قرروا التمسك بطريقة أجدادهم، الذين تمكنوا من حفظ كتاب الله عبر كتابته على «اللوح» التقليدى بأقلام من البوص وباستخدام «الدواة» والحبر، وفى طريقهم نحو هدفهم الأسمى، مضى نحو ألفى طالب وطالبة بالمدرسة القرآنية فى قرية البعيرات بالأقصر، تزين أياديهم بقع من الحبر المُستخدم فى تدوين مقرراتهم اليومية من كتاب الله. اقرأ أيضًا| بدء تنفيذ فعاليات مسابقة الأزهري الصغير بالقليوبية برعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر رغم بعد المسافة إلا أن الشيخ أيمن عبد الغنى رئيس قطاع المعاهد الأزهرية حرص على أن يتفقد التجربة بنفسه حيث زار- يرافقه د. أبو اليزيد سلامة، مدير عام شئون القرآن الكريم بالأزهر- المكتب، وأثنى على الدور الذى تقوم به مكاتب التحفيظ المنتشرة فى ربوع الجمهورية، والتى تخضع لإشراف من المؤسسات المعنية، فى خدمة كتاب الله والاهتمام بالنشء وربطه بالقرآن الكريم، مما ينعكس على المجتمع فى تخريج جيل ملتزم بتعاليم دينه الحنيف، مضيفاً أن الأزهر الشريف لا يألو جهدًا فى تقديم كافة سبل الدعم لمكاتب التحفيظ بما يسهم فى القيام بدورها على الوجه الأمثل. اقرأ أيضًا| تكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم بمنطقة الغربية الأزهرية واعتبر رئيس قطاع المعاهد الأزهرية المدرسة القرآنية بالبعيرات بمحافظة الأقصر نموذجاً فريداً فى مكاتب التحفيظ التى تلتزم بالمنهج المُعتبر فى تعليم القرآن الكريم، ومبادئ القراءة والكتابة ومعتبراً إحياءها لتراث «اللوح»، تمسكًا بالمنهج الأصيل فى تحفيظ القرآن الكريم والذى تربت عليه الأجيال الأولى وكان له أثر فى تخريج أكابر الحُفاظ لكتاب الله.