بعد غياب دام قرابة ثلاثة عقود، عادت الأضواء لتتسلط مجدداً على واحدة من ألمع نجمات الفن في الثمانينيات والتسعينيات، حيث تصدّرت الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي قوائم البحث على الإنترنت، بعد تداول شائعات حول اختفائها واعتزالها المفاجئ، ليتبين لاحقاً أن ما نُشر لا يمت للواقع بصلة، القصة الحقيقية كشفتها العائلة، لتعيد للواجهة سيرة فنانة اختارت العزلة على الشهرة، والحياة الهادئة على الأضواء. أثارت أنباء متداولة عن اختفاء الفنانة والمطربة المعتزلة إيمان الطوخي منذ 28 عاماً موجة كبيرة من الجدل، خاصة مع الإشارة إلى اعتزالها الحياة العامة بسبب ارتباطها بشخصية سياسية بارزة، لكن هذه الرواية سرعان ما تم نفيها بشكل قاطع من قبل أحد أفراد أسرتها. اقرا أيضأ|في ذكرى ميلادها ال65| إيمان الطوخي.. فنانة أوقفت الشائعات مسيرتها فقد صرح الفنان أحمد محسن، نجل شقيقة «الطوخي» في تصريحات صحفية، بأن خالته لم تغادر البلاد كما أشيع، وأنها لا تزال تقيم في منزلها بإحدى المناطق الراقية، حيث تعيش بمفردها منذ وفاة والدتها في عام 2017، موضحاً أن قرار الابتعاد كان نابعاً من رغبتها في حياة هادئة بعيداً عن ضغوط الوسط الفني. وأضاف محسن أن الطوخي كانت في ذروة شهرتها عند اتخاذها قرار الاعتزال قبل نحو 28 عاماً، إذ كانت حينها واحدة من أبرز نجمات الشاشة، واشتهرت بأدوار مؤثرة، لعل من أبرزها دورها في مسلسل "رأفت الهجان"، الذي يعد من علامات الدراما العربية في فترة الثمانينيات. وعن حياتها الشخصية، أوضح أنها لم تتزوج قط، رغم خطبتها مرتين، إذ فضلت إنهاء تلك العلاقات سريعاً بعد شعورها بعدم الارتياح. ويبدو أن هذه التجارب دفعتها إلى اتخاذ قرار بعدم الزواج، والتفرغ لحياة خاصة بعيداً عن العيون. وأكد أيضاً أن علاقاتها الاجتماعية محدودة جداً، ولا تتعدى الدائرة الصغيرة من أفراد الأسرة وبعض الأصدقاء المقربين، مشيراً إلى أن اعتزالها جاء أيضاً نتيجة شعورها بخيبة أمل من التحولات التي شهدها الوسط الفني، حيث قالت سابقاً إن الدخلاء شوهوا صورة الفنان الحقيقي، وهو ما دفع كثيرين للعزوف عن العمل الفني، تماماً كما فعلت هي. بعيداً عن الشائعات ومواقع التواصل، تظل إيمان الطوخي نموذجاً لفنانة تركت خلفها المجد في أوج تألقها، لتختار حياة بسيطة وهادئة لا يعرف تفاصيلها سوى القلة المقربة منها، قصة غيابها الطويل تؤكد أن بعض النجوم يفضلون الانسحاب بصمت على أن يفقدوا احترامهم لأنفسهم أو لفنهم.