كشفت السلطات الأردنية اليوم الثلاثاء 15 إبريل، عن تفاصيل إحباط مخططات تخريبية كانت تستهدف أمن المملكة وإثارة الفوضى والتخريب المادي، حيث ألقت المخابرات الأردنية القبض على 16 شخصاً متورطاً في هذه المخططات التي كانت تحت المراقبة الاستخبارية الدقيقة منذ عام 2021. وصرح وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية، الدكتور محمد المومني، خلال مؤتمر صحفي، أن المتورطين في المخططات التخريبية أدلوا باعترافاتهم، بعدما تم القبض على جميع الضالعين في تلك المخططات. وأكد المومني أن ال16 عنصراً انخرطوا في المخططات التخريبية ضمن مجموعة كانت تقوم بمهام بشكل منفصل، موضحاً أن المخابرات العامة تابعت تلك المخططات بشكل استخباري منذ 2021. وأشار الناطق باسم الحكومة الأردنية إلى أن المتورطين قاموا بإنشاء مستودعين للتصنيع والتخزين في العاصمة عمّان ومحافظة الزرقاء، مضيفاً أن "الأجهزة الأمنية تواصل مهامها للحفاظ على أمن الأردن ونطمئن المواطنين بأنه لا مجال لإثارة القلق". وشدد المومني على أن "المخططات التخريبية شملت تصنيع صواريخ وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية ومشروعاً لتصنيع مسيّرات"، مؤكداً أن المتورطين في تلك الأعمال منتسبون إلى جماعات غير مرخصة. وبخصوص القضايا المنسوبة إلى المتهمين، أوضح الناطق باسم الحكومة الأردنية أنها "تشمل تصنيع صواريخ قصيرة المدى يصل مداها بين 3 إلى 5 كيلومترات". وكانت المخابرات الأردنية قد أعلنت ظهر اليوم إحباط مُخططات تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب المادي داخل المملكة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الأردنية (بترا). ووفقاً للوكالة، شملت المخططات قضايا تتعلق بتصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية وأخرى تم استيرادها من الخارج لغايات غير مشروعة، وحيازة مواد متفجرة وأسلحة نارية، وإخفاء صاروخ مجهز للاستخدام، بالإضافة إلى مشروع لتصنيع طائرات مُسيّرة، وتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة، وإخضاعهم للتدريب في الخارج. وأعلنت المخابرات العامة الأردنية أنها أحالت القضايا جميعها إلى محكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني.