أعلنت شركة L3Harris Technologies عن استثمار بقيمة 125 مليون دولار لتوسيع منشأة التصنيع الخاصة بها في فورت واين، إنديانا، بهدف تعزيز إنتاج الحمولات البصرية بالأشعة تحت الحمراء، وهي تقنية محورية ضمن مشروع الدفاع الصاروخي الأمريكي المعروف باسم "القبة الذهبية". اقرأ أيضًا| «الشيوخ الأمريكي» يعالج تجاوزات الميزانية في البرامج العلمية يأتي هذا التوسّع في ظلّ توجه الإدارة الأمريكية لتعزيز قدرات الدفاع الصاروخي، من خلال إنشاء درع شامل يعتمد بشكل كبير على أقمار صناعية متطورة ومجهزة بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء، مع إمكانية إدماج مُعترضات فضائية قادرة على التصدي للتهديدات في مراحلها المبكرة، خصوصًا أثناء مرحلة الإطلاق. اقرأ أيضًا| ناسا تضيف تمويلًا إلى اتفاقيات محطات الفضاء التجارية مع بلو أوريجين وفوييجر سبيس المبادرة التي أُطلقت بأمر تنفيذي، تستهدف توفير حماية شاملة من صواريخ باليستية، وفرط صوتية، وصواريخ كروز المتقدمة، عبر دمج أنظمة استشعار واعتراض أرضية، بحرية، جوية، وفضائية، إلى جانب دفاعات غير تقليدية مثل الأسلحة الموجهة بالطاقة والحرب الإلكترونية. وتُعد L3Harris من اللاعبين الرئيسيين في هذا المجال، حيث حصلت بالفعل على عقود تتجاوز قيمتها ملياري دولار لتطوير أقمار صناعية لمتابعة الصواريخ، لصالح وكالة تطوير الفضاء التابعة لقوة الفضاء الأمريكية ووكالة الدفاع الصاروخي. اقرأ أيضًا| استراتيجية للحفاظ على وجود الإنسان في المدار الأرضي المنخفض ورغم أن تفاصيل حجم التمويل الكامل لمبادرة "القبة الذهبية" لا تزال غير واضحة، إلا أن الشركات الدفاعية بدأت بالفعل في التنافس على حجز أماكنها داخل المشروع. ومن بين هذه الشركات، برزت SpaceX كشريك محتمل قوي، حيث اقترحت نموذج اشتراك توفر فيه الحكومة إمكانية الوصول إلى شبكة الأقمار الصناعية دون الحاجة لامتلاكها، ما يمثل تحولاً جذريًا في آليات التعاقد الدفاعي التقليدية. ويشمل العرض الذي تقوده SpaceX مشاركة كل من Palantir المتخصصة في تحليل البيانات، وAnduril التي تقدم تقنيات الدفاع الذاتي والطائرات المسيّرة. ويقترح التحالف نشر ما بين 400 إلى أكثر من 1000 قمر صناعي لتتبع التهديدات الصاروخية، إضافة إلى نحو 200 قمر هجومي مزوّد بصواريخ أو ليزر لاعتراض التهديدات في الفضاء. ورغم أن المشروع لا يزال في مراحله الأولى، فإن وتيرة المنافسة بين الشركات الدفاعية تتصاعد بسرعة، وسط تطلعات لأن يشكل هذا النظام قفزة نوعية في قدرات الدفاع الفضائي الأمريكي.