التقى رئيس الاستخبارات التركية إبراهيم كالين، اليوم السبت 19 أبريل، قياديًا بارزًا في حركة حماس للبحث في سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة حيث استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية. وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية بأن كالين التقى رئيس مجلس شورى حركة حماس محمد درويش، من دون تحديد المكان الذي عقد فيه الاجتماع. وأفادت تقارير إعلامية بأن الاجتماع عقد في تركيا. إضافة إلى مناقشة سبل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، تباحث الرجلان في جهود تبذل لإرساء وقف دائم لإطلاق النار وكذلك سبل التصدي لخطط إسرائيل لتهجير سكان غزة، وفق الأناضول. وأكد كالين خلال اللقاء أن تركيا "ستقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي أبدى إصرارا وصبرا كبيرين لحماية أرضه رغم الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف المدنيين، وسياسات التجويع التي تنفذها إسرائيل لتهجير فلسطينيي القطاع"، وفق الوكالة. وأشارت الوكالة إلى أنه تم خلال الاجتماع التشديد على "رفض سياسات إسرائيل التوسعية والاحتلالية، ومعارضة كل محاولات الاحتلال والضم الجديدة". بعد 18 شهرا من الحرب المدمّرة ومنع إسرائيل اعتبارا من الثاني من آذار/مارس دخول المساعدات إلى القطاع، قالت الأممالمتحدة إن غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ بداية الحرب. الحرب التي اندلعت في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أشعل فتيلها هجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل. واتّهمت حماس إسرائيل باستخدام "التجويع كسلاح" من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتصرّ إسرائيل على أن منع دخول المساعدات هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على الإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها. خلال هجوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خطف مقاتلو حماس 251 رهينة لا يزال 58 منهم محتجزين في غزة، من بينهم 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قُتلوا. واستشهد ما لا يقل عن 1691 شخصا في غزة منذ استئناف الجيش هجومه، ما يرفع إجمالي عدد الشهداء منذ اندلاع الحرب إلى أكثر من 51 ألفا، وفقا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حركة حماس. وأسفر هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 عن 1218 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية.