طرح عضوان في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الجمهوري مشروع قانون لدعم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدفاعية، المعروفة ب "القبة الحديدية لأمريكا"، والتي تهدف إلى تطوير درع صاروخي من الجيل الجديد يعتمد على التكنولوجيا الفضائية لمواجهة التهديدات الصاروخية المتزايدة. اقرأ أيضًا| أوروبا تستأنف خطط كوكبة الاتصالات الفضائية السيادية بعد تأخيرات وقد قدم السيناتور دان سوليفان من ألاسكا والسيناتور كيفين كرامر من داكوتا الشمالية مشروع "قانون القبة الحديدية" في 6 فبراير 2025، الذي يتضمن تخصيص 19.5 مليار دولار للعام المالي 2026 لتنفيذ أمر ترامب التنفيذي الأخير. يشمل المشروع أيضًا تخصيص 960 مليون دولار لتطوير تقنيات فضائية متقدمة لمكافحة الصواريخ. القرار يأتي بعد أقل من أسبوع من إصدار ترامب لأمره التنفيذي في 28 يناير، الذي طلب من البنتاغون تطوير نظام دفاع صاروخي شامل يعتمد بشكل كبير على تقنيات استشعار فضائية لتتبع الصواريخ الفرط صوتية، مثل تلك التي تطورها الصين. هذه الصواريخ، التي تطير بسرعات عالية للغاية، يمكنها المناورة لتجنب أنظمة الرادار الأرضية التقليدية. اقرأ أيضًا| زيادة ميزانية القوات الفضائية الأمريكية لخدمات الأقمار الصناعية في حين أن التمويل المقترح في مشروع القانون يتوزع بشكل رئيسي على برامج الدفاع الصاروخي الحالية، إلا أنه لا يزال بحاجة لموافقة الكونغرس. ومع ذلك، فإن تقديم هذا المشروع يعكس دعمًا من الكونغرس لرؤية ترامب في هذا المجال. التقنيات وراء الدرع الصاروخي الفضائي: النظام الدفاعي المقترح سيعتمد على التقنيات الفضائية التي يجري تطويرها ضمن برامج متعددة، مثل نظام استشعار الصواريخ الفرط صوتية (HBTSS) التابع لوكالة الدفاع الصاروخي، الذي يستخدم كاميرات متوسطة المدى لتوفير إحداثيات دقيقة لمتابعة الصواريخ. كما ستعمل وكالة تطوير الفضاء على مراقبة تهديدات الصواريخ المعادية بشكل مستمر. أحد أكثر جوانب الخطة إثارة للجدل هو استخدام صواريخ اعتراضية فضائية تستطيع تدمير الصواريخ خلال مرحلة الدفع، ما يمثل نقلة نوعية في القدرات الفضائية. اقرأ أيضًا| نجاح أول تبادل بيانات بالليزر في الفضاء بين أقمار SpaceX العسكرية التحديات التقنية: رغم التقدم التكنولوجي، يرى خبراء صناعة الدفاع أن هناك تحديات كبيرة في تنفيذ هذا النظام، خاصة في إنشاء شبكة متكاملة من أجهزة الاستشعار المترابطة عبر المدارات المختلفة. ومن أبرز الصعوبات التنسيق بين الوكالات المختلفة مثل القوة الفضائية، وكالة تطوير الفضاء، ووكالة الدفاع الصاروخي. استلهام من مبادرة "حرب النجوم": تذكر خطة القبة الحديدية الفضائية بمبادرة الدفاع الاستراتيجي التي طرحها الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان والمعروفة ب"حرب النجوم" في ثمانينات القرن الماضي، والتي كانت تواجه انتقادات بسبب تكلفتها العالية واحتمال تأثيرها السلبي على العلاقات مع الاتحاد السوفيتي. ومع ذلك، يرى بعض المحللين أن الحواجز التكنولوجية والمالية التي أوقفت تلك المبادرة لم تعد موجودة اليوم. اقرأ أيضًا| عودة جزئية لخدمات الاتصالات في بعض مناطق القطاع «رام الله» الخطوات القادمة: يبقى أمام مشروع "القبة الحديدية" العديد من التحديات المعقدة، حيث لم يُصدر البنتاغون بعد ميزانيته لعام 2026، كما من المتوقع أن يعمل وزير الدفاع على تطوير خطة تنفيذ مفصلة للمشروع. في 18 فبراير 2025، سيعقد البنتاغون "يوم الصناعة" لتقييم جاهزية التقنيات المطلوبة لمتابعة واعتراض الصواريخ الفرط صوتية والباليستية والطوافة.