ما الذي يطفئ القلب، وهل يطفأ القلب حقا؟! هل هو الفقد، مصاعب الحياة، الملل، المرض، العمر، الحب، غياب الروح المؤنسة؟ ما الذي يطفئ البهجة وكرنفال الفرح فى القلوب؟! كيف يتحكم ذلك العضو الذى يبلغ وزنه 300 [رام وبحجم قبضة اليد فى حياتنا فيفقد وهجه ونوره وهو لا يزال يخفق بين الضلوع، فنفقد معه البهجة والشغف؟!.. انعش قلبك ودع قطر الندى يتساقط وئيدا وئيدا ليلثم أوراق القلب، فكل الناس تسمع صوتك وترى صورتك لكن هناك من يستمع لقلبك.. إذا لم تدافع عن شيء تحبه، فاصمت ولا تئن ولا تشكو إذا خسرته. دع قلبك يطمئن ويسكن، يهدى الله لنوره من يشاء، إذا شئت يشاء . القلب يفتح لمن يدق عليه، اطرق الباب ولا تخف فجاهل من لا يعرف قراءة قلبه.. «القلب المطفي».. صاحبه رقيق وحساس ويجرح بسرعة، ويتردد دائما قبل البوح، حزنه صامت ونبيل لكنه صمت يحطم روحه. لا يوجد ما يستحق الندم غير ما يضيع من العمر فى هذا الندم. لا تدع قلبك يصدأ، فنور وجهك من نور قلبك، اترك الورد يتفتح فى بستان روحك.. ◄ من رحمة الله بنا أن جعل فى صدر كل رجل وكل امرأة قلبا واحدا، ولم يجعل للقلب نظيرا ثانيا أو ثالثا.. أهمس بهذه الكلمات كلما استبد بى قلبى وراح يخفق طربا أو شجنا.. رضيت بهذا الخافق الحائر، ورضى بي. علاقتنا كعلاقة الحاكم العادل برعيته قلبي هو الحاكم ، وأنا الرعية.. إذا أضاء شعاع من أمل فيه، غزا عينى، وملامح وجهي، وبقية جسمى، وإذا مر به شعاع من ندم، طواني الندم طيا.. ◄ وآخر الكلام.. لا تنسونى عند ربكم.. من ( دعوة )... يلم بها سبحانه شتات قلبى ويأوينى من غربتى إلى حضرته..