أؤمن أن ما يفعله الممثل محمد رمضان وغيره ممن يساهمون فى تغييب الشباب وتقليدهم لما يفعلونه، أؤمن أنه زوبعة فى فنجال وستتغلب عليه القيم وتعلو الأخلاق التى تربينا ونشأنا عليها فى مجتمعنا المصرى ومجتمعاتنا العربية. شبابنا وأطفالنا بخير هُم من علمونا أن المقاطعة للكيان الإسرائيلى واجب، هُم شباب يتمنى أن يعبر إلى إخوته فى غزة وفلسطين ليساندوهم، هُم من يقفون فى شوارع مصر من شمالها إلى جنوبها طوال شهر رمضان ليسقوا صائمًا، فكيف نخاف عليه من أشباه هذا أو ذاك. فى النهاية لن يصح إلا الصحيح والدليل ذلك الهجوم الكاسح الذى غزا وسائل التواصل الاجتماعى على صور رمضان خلال حفلته بالولايات المتحدةالأمريكية.. فيجب ألا نحزن أو نبتأس لتصرفات غير مسئولة جاءت من إنسان المفروض أنه يمثل بلاده فى الخارج ولكن عقله خانه. ليفعل رمضان ما يحلو له وليأخذ نصيبه من الهجوم الذى لم يعد يعيره اهتمامًا، متخيلًا أن هذا الهجوم نجاح له، ولندعو له بالهداية، ومادام شبابنا بخير فأفضل شيء نفعله هو عدم الاهتمام بما يفعله رمضان، اتركوه بفعل ما يشاء ولا تُعيروه اهتمامًا بعدم نشر صوره وأخباره فأمامنا الكثير من المشكلات والقضايا التى ممكن أن نناقشها وتكون محل اهتمامنا. كُنت أعتقد أن البرنامج الذى قدمه محمد رمضان طوال الشهر الكريم أعده لتبييض وجهه من كثير مما فعله وأساء به لمجتمعنا وللفن المصرى، ولكن خاب ظنى، فما كان البرنامج الذى قدم فيه الملايين إلا ليزداد نجومية بعد أن كاد يفقدها، وجاءت فكرته من الحظ وليس المعلومات، ربما لأن الحظ كان حليفه.