاجر ابنة مدينة قليوب بمحافظة القليوبية التى ملأت المكان بالسعادة والفرح، وكانت تهنئة اهالى بلدتها وفرحة العروس العشرينية بحفل زفافها وكان الزفاف حديث الاهالى والمقربين من أسرة العروسين، ساعات وانتهى العرس واستعد العروسان لدخول شقة الزوجية وما هي إلا دقائق واصطحب العريس عروسه وخرج مسرعا بعيدا عن أعين المعازيم وتوجه إلى بيت عائلته التي فيها شقة الزوجية، ودع العروسان الأهل والاحباب وبين تهنئة أهالي القرية لوالدها وفرحة العروس العشرينية بدأت عقارب الساعة تتجه نحو الحادية عشر مساء؛ هنا بدأ المعازيم في الرحيل وبدأت الأغاني الختامية لحفل الزفاف تعلن عن انتهاء الزفاف ليتجه العروسان إلى مسكن الزوجية وكعادة أهل القرى توجه أسرة العروسين ليلة الصباحية لمباركة العريس والعروس ومشاركتهما فرحتهما بليلة العمر ويحملون ما لذ وطاب من إفطار العرسان قبل أن يطرق احدهم منزل العروسين. اقرأ أيضا: بسبب تسرب غاز.. إصابة طالب بحروق إثر نشوب حريق داخل شقته بأكتوبر الانتظار يطول انتظروا العروس لتستقبلهما على اعتاب المنزل ومحاولة مداعبتها من شقيقاتها ووالدتها مرة أخرى يطرقون الباب مرات ومرات دون مجيب، قالوا لأنفسهم»ليلة الصباحية وعرسان جداد من حقهم مش سامعين صوت الباب»، حاولوا مرات عديدة لكن بدأ الشك يتطرق إلى قلوبهم بعدما وصل الأمر إلى مايقارب النصف ساعة وهنا استغاثوا بالأقارب لأن الأمر غير طبيعى، حاولوا فتح باب الشقة وكانت المفاجأة بعد محاولات عديدة انتهت بدخولهم إلى شقة العروسين ومشهد لا ينسى من ذاكرة الأهل؛ شاهدوا العروس هاجر وعريسها محمد جثتين هامدتين وعلى وجههما ابتسامة، كان مشهد حزينًا، صراخ وبكاء شديد ولطم على الوجوه من هول الصدمة، محاولة إفاقتهما باءت بالفشل وتأكدوا أنهما فارقا الحياة. وفجأة تحول الفرح إلى مأتم وتحولت كلمات التهاني إلى برقيات عزاء لم يصدق أهالي القرية الصغيرة بقليوب أن العروسين الذين حضروا زفافهما منذ ساعات قد فارقا الدنيا بشكل مأساوي وأن أحلامهما ببناء منزل صغير يضمهما قد تلاشت في غمضة عين وتحولت إلى ذكرى جميلة ولم يتبق منه سوى ألبوم الصور لزفافهما وصورة العريس ببدلة الفرح وعروسه بالفستان الابيض وهى الصورة التى انتهت قبل أن تبدأ بحياة جديدة لعروسين فى مقتبل العمر رسما أحلامًا وعاشا سويًا ساعات تعد على أصابع اليد الواحدة. بلاغ أبلغ أسرة العروسين الأجهزة الأمنية بالقليوبية بتفاصيل الواقعة وانتقل رجال الأمن لموقع الحادث ومعاينة الشقة لكشف لغز وفاة العروسين وتم العثور على جثمان العروسين داخل غرفة النوم وقد فارقا الحياة قبل إسعافهما وتبين غلق جميع مداخل الشقة لا توجد أى آثار لكسر أو وجود شبهة جنائية لكن الغريب هو رائحة الغاز الكثيفة داخل الشقة، وبحسب التحريات الأولية تبين أن الوفاة نتجت عن تسرب غاز من سخان الحمام ما أدى إلى اختناقهما، نقلت الجثتان إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة كما عاينت النيابة جثة العروسين وتبين عدم وجود إصابات ظاهرية تشير إلى وجود عنف أو شبهه جنائية فأصدرت قرارًا بدفنهما وطلبت تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة للوقوف على ظروفها وملابساتها، واستمعت النيابة العامة لأقوال اسرة العروسين الذين أكدوا أن العروسين كانا فى حالة من الفرح ورقصت العروس مع عريسها وأشقائها ابتهاجا بالعرس واستقبلوا الضيوف المئات من أهالى قرية سنديون الذين حضروا حفل الزفاف وانتهت الزفه وانتقلت العروس إلى منزل زوجها وسط فرحة من الجميع؛ لكن ما حدث فى ليلة الدخلة مشهد حزين وكان صادما للجميع لا يصدقه عقل وكأنه يوم الوداع ومازال الجميع يعيش فى فاجعة لأهل العروسين بالعثور عليهما جثتين بجوار بعضهما نتيجة استنشاق غاز من سخان الحمام ولا يستطيع احد استيعاب ما حدث وصرحت النيابة بدفن جثتى العروسين هما محمد أبوالنجا، وزوجته هاجر كمال وتسليم الجثمانين إلى اسرتيهما لدفنهما بمقابر اسرة كلامنهما بمسقط راسهما. وانتظر الاهالى خروج جثمان العروسين من المشرحة لتشييع جثمانها لمثواهما الأخير ودفنهما بمقابر العائلة وشيع الآلاف من أهالى مدينة قليوب جثمان العروسين اللذين اختنقا بالغاز وسط دعوات لهما بالرحمة والمغفرة بعد أداء صلاة الجنازة عليهما وعمت حالة من الحزن الشديد على أهالي قرية سنديون في قليوب، وفاة العروسين بعد ساعات من زفافهما إثر تسرب غار الحمام داخل شقتهما والذى أودى بحياتهما ليرتدى العروسان الكفن الأبيض وتتحول أضواء الفرح لأضواء سرادق العزاء وزغايد الفرحة لصراخ حزن وبكاء فى ليلة الصباحية.. البداية الحزينة والمثيرة للجدل كانت عندما أبلغت الأجهزة الأمنية بالقليوبية بوفاة عروسين اختناقا بالغاز بقرية سنديون التابعة لمدينة قليوب في محافظة القليوبية وتم نقل الجثتين لمستشفى قليوب العام تحت تصرف النيابة العامة والتى صرحت بالدفن عقب ورود تقرير الصفة التشريحية وتحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وملابساتها وسؤال أهليتهما وكشفت التحريات الأولية والمعاينة لأجهزة أمن القليوبية أنهما توفيا بعد زواجهما ب24 ساعة اختناقا بالغاز ونقلا للمستشفى تحت تصرف جهات التحقيق والتي أصدرت قرارها السابق.